حاور حميد، للحديث عن طموحاته مع الجليل، ورأيه في تعيين مواطنه عدنان حمد مدربًا لمنتخب الأردن.
ووجه حميد، رسالة للأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني، فيما يخص المدربين العرب.. إلى نص الحوار:
حدثنا عن تطلعاتكم مع الجليل
تسلمت المهمة مؤخرًا، الجليل ليس بغريب عني، فقد دربته عام 2011 وصعدت به من الدرجة الأولى لدوري المحترفين، هدفي هو ضمان بقاء الفريق في دوري المحترفين.
الجليل بدأ الموسم بشكل رائع، وظفر لأول مرة في تاريخه بلقب درع الاتحاد، وهو إنجاز يُحسب للإدارة والجهاز الفني واللاعبين.
ما تقييمك لواقع الجليل؟
كونت فكرة عميقة عن الفريق خلال فترة التوقف الحالية، خضنا 3 وديات، تعادلنا مع الحسين إربد، وفزنا على الجزيرة "3-1"، وعلى الرمثا "1-0".
توصلت إلى قناعة أن الفريق يعاني من نقص في بعض المراكز، وخاصة في الهجوم، حيث خاض 6 مباريات بالدوري، ولم يسجل سوى هدف وحيد، نتمنى تعزيز صفوفنا خلال الفترة الفاصلة بين مرحلتي الذهاب والإياب.
ماذا عن الاستعداد لمواجهة سحاب في الدوري؟
تبدو الظروف متشابهة بين الفريقين، القيادة الفنية جديدة، وفي آخر جولة خسر سحاب 0-2 أمام الرمثا، وخسر الجليل 1-3 أمام الحسين إربد، والفريقان لديهما نفس الرصيد 3 نقاط، ولم يتمكنا من تحقيق أي فوز في المسابقة حتى الآن.
تلك المؤشرات تُعطي أهمية بالغة للمباراة، الهدف سيكون الفوز فقط، سحاب فريق منظم تحت قيادة مدرب جيد، ولاعبو الجليل في قمة الجاهزية.
هل إدارة الجليل متعاونة وحريصة على توفير متطلبات الفريق؟
بكل تأكيد، هناك التزام بدفع رواتب اللاعبين، ودائمًا ما يحرص أعضاء الإدارة على حضور التدريبات ومتابعة كل صغيرة وكبيرة، عملنا جميعًا لرفع الحالة المعنوية للفريق ككل قبل استئناف الدوري.
بحكم عملك التدريبي الطويل في الأردن.. ما ملاحظاتك على الكرة الأردنية؟
الكرة الأردنية ما عادت تهتم بالقاعدة الناشئة كما كان في السابق، أشرفت على تدريبات العربي قبل سنوات، ومنه تخرج بعض النجوم كيوسف الرواشدة وسعيد مرجان وأنس بني ياسين. حاليًا الأندية غير قادرة على صناعة نجوم جدد نظرًا لمبالغتها في الاعتماد على اللاعب الجاهز.
وكذلك المدرب دائمًا يُعتبر الشماعة التي تعلق عليها الأخطاء، تسريح مدرب أسهل على الإدارة من تسريح 30 لاعبًا، أقصد أن اللاعبين يجب أن يشاركوا في تحمل المسؤولية، ويثابروا ويكونوا أوفياء في العطاء، وألا ينحصر تفكيرهم في المال فقط، المحافظة على مصدر الرزق يتطلب المثابرة الدائمة.
الكرة الأردنية تعاني أيضًا من عدم توفر الملاعب، ليس من المعقول أن يتدرب اللاعب، على ملعب مغطى بالعشب الاصطناعي ويخوض المباريات الرسمية على ملعب مغطى بالعشب الطبيعي.
وأخيرًا أرى من أهم الملاحظات، أن اللاعب الأردني أفضل من حيث المستوى الفني، من المحترفين الأجانب الذين تستقطبهم الأندية.
من الأقرب للمنافسة على لقب الدوري؟
الوحدات هو الأقرب للاحتفاظ باللقب، حيث يتمتع باستقرار فني، ويحافظ على هيكل فريقه، كما أنني معجب بفرق السلط وشباب الأردن والجزيرة.
ما تعليقك على تعيين مواطنك عدنان حمد مدربًا للنشامى؟
ليس دفاعًا عن حمد الذي زاملته في القوة الجوية، وأحرزنا معًا بطولة الدوري، لكنها الحقيقة فهو أفضل من يقود النشامى حاليًا، لأنه يعرف نفسية اللاعب الأردني، وثمة مواهب سيوظفها ويطورها، ولديه القدرة على إعادة وهج الكرة الأردنية.
في رأيي الخاص، لو قام اتحاد كرة القدم بتسريح البلجيكي فيتال بوركلمانز مبكرًا وسلم المهمة لأي مدرب محلي، لربما شاهدنا منتخب الأردن في الدور الحاسم لتصفيات المونديال، لكن قدر الله وما شاء فعل.
كلمة أخيرة
رسالة أوجهها للأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، وتتعلق بضرورة إعادة السماح للمدربين العرب لتدريب الفرق الأردنية المصنفة ضمن الدرجة الأولى، حيث يساهم ذلك في تطور الكرة الأردنية
