ابو مناف البصري
المالكي
*ثورة العشرين ارث المجاهدين والاحرار*
في ديالى وحول نهرها ونهر الخالص اللذين يعانيان اليوم من الجفاف التام؛ وهي من مراكز ثورة العشرين مع الفرات وأبطال الرميثة وباقي مناطق العراق الثائرة، وفي تأبين الشهيد العزيز الذي ارتقى الى العلا بجوار ربه العظيم بشير بن الحاج المجاهد غازي بن الشيخ عبد العزيز؛ الذي كان أحد مساعدي الإمام الخالصي الكبير أثناء الثورة وخلال أحداثها الساخنة، حيث قام الثوّار في ديالى بحركة عارمة صعّدت الضغط على القوات البريطانية المحتلة وقيادتها في بغداد مستكملين حلقة الحصار التي قام بها ثوار الفرات والجنوب وغرب بغداد حتى أحس القائد البريطاني بقرب نهايته، كما تذكر التقارير ومذكرات القادة العسكريين القائمين بجرائم الاحتلال ومخططاته، فقد كنا ونحن في ذكرى الثورة الأولى بعد المائة نستعيد أحداثها مع أحفاد وأيتام تلك الثورة العظيمة؛ فإذا بنا نلتقي بمن اخبرونا عن قبري رجلين من شهداء الثورة وهما خلف اليوسف وزميل له دُفنا في مطار المفترق بين شارع الخالص وشارع العنبگية دلي عباس، حيث ضمّ هذا المحور وأرض بعقوبة والروز ومندلي اكثر مواقع الجهاد والبطولة آنذاك، وهي نفس المناطق التي قاوم أهلها الفساد والالحاد والظلم والديكتاتورية وقدمت الشهداء على هذا الخط طوال التاريخ والى اليوم.
إن ذكرى ثورة العشرين ستبقى خالدة في نفوس المخلصين، ولو عدّها العملاء والخانعون خطأً؛ لان العبيد لا يستسيغون الحرية، والجبناء لا يفهمون معاني الشجاعة والبطولة، وستستمر مسيرة الجهاد والمقاومة والثورة في العراق حتى تحقق كامل أهدافها في الحرية والاستقلال تحت راية الإسلام العظيم.
السلام على الشهداء الابرار
فالشهداء عالم من المعاني الفاضلة ** حياتهم بموتهم ونعمت المعادلة.
(وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ) البقرة:154.
والكاظميةُ قام الخالصيُ بها
الحجةُ العَلمُ المهديُّ هاديها
حيث الفرات وأبناء العشائرِ
قد هاجت وساداتُهُ ماجت نواديها
وحققت ماله تصبوا زعامتها
بنهضةٍ ضعضعت فيها رواسيها
وأرغمت من على استعمارها اتحدت
بالاندحار ولم تخفِق مساعيها
إيمانها حثها والوعي مذ شعرت
بأنها استعبدت والذل عاليها
(الشيخ علي البازي)
مدرسة الإمام الخالصي
19 ذو القعدة 1442هـ
30 حزيران 2021م
في ديالى وحول نهرها ونهر الخالص اللذين يعانيان اليوم من الجفاف التام؛ وهي من مراكز ثورة العشرين مع الفرات وأبطال الرميثة وباقي مناطق العراق الثائرة، وفي تأبين الشهيد العزيز الذي ارتقى الى العلا بجوار ربه العظيم بشير بن الحاج المجاهد غازي بن الشيخ عبد العزيز؛ الذي كان أحد مساعدي الإمام الخالصي الكبير أثناء الثورة وخلال أحداثها الساخنة، حيث قام الثوّار في ديالى بحركة عارمة صعّدت الضغط على القوات البريطانية المحتلة وقيادتها في بغداد مستكملين حلقة الحصار التي قام بها ثوار الفرات والجنوب وغرب بغداد حتى أحس القائد البريطاني بقرب نهايته، كما تذكر التقارير ومذكرات القادة العسكريين القائمين بجرائم الاحتلال ومخططاته، فقد كنا ونحن في ذكرى الثورة الأولى بعد المائة نستعيد أحداثها مع أحفاد وأيتام تلك الثورة العظيمة؛ فإذا بنا نلتقي بمن اخبرونا عن قبري رجلين من شهداء الثورة وهما خلف اليوسف وزميل له دُفنا في مطار المفترق بين شارع الخالص وشارع العنبگية دلي عباس، حيث ضمّ هذا المحور وأرض بعقوبة والروز ومندلي اكثر مواقع الجهاد والبطولة آنذاك، وهي نفس المناطق التي قاوم أهلها الفساد والالحاد والظلم والديكتاتورية وقدمت الشهداء على هذا الخط طوال التاريخ والى اليوم.
إن ذكرى ثورة العشرين ستبقى خالدة في نفوس المخلصين، ولو عدّها العملاء والخانعون خطأً؛ لان العبيد لا يستسيغون الحرية، والجبناء لا يفهمون معاني الشجاعة والبطولة، وستستمر مسيرة الجهاد والمقاومة والثورة في العراق حتى تحقق كامل أهدافها في الحرية والاستقلال تحت راية الإسلام العظيم.
السلام على الشهداء الابرار
فالشهداء عالم من المعاني الفاضلة ** حياتهم بموتهم ونعمت المعادلة.
(وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ) البقرة:154.
والكاظميةُ قام الخالصيُ بها
الحجةُ العَلمُ المهديُّ هاديها
حيث الفرات وأبناء العشائرِ
قد هاجت وساداتُهُ ماجت نواديها
وحققت ماله تصبوا زعامتها
بنهضةٍ ضعضعت فيها رواسيها
وأرغمت من على استعمارها اتحدت
بالاندحار ولم تخفِق مساعيها
إيمانها حثها والوعي مذ شعرت
بأنها استعبدت والذل عاليها
(الشيخ علي البازي)
مدرسة الإمام الخالصي
19 ذو القعدة 1442هـ
30 حزيران 2021م