العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
ها هو الليلُ يتأنقُ من جديد
ويلفُ أساوراً من شفتيها
ويتأبطُ عطرُ شهقاتها
وعند اتراف اصابعها احبو
ويفرشُ سجادتهِ الحمراء
ويترنحُ بكأس العشق الازليِ
وأتفحص الوردة الصفراء هناك
حين تهتزُ الورد يقيناً هناك ترفُ
تركت منديلها المخضب بالطيبِ
وتبتلت برحيق اللوزِ المتخمُ باللذاتِ
تستلُ لشرفاتِ هناك عيوني
ومن شُرفتها العلويةُ
والظلمةُ تملأُ حجرتها
وثوبها البصلي المتخمُ بالنشواتِ
وبضوء البدرانِ والوردة الصفراء
تهتزُ لصوت الريح
لم يبقى لماء الوردِ
تجدلُ كل عيوني بجديلتها
وأراجيزُ فرحٍ
حين تحملُ الاحلام
عطشهُ فتستيقظُ
زهرة القرنفل
عند بساتين البدايات
العشق والليلُ حميمين
منذ الازل
وإن تخللهما
كهكهةُ ثملاً بالاماني
اعرفُ أنثى يليقُ فيها الالق
وتتوهجُ بالعنبرُ البصري شفتيها
وتذوب بين أصابعها
خطرات السنين
وحين تهتزُ ( أنفنتي )
تسقط تحتها الف
من الزهراتِ
فيستيقظُ خالاً
توسط مباهج انوثتها
كما الربيع دائما
كلُ شيء حين يمر بها
يتأنقُ ويحلو له
المكوثِ عند تلك البداياتِ
بعض الليل لا تنتهي
به الساعاتِ
وإن أشرقت كل الشموس
فالدفء يمحو كل العثراتِ
دفء يملأ حتى
ثلج الصمت
متعبةً حد النشوةِ
وتنمو تحت شفتيها
قصائد عشقٍ لا تنتهي
وتعنونها
إنها لا تعرف
النهايات..
العـ عقيل ـراقي
التعديل الأخير: