ابو مناف البصري
المالكي
جذبات الحقّ توازي عمل الثقلين:
في زمن الإمام الصادق عليه الصلاة و السلام كان هُناك شقيقان، أحدهما مُحبّ خالص، وَ الآخر عدو خالص.
وَ في يوم مِنَ الأيام كانَ الإمام يعبر أحد الأزقة، وكانَ الأخ المُحبُّ يسير معهُ، وَ إذا بالأَخ عديم الأَدبّ يظهر من بعيد، فَـ تغير حالَ المُحبَّ وَ اصفرَّ لونه وبدأَ يرتجف.
سألهُ الإمام عليه الصلاة وَ السلام:
ما الذي حصل؟ فأَجاب الرجل: لاشيء سيدي.
قالَ الإمام: أرى من حالك أَنَّ شيئًا ما حصل فقل ما هوَ؟ لماذا أَنتَ مُضطرب هكذا؟ أجابه المُحبَّ: لا شيء سيدي.
فسألهُ الإمام: أَتخاف مِنْ أَن يتعرَّض لي أَخوكَ بالإهانة أو يتسبب لي بالأذى؟
فأجابهُ الرجل: أجل يا سيدي، أفضل أن تنشق الأرض وَ تبتلعني على أن أراه يتجرأ عليك.
حينها سألهُ الإمام عليه الصلاة وَ السلام: أَتودّ أَن يرجع وَ يُصلح حاله؟
أَجابهُ الموالي: لدي رجاءٌ واحد في حياتي يا سيدي، وهو أَن يصلح حال أَخي.
وَ بينما كانَ الإمام يتكلم، نظرَ إلى أَخيه بطرف عينه، وَ ما أَن فعل ذلك حتّى صاحَ ذلك المخالف من بعيد باكيًا وَ ركض صوب الإمام راميًا بنفسه على التُرابّ.
فتقدَّم الإمام عليه الصلاة وَ السلام إليه وقرَّبَهُ وَ رفعهُ عن التُرابّ وَ قال: إذا أردنا أَحدًا فَـ هكذا نَجذِبُهُ !
مِنْ كتاب:
حُسين سيد الشُهداء حقيقةً بِلا انتهاء.
آيةُ الله الكربلائي السيد أحمد النجفي.
في زمن الإمام الصادق عليه الصلاة و السلام كان هُناك شقيقان، أحدهما مُحبّ خالص، وَ الآخر عدو خالص.
وَ في يوم مِنَ الأيام كانَ الإمام يعبر أحد الأزقة، وكانَ الأخ المُحبُّ يسير معهُ، وَ إذا بالأَخ عديم الأَدبّ يظهر من بعيد، فَـ تغير حالَ المُحبَّ وَ اصفرَّ لونه وبدأَ يرتجف.
سألهُ الإمام عليه الصلاة وَ السلام:
ما الذي حصل؟ فأَجاب الرجل: لاشيء سيدي.
قالَ الإمام: أرى من حالك أَنَّ شيئًا ما حصل فقل ما هوَ؟ لماذا أَنتَ مُضطرب هكذا؟ أجابه المُحبَّ: لا شيء سيدي.
فسألهُ الإمام: أَتخاف مِنْ أَن يتعرَّض لي أَخوكَ بالإهانة أو يتسبب لي بالأذى؟
فأجابهُ الرجل: أجل يا سيدي، أفضل أن تنشق الأرض وَ تبتلعني على أن أراه يتجرأ عليك.
حينها سألهُ الإمام عليه الصلاة وَ السلام: أَتودّ أَن يرجع وَ يُصلح حاله؟
أَجابهُ الموالي: لدي رجاءٌ واحد في حياتي يا سيدي، وهو أَن يصلح حال أَخي.
وَ بينما كانَ الإمام يتكلم، نظرَ إلى أَخيه بطرف عينه، وَ ما أَن فعل ذلك حتّى صاحَ ذلك المخالف من بعيد باكيًا وَ ركض صوب الإمام راميًا بنفسه على التُرابّ.
فتقدَّم الإمام عليه الصلاة وَ السلام إليه وقرَّبَهُ وَ رفعهُ عن التُرابّ وَ قال: إذا أردنا أَحدًا فَـ هكذا نَجذِبُهُ !
مِنْ كتاب:
حُسين سيد الشُهداء حقيقةً بِلا انتهاء.
آيةُ الله الكربلائي السيد أحمد النجفي.