العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
ملكةً ضجَ بنهديها نمراً للأعتداء
جامحةً كمهرةً تلوذ برقصٍ بلا غناء
يطرب الليلُ خببها والامنيات شتى
بين الخصرِ المكتظُ بطيب كل النساء
تلتفُ حول أعنتها طيور النشوة بترفٍ
ويغسلها أو تغسل الماء بعطر الاشتهاء
ألمُ من المتساقط منها بكفٍ مشلولةٍ
وتتفايضُ الرغوةُ فوق نهدها كالصفاء
أدفءُ وجهي حين ترتعش اللذات بها
وأغفو مثل مزارعٍ ينتظر موسم الشتاء
كي تُمزن سُحب النهدِ كل الياسمين
وأركضُ بمزناتهِ كطفلٍ تم له الارتواء
أحاول التعثر بين الخصرِ وخال النهدِ
لتعطفَ على حالي بالعناق ويتمُ الخفاء
وأرشفُ ما تبقى من قطرات الشفاه
وأسألُ بلغة الملهوف هل مضى المساء
كدنا نصل ُ مدارات الكونِ حين العناق
لكن أخرتنا نشوةً ضاعت سراً بالخفاء
بحثنا بين ألازقةِ والعرق المتسربلُ منا
وجدنا حلماً يولدُ وفيهِ لذة كل الشعراء
سمعت أخر بيتِ للسياب وهو يغنيها
وسمعت النواب يترنحُ ويصرخُ خيلاء
وفي زوايةِ عيونها رأيت المطريات..1
كان ينشدُ عن الوطنِ وسراقه الغرباء
شاقني الوجدُ وأرتسمت بتلك الانوثةِ
فقلت أي إنثى جامحة بعيونها الهِجاء
تهجو كل من دنى سورها والمملكةُ
ملكةً ضجَ بنهديها نمراً للأعتداء
فجر
1/ الشعراء هم..
بدر شاكر السياب
مظفر النواب
احمد مطر..
07/10/2015
العــ عقيل ـراقي