جرّبيني يا أجملُ من سنيني
فهذه الأيام كفيلةً لتعرفيني
ليس البعدُ معضلةً للتلاقي
فإني بين أكفكِ ستلمحيني
لا تُرسمي ألمدامع بالوجناتِ
وخُذي أنفاس زهرةً بالعشرينِ
أغنيكِ تلاحين ليلٍ مجنونِ
و تشتاقُكِ أغنياتي والتلاحينِ
أغتر القمرُ بلونهِ الأبيض
ومن شفاهكِ تولد حور العينِ
سمراء يفضي لها السنبلُ
و البيادرُ تنامُ بجفن البساتينِ
والشمسُ ظلُكِ أن مررتنا
ومنوالكِ النور ونوركِ يغريني
امسحيني.اكتبيني أقرئيني
بالحبِ أكتب شعراً ودواويني
على خاصرةُ الأيام نقشتُكِ
أسماً ألفُ به شعراً بالميادينِ
منكِ أريدُ لا من العاذلُ قط
برهةً من الزمنِ كي تنصفيني
أسمراً من الجنوبِ ذاك أنا
أحملُ بقلبي عشق الماء والطينِ
ورائحة الخبزِ ، خبز أمي
وطعم الشاي بالفجرِ يُنسيني
غربةً جنبكِ الله وحشتها
ما تضحكُ إلا وأسنانها سكاكينِ
وكل يوماً على المباضعُ
أعرضُ، ودعاء أمي يُنجيني
لا أقل لكِ والأيام قليلةً
بأن الشوق إليكِ يُدميني
هذا الفجرُ قد حزم حقائبهُ
وأنا بين انتظارٍ وفكرٍ ملعونِ
ألان تأتي ، ربما بعد قليلاً
والليل بالهم راح يطوني
عاصفاتٍ هن إليك المشاعر
وها أنا أرسمكِ بين الحين والحين
صورا تخجل الأقمار لحسنها
وحلمُ شاعرٍ بالخمرِ يُسقني
جرَبيني لا لشيءٍ في نفسي
لكن لتطمئن الروح لباقي السنينِ
بقلمي من مكتبتي..
عقيل العراقي
