- إنضم
- 31 يناير 2017
- المشاركات
- 2,288,849
- مستوى التفاعل
- 47,638
- النقاط
- 113
*ملخص تفسير الجزء الثالث والعشرون*
*وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِه...*
يتألف هذا الجزء من بقيّة سورة يس وسور الصّافات وص وبداية سورة الزمر.
*الشطر الأول:* بقية سورة يس، وفيها ذكر المشاهد الكونية الكثيرة المتنوعة: مشهد الأرض الميتة تدبُّ فيها الحياة، ومشهد الليل يسلخ منه النهار فإذا هو ظلام، ومشهد الشمس تجري لمستقر لها، ومشهد القمر يتدرج في منازله حتى يعود كالعرجون القديم، ومشهد الفُلك المشحون يحمل ذرية البشر الأولين، ومشهد الأنعام مسخرَّة للآدميين، ومشهد النطفة ثم مشهدها إنسانا وهو خصيم مبين! ومشهد الشجر الأخضر تكمن فيه النار التي يوقدون!.
*الشطر الثاني:* سورة الصافَّات في السورة حكاية لبعض مواقف وأقوال وعقائد العرب، وفصول من المناظرات والمشاهد بين النبي صلى الله عليه وسلم والكفار، وبيان لمصير المخلصين والجاحدين يوم القيامة، وسلسلة قصص بعض الأنبياء وأقوامهم ومصائرهم.
*الشطر الثالث:* سورة ص في السورة حكاية لمواقف الكفار ومعارضتهم للنبي صلّى الله عليه وسلّم، وتذكير لهم بأمثالهم من السابقين، وفيها سلسلة متعددة الحلقات في قصص الأنبياء في معرض التسلية والتذكير ، وفيها قصة آدم والملائكة وإبليس، وقد تخلَّلها مواعظ وتلقينات بليغة وتقريرات عن مهمة النبي عليه السلام وعموم رسالته.
*الشطر الرابع:* بداية سورة الزمر في السورة دعوة إلى الله وحده، وتنويه بقدرته، وعظمة مشاهد الكون، وحكاية لبعض عقائد المشركين وأقوالهم وحملة عليهم ومقايسات بين المؤمنين والكافرين، وتنويه بالقرآن وأثره في النفوس الطيبة، وتصوير رائع للبعث والقضاء بين الناس، وقد تخلَّل آيات السورة أمثال ومواعظ ومبادئ عامة.
هدف الجزء الثالث والعشرون من القرآن الكريم:
*بيان لطبيعة الرسالة بعد بيان حقيقة الرسول، وطبيعة هذه الرسالة الاستقامة.*
الجزء الثالث والعشرون من القرآن (وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِه...):
هذا الجزء مكون من الحزبين (45ـ46) وفي كل حزب أربعة أرباع:
*ـ الربع الأول من الحزب45:* في بداية هذا الربع أعاد كتاب الله الحديث عن مصرع أصحاب القرية، الذين حكى قصتهم في الربع الماضي؛ ليبين ما تعرضوا له من سوء العاقبة، جزاء شركهم بالله، واعتدائهم على كرامة رسله، وحيث أن الحق سبحانه وتعالى يفعل في ملكه ما يشاء ولا يسأل عما يفعل، ولا يظلم أحدا، فإنه يختار لكل قوم العقاب اللائق بهم.
*ـ الربع الثاني:* وجَّه كتاب الله في بداية هذا الربع خطاب تقريع وتوبيخ إلى الجنس البشري كله، مذكرا بني آدم بقصة إبليس الذي وسوس إلى أبيهم آدم، معلنا ما بينه وبينهم من العداوة الراسخة والصراع الدائم إلى يوم الدين.
*ـ الربع الثالث:* أول أمر صدر في حق هؤلاء الأئمة والأتباع سجَّله كتاب الله في بداية هذا الربع قوله تعالى: *{احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ}،* أي: أشياعهم وأتباعهم، {وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ * مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ * وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} أي: قفوهم للحساب، ثم سوقوهم إلى النار.
*ـ الربع الرابع:* بعدما أوجز كتاب الله الحديث عن نوح عليه السلام في الآيات الثمان الأخيرة من الربع الماضي واصل الحديث في بقية هذه السورة عن إبراهيم الخليل عليه السلام، ثم عن موسى وهارون، ثم عن إلياس، ثم عن لوط، ثم عن يونس، عليهم سلام الله جميعا، لكن قصة إبراهيم أخذت من هذه السورة الحظ الأوفر بالنسبة إلى قصص الأنبياء الآخرين.
*ـ الربع الأول من الحزب46:* بقية ختام الآيات من سورة الصافات هي وصف كاشف للمعتقدات الوثنية الباطلة، التي كان عليها مشركو الجاهلية، ومن قبلهم كافة المشركين في العالم، وإتيان القرآن بها يقصد منه إبراز ما بين الشرك والتوحيد من البون الشاسع، وما بين المشركين والموحدِّين من تفاوت بالغ في درجة التفكير ومستوى العقل.
*ـ الربع الثاني:* ترتبط الآيات الأولى من هذا الربع في سورة ص بما سبقها في نهاية الربع الماضي، والحديث فيها جميعا يدور حول داوود عليه السلام، غير أن القسم السابق منها كان تنويها بما أكرم الله به حملة الرسالة، ومن بينهم داوود عليه السلام، من تأييد وتسخير، ونفوذ روحي لا يقف عند حد، إذ يتجاوز دائرة الإنسان، ويمتد إلى الجماد والحيوان.
*ـ الربع الثالث:* وختمت سورة (ص) بآية كريمة هي آية إعجازٍ وتثبيتٍ للنبوة، والتنبؤ بما ستلده الأيام من أحداث واكتشافات تزيد المؤمنين إيمانا، وتبهر الشاكين والمكذبين، فلا يسعهم إلا أن يذعنوا لها إذعانا، وذلك قوله تعالى: *{إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ * وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ}.*
*ـ الربع الرابع والأخير:* في بداية هذا الربع من سورة الزمر يصف كتاب الله بكل دقة، وفي إيجاز وإعجاز، نفسية ضعفاء الإيمان من بني الإنسان، ومواقفهم المتناقضة في كل زمان ومكان، ولاسيما الموقف الذي يكونون عليه في حالة الضراء، والموقف الذي ينقلبون إليه في حالة السراء.
من فضلك عزيزي القارئ *اقرأ هذا الجزء بنفسية الاقتداء بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام في جميع أمورهم ، وعلى وجه الخصوص الحكم بالعدل والقول الحق وعدم اتباع الهوى في الأقوال والأفعال.*
إلى اللقاء غدا في الجزء الرابع والعشرون (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَب...)
يتألف هذا الجزء من بقيّة سورة يس وسور الصّافات وص وبداية سورة الزمر.
*الشطر الأول:* بقية سورة يس، وفيها ذكر المشاهد الكونية الكثيرة المتنوعة: مشهد الأرض الميتة تدبُّ فيها الحياة، ومشهد الليل يسلخ منه النهار فإذا هو ظلام، ومشهد الشمس تجري لمستقر لها، ومشهد القمر يتدرج في منازله حتى يعود كالعرجون القديم، ومشهد الفُلك المشحون يحمل ذرية البشر الأولين، ومشهد الأنعام مسخرَّة للآدميين، ومشهد النطفة ثم مشهدها إنسانا وهو خصيم مبين! ومشهد الشجر الأخضر تكمن فيه النار التي يوقدون!.
*الشطر الثاني:* سورة الصافَّات في السورة حكاية لبعض مواقف وأقوال وعقائد العرب، وفصول من المناظرات والمشاهد بين النبي صلى الله عليه وسلم والكفار، وبيان لمصير المخلصين والجاحدين يوم القيامة، وسلسلة قصص بعض الأنبياء وأقوامهم ومصائرهم.
*الشطر الثالث:* سورة ص في السورة حكاية لمواقف الكفار ومعارضتهم للنبي صلّى الله عليه وسلّم، وتذكير لهم بأمثالهم من السابقين، وفيها سلسلة متعددة الحلقات في قصص الأنبياء في معرض التسلية والتذكير ، وفيها قصة آدم والملائكة وإبليس، وقد تخلَّلها مواعظ وتلقينات بليغة وتقريرات عن مهمة النبي عليه السلام وعموم رسالته.
*الشطر الرابع:* بداية سورة الزمر في السورة دعوة إلى الله وحده، وتنويه بقدرته، وعظمة مشاهد الكون، وحكاية لبعض عقائد المشركين وأقوالهم وحملة عليهم ومقايسات بين المؤمنين والكافرين، وتنويه بالقرآن وأثره في النفوس الطيبة، وتصوير رائع للبعث والقضاء بين الناس، وقد تخلَّل آيات السورة أمثال ومواعظ ومبادئ عامة.
*بيان لطبيعة الرسالة بعد بيان حقيقة الرسول، وطبيعة هذه الرسالة الاستقامة.*
الجزء الثالث والعشرون من القرآن (وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِه...):
هذا الجزء مكون من الحزبين (45ـ46) وفي كل حزب أربعة أرباع:
*ـ الربع الأول من الحزب45:* في بداية هذا الربع أعاد كتاب الله الحديث عن مصرع أصحاب القرية، الذين حكى قصتهم في الربع الماضي؛ ليبين ما تعرضوا له من سوء العاقبة، جزاء شركهم بالله، واعتدائهم على كرامة رسله، وحيث أن الحق سبحانه وتعالى يفعل في ملكه ما يشاء ولا يسأل عما يفعل، ولا يظلم أحدا، فإنه يختار لكل قوم العقاب اللائق بهم.
*ـ الربع الثاني:* وجَّه كتاب الله في بداية هذا الربع خطاب تقريع وتوبيخ إلى الجنس البشري كله، مذكرا بني آدم بقصة إبليس الذي وسوس إلى أبيهم آدم، معلنا ما بينه وبينهم من العداوة الراسخة والصراع الدائم إلى يوم الدين.
*ـ الربع الثالث:* أول أمر صدر في حق هؤلاء الأئمة والأتباع سجَّله كتاب الله في بداية هذا الربع قوله تعالى: *{احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ}،* أي: أشياعهم وأتباعهم، {وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ * مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ * وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} أي: قفوهم للحساب، ثم سوقوهم إلى النار.
*ـ الربع الرابع:* بعدما أوجز كتاب الله الحديث عن نوح عليه السلام في الآيات الثمان الأخيرة من الربع الماضي واصل الحديث في بقية هذه السورة عن إبراهيم الخليل عليه السلام، ثم عن موسى وهارون، ثم عن إلياس، ثم عن لوط، ثم عن يونس، عليهم سلام الله جميعا، لكن قصة إبراهيم أخذت من هذه السورة الحظ الأوفر بالنسبة إلى قصص الأنبياء الآخرين.
*ـ الربع الأول من الحزب46:* بقية ختام الآيات من سورة الصافات هي وصف كاشف للمعتقدات الوثنية الباطلة، التي كان عليها مشركو الجاهلية، ومن قبلهم كافة المشركين في العالم، وإتيان القرآن بها يقصد منه إبراز ما بين الشرك والتوحيد من البون الشاسع، وما بين المشركين والموحدِّين من تفاوت بالغ في درجة التفكير ومستوى العقل.
*ـ الربع الثاني:* ترتبط الآيات الأولى من هذا الربع في سورة ص بما سبقها في نهاية الربع الماضي، والحديث فيها جميعا يدور حول داوود عليه السلام، غير أن القسم السابق منها كان تنويها بما أكرم الله به حملة الرسالة، ومن بينهم داوود عليه السلام، من تأييد وتسخير، ونفوذ روحي لا يقف عند حد، إذ يتجاوز دائرة الإنسان، ويمتد إلى الجماد والحيوان.
*ـ الربع الثالث:* وختمت سورة (ص) بآية كريمة هي آية إعجازٍ وتثبيتٍ للنبوة، والتنبؤ بما ستلده الأيام من أحداث واكتشافات تزيد المؤمنين إيمانا، وتبهر الشاكين والمكذبين، فلا يسعهم إلا أن يذعنوا لها إذعانا، وذلك قوله تعالى: *{إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ * وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ}.*
*ـ الربع الرابع والأخير:* في بداية هذا الربع من سورة الزمر يصف كتاب الله بكل دقة، وفي إيجاز وإعجاز، نفسية ضعفاء الإيمان من بني الإنسان، ومواقفهم المتناقضة في كل زمان ومكان، ولاسيما الموقف الذي يكونون عليه في حالة الضراء، والموقف الذي ينقلبون إليه في حالة السراء.
من فضلك عزيزي القارئ *اقرأ هذا الجزء بنفسية الاقتداء بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام في جميع أمورهم ، وعلى وجه الخصوص الحكم بالعدل والقول الحق وعدم اتباع الهوى في الأقوال والأفعال.*
إلى اللقاء غدا في الجزء الرابع والعشرون (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَب...)