- إنضم
- 31 يناير 2017
- المشاركات
- 2,301,397
- مستوى التفاعل
- 48,339
- النقاط
- 117
جابر بن حيان
هو جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي ويكنى بأبي موسى, من مواليد طوس في خراسان, اتخذ مذهب الصوفية و لقب بالصوفي, ولقب أيضاً بالأستاذ الكبير و بشيخ الكيميائيين في الإسلام.
له مؤلفات كثيرة و رسائل و دراسات و أبحاث؛ و تميزت مؤلفاته بسهولة المعاني و سلاسة الألفاظ و ترجمت إلى كل لغات العالم.
و من كتبه في الكيمياء:
1-الخواص الكبير
2-الرحمة
3-السموم
4-الأحجار
5-الخلاص
6-صندوق الحكمة
7-رسالة في الكيمياء
8-الذهب
9-نار الحجر
10-الإحراق
كذلك كتب ابن حيان في الطب و الأدوية و السموم و اللغة و البيان و صناعة الذهب و صناعة الإكسير.
وضع جابر بن حيان أسساً في الكيمياء و ضوابط لها و اتّخذ فيما بعد منهجاً لجميع العلوم التطبيقية و أساس المنهج لديه هو "التجربة والرصد"؛ و اتبع الأسلوب التالي في بحثه و هو:
1-عيّن الغرض من التجربة و اتبع التعليمات الخاصة بها.
2-تجنب المستحيل و ما لا فائدة منه.
3-اختر للتجربة الوقت الملائم لها.
4-كن صبوراً ومثابراً و صامتاً متحفّظاً.
5-لا تغترّ بالمظاهر لأن هذا يؤدي بتجربتك إلى نتيجة خاطئة.
اتّخذ جابر بن حيّان "الميزان الحسّاس" في عمله كما أن له الكثير من الإنجازات, ومنها أنه قد حضّر حمض الكبريتيك و سمي بزيت الزاج أو الزيت المذيب, كما حضر حمض النتريك (الآزوت) و حمض الهيدروكلوريك(حمض كلور الماء) و مزج الحامضين فحصل على مزيج يذيب الذهب و المعروف اليوم باسم "الماء الملكي" ,وحضّر الصود الكاوي (هيدروكسيد الصوديوم) ,وكذلك حضّر أبيض الرصاص (كربونات الرصاص) ومادة الزنجفر أي كبريتيد الزئبق.
من ضمن إنجازاته أنه درس خواص الزئبق و حضّر منه عدداً كبيراً من الملاغم(خليطة أي معدن مع الزئبق), عرف الفضة و أيوناتها, كما اكتشف طريقة فحص أيون النحاس فحصاً نوعياً فقد عرف أن مركبات النحاس تكسب اللهب لوناً أزرق.
ومن ضمن أعماله أنه حضّر الكحول و حمض الخل(الخليك) و حمض الليمون بصورها النقية, كما قام بدراسة السموم و كتب فيها كتاب السموم و قسمها إلى سموم حيوانية مثل سم الأفعى و العقرب و سموم نباتية كسم الأفيون و السموم الحجرية مثل الزنجار و الزئبق و الزرنيخ , كما صنّف و شرح أفضل الأجهزة و الأدوات المخبرية كالمواقد و الأفران.
صنّف العمليات الكيميائية كالتقطير و التقطير الجزئي و التبخّر و الإذابة و البلورة و الاختزال و التصعيد و التكليس.
عمل الكثير من العمليات الكيميائية التي منها توصّل إلى تحضير الفولاذ و تنقية المعادن, كما أوجد أصباغ مستخلصة من النباتات لصبغ الجلود و مواد للدباغة نفسها, عمل جابر بن حيان في مجال الأصباغ الصناعية و عرف ماهية استعمال الشب و غيره من الأملاح الأخرى, توصل إلى صناعة المثبتات الكيميائية التي تستخدم على الأقمشة و الملابس.
قام بتحضير حبرٍ مضيءٍ من المرقشيثا الذهبية(كبريتيد النحاس) و استخدم بدلاً من الذهب الخالص الغالي في كتابة و زخرفة المخطوطات الثمينة, كما أنه توصّل إلى بعض أنواع الطلاء التي تقي الثياب من البلل و تمنع الحديد من الصدأ.
توصل جابر بن حيان إلى نوع من الورق الذي إذا ألقي في النار لا يحترق و ذلك حين طلب منه الإمام جعفر الصادق أن يكتب كتابه "الضيم" على ورق لا يحترق.
عمل كذلك العالم أستاذ الأساتذة في مجال استخلاص العقاقير النباتية و الحيوانية و المعدنية, كما أن له الفضل الكبير في إدخال الكيمياء قي عالم الطب.
وقد دخل جابر بن حيان مدخل الصوفية و امتاز بالذكاء النادر و من المعروف عنه أنه كان يمزج نظرياته الفلسفية و الصوفية بنظرياته الكيميائية , و قد ذكر ذلك في نظرية اتحاد الزئبق بالكبريت في كتاب "المعرفة الإلهية و الحكمة الفلسفية".