يتبقى عدد قليل من العمال في موقع البطولة لكن ملاعب رولان جاروس الجديدة ستكون مستعدة لاستقبال الجماهير واللاعبين عندما تنطلق البطولة الرئيسية غدا الأحد وسط أجواء راقية في ملعب فيليب شاترييه الذي أعيد بناؤه بنسبة 80 في المئة إضافة إلى ملعب جديد.
ويحمل الملعب الجديد اسم سيمون ماتيو ثاني أكثر لاعبة تتويجا بالألقاب في فرنسا ويسع خمسة آلاف مقعد ويقع وسط مروج خضراء تحوي صوبات زراعية تعود للقرن التاسع عشر.
وشملت عملية التجديد الشاملة بملاعب رولان جاروس توسيع مقر البطولة وسط منطقة سير دوتي الخلابة والتي تضم ستة آلاف متر مربع من الصوبات الزراعية التي تعود إلى عام 1898 وتضم أعمال النحات أوجست رودان.
ويحيط بملعب سيمون ماتيو أربع صوبات زراعية تضم نباتات نادرة ومع التوسع أضيف 1300 متر من الصوبات إلى المساحة الأصلية.
وقال جي فورجي مدير البطولة "نحظى أخيرا بملعب جديد في رولان جاروس وأتوق لرؤية أول لاعبين في هذا الملعب واعتقد أن الأجواء ستكون حماسية ورائعة".
وأضاف "الملعب نسخة مصغرة من فيليب شاترييه ومحاط بمساحات خضراء وهو ملعب فريد من نوعه.
وتابع "اللاعبون الذين يشاركون في ويمبلدون أو في بطولات أخرى ضمن الأربع الكبرى قد يعتبروا ملاعب رولان جاروس عتيقة الطراز واعتقد أنهم يدعمون التحول الشامل في رولان جاروس في آخر عامين".
وأكمل "الآن يمكننا بيع المزيد من التذاكر والترحيب بعدد أكبر من المشجعين واستقبال نجوم في ملاعب فخمة".
وستكتمل أعمال التجديد في 2020 مع إضافة سقف قابل للطي بالملعب الرئيسي فيليب شاترييه مثل ملاعب بقية البطولات الأربع الكبرى.
وقال روجر فيدرر المحبوب من الجماهير، والذي حقق لقبه الوحيد في فرنسا المفتوحة في 2009، يوم الجمعة "أشعر أنني لا زلت في رولان جاروس القديمة. تحتفظ البطولة بلمستها المميزة وأنا متشوق بالطبع لرؤية الملاعب عند الامتلاء بالجماهير".
وحافظت البطولة على الهوية الفرنسية باطلاق اسم ماتيو على الملعب الجديد تقديرا لانجازات اللاعبة الحاصلة على لقبين في فرنسا المفتوحة للفردي وكانت من عناصر المقاومة في الحرب العالمية الثانية.
وقال فورجي "اختيار هذا الاسم له مغزى لأن سيمون ماتيو كانت بطلة رائعة في التنس وبطلة عظيمة في المقاومة ولم تتردد في المخاطرة بحياتها لدعم الجنرال شارل ديجول وهذه شخصية يجب أن نهتدي بها نحن والأجيال الأصغر".
ويمكن للجمهور واللاعبين هذا العام توديع الملعب رقم واحد المعروف باسم "حلبة مصارعة الثيران"، بسبب تصميمه الدائري والأجواء الرائعة، قبل هدمه من أجل تمديد مساحات العشب
