ينخر القلوب ويفسدها ............
يبطل عمل الجوارح ..............
تثقل به موازين السيئات ..........
بناء له عرش في القلوب المنافقين.....
***
فما هو هذا الجاسوس ؟
الشرك الأصغر .. وهو تسويه غير الله بالله
***
أقسام جاسوس القلوب؟
1- قلبي : الرياء
وهو من صفات المنافقين قال تعالى (إن المنافقين يخادعون الله وهوخادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس )
وعن أبي هريرة مرفوعا،قال (قال الله تعالى: أناأغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه غيري تركته وشركه)
قال ابن رجب رحمه الله اعلم أن العمل لغير الله أقسام
أ-يكون رياء محضا،
كحال المنافقين (إذا قامواإلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس)
ب -واذا كان العمل الله وطرأ عليه الرياء مثال:
لو صلى ركعه ثم حضر ناس فطرأ عليه الرياء في الركعه الثانيه فيبطل العمل إما اذا دافعه فلا يضره.
***
2-شرك قولي باللسان وهذا أمثلته كثيره جدا مثال :
ما شاء الله وشئت ،ولو الدواء ماشفيت وصحيح لولا الله ثم الدواء ولولا البط لسرق الدار
***
3-الحلف بغير الله :حياتي ،بصلاتي ،ورحمه الغالين و (أمانةاذا قصد منها الحلف )
***
4- شرك فعلي مثال ذلك:قراءة الفنجال ،والأبراج
هل يتحول الشرك الأصغر إلى الشرك أكبر؟
نعم الشرك الأصغر يتحول إلى الشرك الأكبر إذا صاحبه اعتقاد أو غلب على العمل ،
أو كان في أصل الإيمان.
***
الشرك الخفي
ما خفي من حقائق إرادة القلوب وأقوال اللسان مما فيها تسوية بين الله وخلقه،
وهذا كثير في حياتنا اليومية (الشرك الخفي )
مثال: أمطرت السماء من هذه السحابه وحادثه الكسوف والخسوف نتحدث عنها على أنها
حادثة كونيه وننسى المسبب لها وهو الله عز وجل
***
إرادة الإنسان بعمله الدنيا
إرادة الإنسان بعمله الدنيا نوع من أنوع الشرك في النية و القصد، وقد حذرنا الله منه في كتابه،
وهو أن يريد الإنسان بالعمل الذي يبتغي به وجه الله مطامع الدنيا،
وهذا شرك ينافي كمال التوحيد ويحبط العمل،
قال تعالى (ومن كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم لايبخسون *أولئك الذين ليس لهم في الأخره إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ماكانوا يعملون)
ومعنى الأيتين الكريمتين :
أن من قصد بعمله الحصول على مطامع الدنيا فقط، فإن الله يوفر له ثواب عمله في الدنيا بالصحة والسرور وبالمال والأهل و الولد، وهذا مقيد بالمشيئه،
كما قال في قوله تعالى في الأية أخرى(عجلنا له فيها مانشاء لمن نريد)
وهؤلاء ليس لهم في الأخرة إلا النار ، لأنهم لم يعملوا مايخلصهم منها،
وكان في الأخرة باطلا لا ثواب له،لأنهم لم يريدوها.
***
قال قتادة:يقول تعالى:من كانت الدنيا همه وطلبته ونيته،جازاه الله بحسناته في الدنيا،
ثم يفضي إلى الأخرة وليس له حسنة يعطي بها جزاء،
وأما المؤمن فيجازى بحسناته في الدنيا،ويثاب عليها في الآخرة
قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله:ذكر عن السلف في معنى الآية
أنواع مما يفعله الناس اليوم ولا يعرفون معناه
1-الأعمال الصالحة التي يعملها المسلم من صدقه وصلاه وإحسان إلى الناس
وهذا مما يفعله المسلم خالصا،ولكنه لا يريد ثوابه في الآخر،إنما يريد أن يجازيه الله بحفظ ماله وتنميته،أوحفظ أهله وعياله أو إدامة النعمةعليهم،ولا همة له في طلب الجنة والهرب من النار،
فهذا يعطى ثواب عمله في الدنيا،وليس له في الأخرة نصيب، وهذا نوع ذكره ابن عباس
2- وهو اكبر من الاول واخوف وهو الذي ذكره مجاهد في الآية وانها أنزلت فيه
وهو ان يعمل أعمالا صالحة ونيته رياء الناس وليس ثواب الآخرة
3- أن يعمل اعمال صالحة يقصد بها مالا مثل أن يحج ليأخذ مالا أو يهاجر لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها أو يتعلم القران ويواظب على الصلاة لأجل وظيفة المسجد وهذا حال الكثير من الناس إلا من رحم ربي
4- النوع الرابع أن يعمل بطاعة الله مخلصا في ذلك لله وحده لا شريك له
لكنه على عمل يكفره كفرا يخرج عن الاسلام وهذا كثير في الأمة يكون فيهم كفر او شرك
يخرجهم من الاسلام بالكليه وتمنع قبول اعمالهم
***
العلاج من هذا الجاسوس
مجاهده النفس على الاخلاص في النيه والعمل لله عزوجل
فكم من عمل كبير صغرته النيه وكم عمل صغير كبرته النيه
