*ملخص تفسير الجزء الثالث عشر*
*وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ...*يتألف هذا الجزء من بقية سورة يوسف المكية، ومن سورتي الرعد وإبراهيم المكيتين أيضا.
*الشطر الأول:* بقية سورة يوسف، ونستقبل فيه مرحلة جديدة من مراحل حياة شخصية يوسف عليه السلام وقد مُكِّن له في الأرض، وهو قابض على مقاليد الأمور في مركز التموين في الشرق الأوسط! وأول ملامح هذه المرحلة هذا الاعتزاز بالله، والاطمئنان إليه، والثقة به.*الشطر الثاني:* سورة الرعد وفيها مشاهد القيامة، وصور النعيم والعذاب، وخلجات الأنفس في هذا وذاك. إلى وقفات على مصارع الغابرين، وتأملات في سير الراحلين، وفيها حشد للمشاهد الطبيعية المتقابلة:
من سماء وأرض.
وشمس وقمر.
وليل ونهار.
وشخوص وظلال.
وجبال راسية وأنهار جارية.
وزبد ذاهب وماء باق.
وقطع من الأرض متجاورات مختلفات. ونخيل صنوان وغير صنوان...
*الشطر الثالث:* سورة إبراهيم ولقد تضمنت السورة عدة حقائق رئيسية في العقيدة. ولكن حقيقتين كبيرتين تهيمنان على جو السورة كلها. وهما الحقيقتان المتناسقتان مع وجود إبراهيم في جو السورة: *حقيقة وحدة الرسالة والرسل،* ووحدة دعوتهم، ووقفتهم أمة واحدة في مواجهة المكذبين بدين الله على اختلاف الأمكنة والأزمان. *وحقيقة نعمة الله على البشر وزيادتها بالشكر* ومقابلة أكثر الناس لها بالجحود والكفران.
*هدف الجزء الثالث عشر من القرآن الكريم:*
شكر الله سبحانه وتعالى على ما وهبنا من نِعم.
الجزء الثالث عشر من القرآن (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ ...):
هذا الجزء مكون من ثمانية أرباع:
*ـ الربع الأول:* في بداية هذا الربع أورد كتاب الله ضمن ما حكاه من كلام امرأة العزيز اعتذارها الصريح عما أصابها من نزغات الشيطان، إذ قالت: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ} فهذا الاعتذار على لسانها، بعد اعترافها ببراءة يوسف مندرج في كلامها، فحكاه كتاب الله في جملة ما حكى من أقوالها.
*ـ الربع الثاني:* في بداية هذا الربع تشير الآية الكريمة إلى قول إخوة يوسف بعد أن وجد (صُواع الملك) في رحل بنيامين شقيق يوسف، وكان وضعه في رحله بمعرفة يوسف نفسه، كمبرر للاحتفاظ بأخيه عنده، في انتظار الفرصة المواتية لدعوة أبيه وجمع الشمل مع أعضاء عائلته كلهم في المستقبل القريب {قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ} وغرضهم من هذا القول فيما يظهر هو أن يبرئوا ساحتهم، ويلقوا المسؤولية على أخيهم بنيامين شقيق يوسف، مع ادعاء أن أخاه من قبل - يعنون به يوسف - كان قد سبق منه نفس العمل، وكأنهم يريدون أن يقولوا: إن هناك استعدادا نفسيا أو وراثيا خاصا في كل من هذين الأخوين.
*ـ الربع الثالث:* أول آية في هذا الربع هي آخر آية وردت في موضوع قصة يوسف بالذات، وهي تشير إلى الأثر العميق الذي تركه في نفس يوسف جمع شمله مع أبويه وإخوته، وتؤذن ببالغ شكره لله على سابغ نعمته، واعتماده المطلق على رعايته وولايته.ـ الربع الرابع: وأول ما نلفت إليه النظر تسمية هذه السورة الكريمة باسم " سورة الرعد " أخذا من قوله تعالى في هذه الآية {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ} وتحدثت الآيات عما أبدعه الله في السماوات والأرض، داعيا كل الناس على اختلاف الألوان والأجناس، إلى تأمل آياته الكونية، تمهيدا للإيمان بآياته الشرعية.
*ـ الربع الخامس والسادس:* تناولت الآيات أوصاف الفريق الذي استجاب لربه، والفريق الذي لم يستجب إليه، وجزاء كل فريق في الآخرة. واستمر الحديث حول الكافرين الماكرين الذين يصدون عن سبيل الله وحول ما ينتظرهم من عذاب في الدنيا، وعذاب أشق منه في الآخرة. ثم واصل كتاب الله الحديث عن المؤمنين المتقين، وما ينتظرهم من نعيم دائم في جنات النعيم. ثم تحدث كتاب الله عن موقف المؤمنين وموقف المنافقين من القرآن الكريم، وكيف يستقبل نزوله كل من الفريقين.
*-الربع السابع:* في هذا الربع يشير الله إلى الدعوة العامة والوحيدة التي جاء بها كافة الرسل عن الله في جميع العصور والأجيال (الإسلام)، كما يشير إلى الرد القبيح المتشابه، الذي توارثه خصوم الرسالات الإلهية من أولياء الشياطين، المتعصبين المتحذلقين {قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}.
*ـ الربع الثامن والأخير:* في بداية هذا الربع، يلفت كتاب الله نظر كل من له عقل وبصيرة إلى سوء تصرف الأشقياء من العباد، حيث يحيلون نعمة الله نقمة وخيره شرا، وحيث لا يكتفون بالإساءة إلى أنفسهم بسوء تصرفهم، بل تكون إساءتهم سببا في إذاية الآخرين وجرهم معهم إلى الهلاك المحقق، وانتقل كتاب الله إلى الحديث عن قصة إبراهيم الخليل عليه السلام وعلاقته بالبلد الحرام والبيت الحرام، وسجل كتاب الله الدعاء الإبراهيمي الذي يعتبر نموذجا للدعاء الصالح بالنسبة لكل مؤمن، فقال تعالى حكاية لدعاء إبراهيم {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ * رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ}. وها هنا نجد إبراهيم عليه السلام يحصر دعاءه للمرة الثانية في إقامة الصلاة التي هي عماد الدين، كما حصره فيها في المرة الأولى إذ قال: {رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ}، ونجده يدعو لذريته ووالديه والمؤمنين، وهكذا ينبغي لكل داع أن لا يخص نفسه بالدعاء، بل أن يدعو لنفسه ووالديه وذريته وكل من له حق عليه، وأن يدعو لكافة المؤمنين.
من فضلك عزيزي القارئ اقرأ هذا الجزء *عازما على التفكر في السماوات والأرض وما خلق الله فيهما من المخلوقات.*
*وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ...*يتألف هذا الجزء من بقية سورة يوسف المكية، ومن سورتي الرعد وإبراهيم المكيتين أيضا.
*الشطر الأول:* بقية سورة يوسف، ونستقبل فيه مرحلة جديدة من مراحل حياة شخصية يوسف عليه السلام وقد مُكِّن له في الأرض، وهو قابض على مقاليد الأمور في مركز التموين في الشرق الأوسط! وأول ملامح هذه المرحلة هذا الاعتزاز بالله، والاطمئنان إليه، والثقة به.*الشطر الثاني:* سورة الرعد وفيها مشاهد القيامة، وصور النعيم والعذاب، وخلجات الأنفس في هذا وذاك. إلى وقفات على مصارع الغابرين، وتأملات في سير الراحلين، وفيها حشد للمشاهد الطبيعية المتقابلة:
من سماء وأرض.
وشمس وقمر.
وليل ونهار.
وشخوص وظلال.
وجبال راسية وأنهار جارية.
وزبد ذاهب وماء باق.
وقطع من الأرض متجاورات مختلفات. ونخيل صنوان وغير صنوان...
*الشطر الثالث:* سورة إبراهيم ولقد تضمنت السورة عدة حقائق رئيسية في العقيدة. ولكن حقيقتين كبيرتين تهيمنان على جو السورة كلها. وهما الحقيقتان المتناسقتان مع وجود إبراهيم في جو السورة: *حقيقة وحدة الرسالة والرسل،* ووحدة دعوتهم، ووقفتهم أمة واحدة في مواجهة المكذبين بدين الله على اختلاف الأمكنة والأزمان. *وحقيقة نعمة الله على البشر وزيادتها بالشكر* ومقابلة أكثر الناس لها بالجحود والكفران.
*هدف الجزء الثالث عشر من القرآن الكريم:*
شكر الله سبحانه وتعالى على ما وهبنا من نِعم.
الجزء الثالث عشر من القرآن (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ ...):
هذا الجزء مكون من ثمانية أرباع:
*ـ الربع الأول:* في بداية هذا الربع أورد كتاب الله ضمن ما حكاه من كلام امرأة العزيز اعتذارها الصريح عما أصابها من نزغات الشيطان، إذ قالت: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ} فهذا الاعتذار على لسانها، بعد اعترافها ببراءة يوسف مندرج في كلامها، فحكاه كتاب الله في جملة ما حكى من أقوالها.
*ـ الربع الثاني:* في بداية هذا الربع تشير الآية الكريمة إلى قول إخوة يوسف بعد أن وجد (صُواع الملك) في رحل بنيامين شقيق يوسف، وكان وضعه في رحله بمعرفة يوسف نفسه، كمبرر للاحتفاظ بأخيه عنده، في انتظار الفرصة المواتية لدعوة أبيه وجمع الشمل مع أعضاء عائلته كلهم في المستقبل القريب {قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ} وغرضهم من هذا القول فيما يظهر هو أن يبرئوا ساحتهم، ويلقوا المسؤولية على أخيهم بنيامين شقيق يوسف، مع ادعاء أن أخاه من قبل - يعنون به يوسف - كان قد سبق منه نفس العمل، وكأنهم يريدون أن يقولوا: إن هناك استعدادا نفسيا أو وراثيا خاصا في كل من هذين الأخوين.
*ـ الربع الثالث:* أول آية في هذا الربع هي آخر آية وردت في موضوع قصة يوسف بالذات، وهي تشير إلى الأثر العميق الذي تركه في نفس يوسف جمع شمله مع أبويه وإخوته، وتؤذن ببالغ شكره لله على سابغ نعمته، واعتماده المطلق على رعايته وولايته.ـ الربع الرابع: وأول ما نلفت إليه النظر تسمية هذه السورة الكريمة باسم " سورة الرعد " أخذا من قوله تعالى في هذه الآية {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ} وتحدثت الآيات عما أبدعه الله في السماوات والأرض، داعيا كل الناس على اختلاف الألوان والأجناس، إلى تأمل آياته الكونية، تمهيدا للإيمان بآياته الشرعية.
*ـ الربع الخامس والسادس:* تناولت الآيات أوصاف الفريق الذي استجاب لربه، والفريق الذي لم يستجب إليه، وجزاء كل فريق في الآخرة. واستمر الحديث حول الكافرين الماكرين الذين يصدون عن سبيل الله وحول ما ينتظرهم من عذاب في الدنيا، وعذاب أشق منه في الآخرة. ثم واصل كتاب الله الحديث عن المؤمنين المتقين، وما ينتظرهم من نعيم دائم في جنات النعيم. ثم تحدث كتاب الله عن موقف المؤمنين وموقف المنافقين من القرآن الكريم، وكيف يستقبل نزوله كل من الفريقين.
*-الربع السابع:* في هذا الربع يشير الله إلى الدعوة العامة والوحيدة التي جاء بها كافة الرسل عن الله في جميع العصور والأجيال (الإسلام)، كما يشير إلى الرد القبيح المتشابه، الذي توارثه خصوم الرسالات الإلهية من أولياء الشياطين، المتعصبين المتحذلقين {قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}.
*ـ الربع الثامن والأخير:* في بداية هذا الربع، يلفت كتاب الله نظر كل من له عقل وبصيرة إلى سوء تصرف الأشقياء من العباد، حيث يحيلون نعمة الله نقمة وخيره شرا، وحيث لا يكتفون بالإساءة إلى أنفسهم بسوء تصرفهم، بل تكون إساءتهم سببا في إذاية الآخرين وجرهم معهم إلى الهلاك المحقق، وانتقل كتاب الله إلى الحديث عن قصة إبراهيم الخليل عليه السلام وعلاقته بالبلد الحرام والبيت الحرام، وسجل كتاب الله الدعاء الإبراهيمي الذي يعتبر نموذجا للدعاء الصالح بالنسبة لكل مؤمن، فقال تعالى حكاية لدعاء إبراهيم {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ * رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ}. وها هنا نجد إبراهيم عليه السلام يحصر دعاءه للمرة الثانية في إقامة الصلاة التي هي عماد الدين، كما حصره فيها في المرة الأولى إذ قال: {رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ}، ونجده يدعو لذريته ووالديه والمؤمنين، وهكذا ينبغي لكل داع أن لا يخص نفسه بالدعاء، بل أن يدعو لنفسه ووالديه وذريته وكل من له حق عليه، وأن يدعو لكافة المؤمنين.
من فضلك عزيزي القارئ اقرأ هذا الجزء *عازما على التفكر في السماوات والأرض وما خلق الله فيهما من المخلوقات.*