العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
عتيق هذا الدرب وموحش حد الاختناق
فيه أغاريدٍ ميتة وضحكاتٍ قاحلة
يأخذُ المارةَ فيه كل الحذرِ
إلا قلبي..
متوشحاً بالضحكة والامنيات
يحمل فيه كل املاح البصرة
قال لي جدي ذات مرة
كيف تَعشقون وكيف تُعشقون.؟؟
قلت غير أبهٍ بما يخفيهِ
نعشق كما عشقتم ونُعشق ايضا
قال بالامسِ كان العشق ابيض..
وبعض الحصيات
والنافذة لا زجاج
وحين أراها
تنفلجُ الاساريرُ مني
إليها اشتياقا
وحين تراني تتوردُ خديها
وتلوذ خلف ستائرها الملوحةِ
بالرحيل
اما أنتم والحداثة
غيرت معاني الاشواق
في الساعة تعشقون ألف فتاةٍ
وعشقنا بالامسِ
لا يغيره غير الكفنِ..
قلت والعرق يتصبب
فوق لحيتي التي بدأت تواً
تطول..
يا جدي بالامس
كان الخوف يقيد ملامحكم
ويكبل ايديكم
اما يومنا هذا
قرأنا الحداثةِ بالمقلوب
ليس فينا يا جدي الخطأ
انما في قرأتنا له عقيمة..
لف يداها بخرقةٍ صفراء
قال هذا منديلها
منذ زمنٍ ونيف الزمن
لازلتُ أشم رائحة زندها
وكيف رمته إلي من شباكها العلوي
قلت اين صورتها..
قال في خيالي
قلت صفها..
قال ممشوقة الخصرِ
ناهدةً
ولها صدراً كالجيوش القديمةِ
لا تأبه العدو شامخةً
وبين العنبر والمسكِ
شفتاها عُقدت
وعلى خديها تتزاور الاقمار
وبين رصعاتها تغفو قطرات المزنِ
وحين ترقد جفنيها للنوم
كل اشتياقات الكونِ
تغفو معها
وعلى خصرها نقش الوردُ
كل عطرٍ له ولون
وبسرتها تغفو عناقيد الخمر والتمر
وبين أشداقها ألمُ بتلات الزهرِ
وفيها جمعت كل إناث الدهر
إنها يا ولدي
مثل أعياد النرجس والياسمين
فيها عذوب المطر
ولها وجهاً كأنها
ضحكات الاطفال
يروق لناظرها
ما حملته من فتون..
لوحة نثرية اتمنى ان تعجبكم
25/08/2016
العــ عقيل ــراقي
فيه أغاريدٍ ميتة وضحكاتٍ قاحلة
يأخذُ المارةَ فيه كل الحذرِ
إلا قلبي..
متوشحاً بالضحكة والامنيات
يحمل فيه كل املاح البصرة
قال لي جدي ذات مرة
كيف تَعشقون وكيف تُعشقون.؟؟
قلت غير أبهٍ بما يخفيهِ
نعشق كما عشقتم ونُعشق ايضا
قال بالامسِ كان العشق ابيض..
وبعض الحصيات
والنافذة لا زجاج
وحين أراها
تنفلجُ الاساريرُ مني
إليها اشتياقا
وحين تراني تتوردُ خديها
وتلوذ خلف ستائرها الملوحةِ
بالرحيل
اما أنتم والحداثة
غيرت معاني الاشواق
في الساعة تعشقون ألف فتاةٍ
وعشقنا بالامسِ
لا يغيره غير الكفنِ..
قلت والعرق يتصبب
فوق لحيتي التي بدأت تواً
تطول..
يا جدي بالامس
كان الخوف يقيد ملامحكم
ويكبل ايديكم
اما يومنا هذا
قرأنا الحداثةِ بالمقلوب
ليس فينا يا جدي الخطأ
انما في قرأتنا له عقيمة..
لف يداها بخرقةٍ صفراء
قال هذا منديلها
منذ زمنٍ ونيف الزمن
لازلتُ أشم رائحة زندها
وكيف رمته إلي من شباكها العلوي
قلت اين صورتها..
قال في خيالي
قلت صفها..
قال ممشوقة الخصرِ
ناهدةً
ولها صدراً كالجيوش القديمةِ
لا تأبه العدو شامخةً
وبين العنبر والمسكِ
شفتاها عُقدت
وعلى خديها تتزاور الاقمار
وبين رصعاتها تغفو قطرات المزنِ
وحين ترقد جفنيها للنوم
كل اشتياقات الكونِ
تغفو معها
وعلى خصرها نقش الوردُ
كل عطرٍ له ولون
وبسرتها تغفو عناقيد الخمر والتمر
وبين أشداقها ألمُ بتلات الزهرِ
وفيها جمعت كل إناث الدهر
إنها يا ولدي
مثل أعياد النرجس والياسمين
فيها عذوب المطر
ولها وجهاً كأنها
ضحكات الاطفال
يروق لناظرها
ما حملته من فتون..
لوحة نثرية اتمنى ان تعجبكم
25/08/2016
العــ عقيل ــراقي