شواطئ الغربه
Well-Known Member
- إنضم
- 10 أغسطس 2012
- المشاركات
- 3,400
- مستوى التفاعل
- 11
- النقاط
- 38
جراحات العاشقين ودماء من اجل المعشوق
سعيد العذاري
ومن عجب اني احن اليهم واسأل عن اخبارهم وهم معي
وتطلبهم عيني وهم في سوادها ويشتاقهم قلبي وهم بين اضلعي
=========
ما ان تقاعد جسمي عن لقائكم الا وقلبي اليكم شيق عجل
وكيف يقعد مشتاق يحركه اليكم الباعثان الشوق والامل
فان نهضت فمالي غيركم وطر وكيف ذاك ومالي عندكم بدل
وكم تعرض لي الاقوام قبلكم يستأذنون على قلبي فما وصلوا
======
وجدي حنيني فكرتي ولهي منهم اليهم عليهم فيهم بهم
-------------
بعد ثلاثين عاما عثرت على دفتر خواطري فوجدت فيه هذه الخاطرة ولا اتذكر مصادر الشعر التي وردت فيها كتبتها في 16نيسان 1978 في حديقة الجامعة المستنصرية
غرس المحبوب بذور الحب في حدائق صدر الحبيب وتعهدها بلطف سقيه وسماد حنانه فترعرعت سيقانها واغصانها واينعت ثمارها وتلألأت ازهارا ربيعية
فاصبح الحب ناطقا بدخائل النفوس وشواهد الملامح ؛ليسجل مشاعره الباطنية وعواطفه الظاهرية
تهيأ القلب للتلقي والاستجابة لمعشوق سرمدي وحبيب لامتناه يطمأن اليه قلب الحبيب العاشق بلا ارجحة ولاحيرة
الحب الذي اطبق على قلب الحبيب فلا يرى في الوجود الا حبيبه ومحبوبه
الحب الذي يحول الالم الى لذة والمعاناة الى متعة
وماحل بي من محنة فهو منحة
وقد سلمت من حل عقد عزيمتي
==========
الحب والعشق يجعل الحبيب والعاشق يتوجه للاذى والالم بالشكر والامتنان فلا شكوى ولاضجر ؛ انه اجمل اذى وامتع عذاب
ولا تقدم في مسيرة العشق الا بالاذى والعذاب انه كالنار التي تطهر وكالتيزاب الذي ينقي الذهب ليجعله خالصا صافيا نقيا
وكل اذى في الحب منك اذا بدا
جعلت له شكري مكان شكيتي
حب وعشق سامي المقصد شريف الغاية نبيل الهدف ؛ يستنهض الهمم ويستجيش العزائم لينير طريق الحبيب متوجها نحو المحبوب فيستصغر المعاناة ويحول الشقاء والبلاء الى منة والبؤس الى نعمة مادامت من المعشوق
ومنك شقائي بل بلائي منة
وفيك لباس البؤس اسبغ نعمة
===========
ويتعمق الحب والعشق في اغوار الذات ويتجذر في عقل الحبيب ليتحول الى دين ومذهب يرتد عنه من ضعفت شعلة الحب وجذوة العشق ويرتد كافرا من تخلى عن حبه او تراجع في اخلاصه او اشرك في عشقه
وعن مذهبي في الحب مالي مذهب
وان ملت يوما عنه فارقت ملتي
ونار العشق نور ، وعذابه رحمة ،والامه امال ، وشدته رخاء . والذل عزة ، والاستسلام قوة ، كل شدة جميلة لان العشق روح ساري لطيف رقيق مشرق بشوش يؤنس العقل والروح والجوانح فلا يهزها شئ
واين الصفا هيهات من عيش عاشق
وجنة عدن بالمكاره حفت
=============
شوق واشتياق وذوبان في المعشوق يخالط القلب فتلين جاسياته وترقق اوردته وتندى شرايينه ويخالط الجوارح والجوانح فترتبط برباط العشق الوثيق العميق الرفيق فتتحول نظرة العين ولمسة اليد ونطق اللسان وخفقة القلب ترانيم من التناصر والسماحة والهوادة
انه الرغبة في اللقاء والوصال الشامل لتلتحق بالمعشوق جميع الجوارح والجوانح
اخذتم فؤادي وهو بعضي فما الذي
يضركم لو كان عندكم الكل
=========
بشرى القرب من المعشوق والدنو من حبه وبعده اللقاء والوصال ؛ بشرى تطرق قلب العاشق فتنفتح له مغاليقها لتتموج في حنايا القلب وخفايا الروح وخفئ المشاعر ورهافة الاحاسيس ورقة العواطف ؛ فيسكر العشق روح العاشق فترخص ثمنا لبشرى قرب المعشوق والدنو منه وقدومه لتشتعل يقظة الاستغراق المتفتح التي تتغلغل في طيات اللاشعور لتنبش كنوز العشق وذخائر العاشق
لوان روحي في يدي ووهبتها
لمبشري بقدومكم لم انصف
========
العشق اخلاص ووفاء وفداء وتضحية انه طريق طويل وشاق حافل بالعقبات والاشواك مفروش بالالام
انه قلب محترق شوقا وقربانا للمعشوق انه جفون دامية تقدم في مسيرة العشق ومع كل ذلك يشعر العاشق بانه لم ينصف معشوقه وانه لم يف للعشق
ما انصفتك جفوني وهي دامية
ولاوفى لك قلبي وهو يحترق
=======
وفي مسيرة العشق الى لقاء المعشوق يبقى العاشق سائرا ثابتا مستقرا مطردا ، انه عشق ثابت لا يتخلف به العاشق ولا يتارجح ولايحيد مهما بذل من جهد وتضحيات
يستصغر العاشق كل قوة وكل عقبة ويحول المشقة الى متعة والعناء الى لذة فيبذل روحه حبا بالوصال ويضحي لتكون تضحيته ثمنا للقاء ؛ يضحي ولايرى موته اسرافا
مالي سوى روحي وباذل نفسه
في حب من يهواه ليس بمسرف
=======
يتوجه العاشق الى معشوقه ملبيا لشوق الوصال ويتحمل العذاب بلا تضعضع ولاهزيمة روحية ويحول مشقة العشق الى متعة وعناءه الى لذة ويجعله دافعا للسير لاعبئا يثقل مسيرة العشق
يلبي لمعشوقه بلا انزعاج ويستسلم بلا جزع ويستجيب بلا لجلجة وينفذ بلا تمحل
انه الاستسلام الواعي القاصد المطمئن لما يكون بل هو الرضى الهادئ المتذوق لطعم اللقاء
انه يعلم ان مسيرة العشق نحو المعشوق مسيرة شاقة حافلة بالعقبات ومليئة بالاشواك ومفروشة بالدماء والاشلاء وجميعه ثمن الوصال
واخلاص العاشقين قائم ولو تقطع العاشق اربا اربا من اجل اللقاء او من اجل رضى المعشوق
تركت الخلق طرا في هواكا
وايتمت العيال لكي اراكا
فلو قطعتني بالحب اربا
لما مال الفؤاد الى سواكا
=========
العشق لايموت بموت العاشق لان موته لقاء بالمعشوق ويبقى نورا يتجلى في قلوب العاشقين لتدوم حركة العشق ومسيرته عبر الزمان حينما يكون قربانا عند من يتمهم العشق ورملهم وسلبهم اعزاءهم
سيبقى العشق حيا يلقى بظلاله السعة والبحبوحة والانشراح حينما يقدم العاشق قربانا من قبل اهله بعد شهادة العشق
اللهم تقبل منا هذا القربان
سعيد العذاري
ومن عجب اني احن اليهم واسأل عن اخبارهم وهم معي
وتطلبهم عيني وهم في سوادها ويشتاقهم قلبي وهم بين اضلعي
=========
ما ان تقاعد جسمي عن لقائكم الا وقلبي اليكم شيق عجل
وكيف يقعد مشتاق يحركه اليكم الباعثان الشوق والامل
فان نهضت فمالي غيركم وطر وكيف ذاك ومالي عندكم بدل
وكم تعرض لي الاقوام قبلكم يستأذنون على قلبي فما وصلوا
======
وجدي حنيني فكرتي ولهي منهم اليهم عليهم فيهم بهم
-------------
بعد ثلاثين عاما عثرت على دفتر خواطري فوجدت فيه هذه الخاطرة ولا اتذكر مصادر الشعر التي وردت فيها كتبتها في 16نيسان 1978 في حديقة الجامعة المستنصرية
غرس المحبوب بذور الحب في حدائق صدر الحبيب وتعهدها بلطف سقيه وسماد حنانه فترعرعت سيقانها واغصانها واينعت ثمارها وتلألأت ازهارا ربيعية
فاصبح الحب ناطقا بدخائل النفوس وشواهد الملامح ؛ليسجل مشاعره الباطنية وعواطفه الظاهرية
تهيأ القلب للتلقي والاستجابة لمعشوق سرمدي وحبيب لامتناه يطمأن اليه قلب الحبيب العاشق بلا ارجحة ولاحيرة
الحب الذي اطبق على قلب الحبيب فلا يرى في الوجود الا حبيبه ومحبوبه
الحب الذي يحول الالم الى لذة والمعاناة الى متعة
وماحل بي من محنة فهو منحة
وقد سلمت من حل عقد عزيمتي
==========
الحب والعشق يجعل الحبيب والعاشق يتوجه للاذى والالم بالشكر والامتنان فلا شكوى ولاضجر ؛ انه اجمل اذى وامتع عذاب
ولا تقدم في مسيرة العشق الا بالاذى والعذاب انه كالنار التي تطهر وكالتيزاب الذي ينقي الذهب ليجعله خالصا صافيا نقيا
وكل اذى في الحب منك اذا بدا
جعلت له شكري مكان شكيتي
حب وعشق سامي المقصد شريف الغاية نبيل الهدف ؛ يستنهض الهمم ويستجيش العزائم لينير طريق الحبيب متوجها نحو المحبوب فيستصغر المعاناة ويحول الشقاء والبلاء الى منة والبؤس الى نعمة مادامت من المعشوق
ومنك شقائي بل بلائي منة
وفيك لباس البؤس اسبغ نعمة
===========
ويتعمق الحب والعشق في اغوار الذات ويتجذر في عقل الحبيب ليتحول الى دين ومذهب يرتد عنه من ضعفت شعلة الحب وجذوة العشق ويرتد كافرا من تخلى عن حبه او تراجع في اخلاصه او اشرك في عشقه
وعن مذهبي في الحب مالي مذهب
وان ملت يوما عنه فارقت ملتي
ونار العشق نور ، وعذابه رحمة ،والامه امال ، وشدته رخاء . والذل عزة ، والاستسلام قوة ، كل شدة جميلة لان العشق روح ساري لطيف رقيق مشرق بشوش يؤنس العقل والروح والجوانح فلا يهزها شئ
واين الصفا هيهات من عيش عاشق
وجنة عدن بالمكاره حفت
=============
شوق واشتياق وذوبان في المعشوق يخالط القلب فتلين جاسياته وترقق اوردته وتندى شرايينه ويخالط الجوارح والجوانح فترتبط برباط العشق الوثيق العميق الرفيق فتتحول نظرة العين ولمسة اليد ونطق اللسان وخفقة القلب ترانيم من التناصر والسماحة والهوادة
انه الرغبة في اللقاء والوصال الشامل لتلتحق بالمعشوق جميع الجوارح والجوانح
اخذتم فؤادي وهو بعضي فما الذي
يضركم لو كان عندكم الكل
=========
بشرى القرب من المعشوق والدنو من حبه وبعده اللقاء والوصال ؛ بشرى تطرق قلب العاشق فتنفتح له مغاليقها لتتموج في حنايا القلب وخفايا الروح وخفئ المشاعر ورهافة الاحاسيس ورقة العواطف ؛ فيسكر العشق روح العاشق فترخص ثمنا لبشرى قرب المعشوق والدنو منه وقدومه لتشتعل يقظة الاستغراق المتفتح التي تتغلغل في طيات اللاشعور لتنبش كنوز العشق وذخائر العاشق
لوان روحي في يدي ووهبتها
لمبشري بقدومكم لم انصف
========
العشق اخلاص ووفاء وفداء وتضحية انه طريق طويل وشاق حافل بالعقبات والاشواك مفروش بالالام
انه قلب محترق شوقا وقربانا للمعشوق انه جفون دامية تقدم في مسيرة العشق ومع كل ذلك يشعر العاشق بانه لم ينصف معشوقه وانه لم يف للعشق
ما انصفتك جفوني وهي دامية
ولاوفى لك قلبي وهو يحترق
=======
وفي مسيرة العشق الى لقاء المعشوق يبقى العاشق سائرا ثابتا مستقرا مطردا ، انه عشق ثابت لا يتخلف به العاشق ولا يتارجح ولايحيد مهما بذل من جهد وتضحيات
يستصغر العاشق كل قوة وكل عقبة ويحول المشقة الى متعة والعناء الى لذة فيبذل روحه حبا بالوصال ويضحي لتكون تضحيته ثمنا للقاء ؛ يضحي ولايرى موته اسرافا
مالي سوى روحي وباذل نفسه
في حب من يهواه ليس بمسرف
=======
يتوجه العاشق الى معشوقه ملبيا لشوق الوصال ويتحمل العذاب بلا تضعضع ولاهزيمة روحية ويحول مشقة العشق الى متعة وعناءه الى لذة ويجعله دافعا للسير لاعبئا يثقل مسيرة العشق
يلبي لمعشوقه بلا انزعاج ويستسلم بلا جزع ويستجيب بلا لجلجة وينفذ بلا تمحل
انه الاستسلام الواعي القاصد المطمئن لما يكون بل هو الرضى الهادئ المتذوق لطعم اللقاء
انه يعلم ان مسيرة العشق نحو المعشوق مسيرة شاقة حافلة بالعقبات ومليئة بالاشواك ومفروشة بالدماء والاشلاء وجميعه ثمن الوصال
واخلاص العاشقين قائم ولو تقطع العاشق اربا اربا من اجل اللقاء او من اجل رضى المعشوق
تركت الخلق طرا في هواكا
وايتمت العيال لكي اراكا
فلو قطعتني بالحب اربا
لما مال الفؤاد الى سواكا
=========
العشق لايموت بموت العاشق لان موته لقاء بالمعشوق ويبقى نورا يتجلى في قلوب العاشقين لتدوم حركة العشق ومسيرته عبر الزمان حينما يكون قربانا عند من يتمهم العشق ورملهم وسلبهم اعزاءهم
سيبقى العشق حيا يلقى بظلاله السعة والبحبوحة والانشراح حينما يقدم العاشق قربانا من قبل اهله بعد شهادة العشق
اللهم تقبل منا هذا القربان