- إنضم
- 31 يناير 2017
- المشاركات
- 2,289,069
- مستوى التفاعل
- 47,673
- النقاط
- 113
*ملخص تفسير الجزء الرابع والعشرون*
*فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَب...*
يتألف هذا الجزء من بقيّة سورة الزمر وسورة غافر وسورة فصلت.
*الشطر الأول:* بقية سورة الزمر، ذكرت مقارنة بين المؤمنين وبين الكافرين، حيث يسعد الأوائل في الدنيا والآخرة، ويشقى الآخرون فيهما، ويتمنون الفداء حين يرون العذاب، كما أشادت بعظمة القرآن الكريم، وفيها أخبر الله تعالى عن موت النّبي صلى الله عليه وسلم وموت أصحابه، ثم فتح باب الأمل أمام المسرفين، ووعدهم بمغفرة ذنوبهم إذا تابوا، وأوضح ما يُرى على وجوه الذين كذبوا على الله أهل النار يوم القيامة من كآبة وحزن، وأعقب ذلك ببيان أحوال القيامة، وحدوث نفختين: الأولى للإماتة، والثانية للإحياء من القبور، ثم يأتي الحساب والقضاء بالحق.
وختمت السورة بتقسيم الناس يوم القيامة فريقين: فريق الكافرين الذين يساقون زمرا وجماعات إلى جهنم، وفريق المؤمنين الذين يساقون إلى الجنان وتحييهم الملائكة، ويرون الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم.
*الشطر الثاني:* سورة غافر أول الحواميم السبع ، وهي تُعنى بأصول العقيدة كسائر السور المكية، لذا جاءت آياتها عنيفة شديدة التأثير لإثبات وحدانية الله وتنزيل القرآن والبعث، ووصف ملائكة العرش، وإنهاء الصراع بين أهل الحق وبين أهل الباطل أو فريق الهدى وفريق الضلال.
وقد ابتدأت بإعلان تنزيل الكتاب الكريم من الله المتصف بالصفات الحسنى، وهاجمت الكفار الذين يجادلون بالباطل، ثم وصفت مهام ملائكة العرش. وخصّت بالذكر قصة موسى عليه السلام مع فرعون وهامان ، وما دار من حوار بين فرعون وقومه وبين رجل من آل فرعون يكتم إيمانه.
*الشطر الثالث:* سورة فصلت، موضوع هذه السورة هو إثبات أصول العقيدة:" الوحدانية، الرّسالة والوحي، البعث والجزاء". ابتدأت بوصف القرآن العظيم بأنه المنزّل من عند الله بلسان عربي مبين، والذي يبيّن أدلة قدرة الله وتوحيده، وكونه المبشّر المنذر، والذي يثبت صدق النّبي محمد صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من عند ربّه.
هدف الجزء الرابع والعشرون من القرآن الكريم:
*تصوير حقيقة المعركة بين الحق والباطل، كما يصور الثقة واليقين والطمأنينة في القلب المؤمن، "أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ؟".*
الجزء الرابع والعشرون من القرآن (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَب...):
هذا الجزء مكون من الحزبين (47ـ48) وكل حزب فيه أربعة أرباع:
*ـ الربع الأول من الحزب47:* وأول ما نلاحظه في هذا الربع هو تقريع وتوبيخ يوجهه كتاب الله لخصوم الرسالة وأعداء التوحيد، أولئك الذين يفترون على الله الكذب، فينسبون إليه من الصفات والنعوت والشركاء ما هو منزه عنه سبحانه، ثم لا يكتفون بكذبهم وافترائهم على الله، بل يضيفون إليه تكذيب كتبه ورسله دون حياء ولا خجل، وفي إصرار وعناد.
*ـ الربع الثاني:* وهنا نجد وصف عدة أصناف من أهل الزيغ والضلال، فتسجل الآيات ما كانوا عليه من سوء الحال في الدنيا، وتتنبأ بما سيتعللون به من أتفه الأسباب والعلل في الدار الآخرة، فمنهم الساخر الذي يعتبر الحياة التي يقضيها مجرد مهزلة، ومنهم الفاسق الغارق في أوحال الفسق، والمتردي في مهاوي الفساد طيلة حياته، ومنهم المسيء إلى نفسه وإلى الناس، المتجني على شخصه وعلى المجتمع.
*ـ الربع الثالث:* في هذا الربع تقدِّم الآيات وصف موجز للصراع القائم المستمر بين الحق والباطل، والضلال والهدى، ووصف للمعركة الفاصلة بين الاثنين، وتعريف بأن مآل هذه المعركة دائما إلى غلبة الحق.
*ـ الربع الرابع:* في هذا الربع تتولى الآيات عرض نموذج حي من الحضارات الزائلة والأمم الغابرة، وذلك بالحديث عن قصة موسى الكليم وفرعون مصر، حديثا يكشف الستار عما كان يدور في البلاط الملكي الفرعوني، وظهور شخصية البطل الشجاع "مؤمن آل فرعون"، وبينت الآيات ما جرى من الصراع بين الحق والباطل في تلك الديار.
*ـ الربع الأول من الحزب48:* لا تزال الآيات البينات تحكي في هذا الربع ذيول قصة موسى وفرعون، وتصف الدور الإيماني الكبير الذي اضطلع به البطل الشجاع " مؤمن آل فرعون " بعدما كان يكتم إيمانه بموسى ورسالته، فانتقل تدريجيا من مرحلة الكتمان، إلى مرحلة الجهر بالإيمان، وأخذ يوجه النقد اللاذع لما عليه فرعون وقومه من معتقدات باطلة، لا علاقة لها بالحق والصدق، لا من قريب ولا من بعيد، مبينا لهم أن ما يدعونه ويعبدونه من دون الله لا يضر ولا ينفع.
*ـ الربع الثاني:* في هذا الربع يتجدد الحديث عن جملة من الحقائق الإيمانية، تثبيتا لها في النفوس، وتركيزا لها في العقول: من جملتها قصة حياة الإنسان، ووصف نشأته الأولى وتقلبه في مختلف الأطوار، ومن جملتها وصف حالة الأنبياء والرسل، وما يعترض طريقهم من العقبات.
*ـ الربع الثالث:* يتحدث هذا الربع مخاطبا الكافرين المصرِّين على كفرهم عنادا واستكبارا، مستغربا موقفهم الشاذ الذي ليس مفهوما بالمرة، ذلك أنهم علاوة على ما يجهلون من أسرار أنفسهم وما لله فيها من آيات قائمة يجهلون أو يتجاهلون كل ما حولهم من العوالم والأكوان، فهم في غفلة عنها معرضون.
*ـ الربع الرابع والأخير:* في بداية هذا الربع يتولى كتاب الله وصف دعاة الباطل وقرنائهم، ودعاة الحق وأوليائهم، بما يوضح سماتهم للناس جميعا في جميع العصور.
من فضلك عزيزي القارئ *اقرأ هذا الجزء بنفسية واثقة بنصر الإسلام والمسلمين وأن الأوضاع ستؤول للمؤمنين الصادقين بالفوز والغلبة والنصر.*
إلى اللقاء غدا في الجزء الخامس والعشرون (إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَة...).
يتألف هذا الجزء من بقيّة سورة الزمر وسورة غافر وسورة فصلت.
*الشطر الأول:* بقية سورة الزمر، ذكرت مقارنة بين المؤمنين وبين الكافرين، حيث يسعد الأوائل في الدنيا والآخرة، ويشقى الآخرون فيهما، ويتمنون الفداء حين يرون العذاب، كما أشادت بعظمة القرآن الكريم، وفيها أخبر الله تعالى عن موت النّبي صلى الله عليه وسلم وموت أصحابه، ثم فتح باب الأمل أمام المسرفين، ووعدهم بمغفرة ذنوبهم إذا تابوا، وأوضح ما يُرى على وجوه الذين كذبوا على الله أهل النار يوم القيامة من كآبة وحزن، وأعقب ذلك ببيان أحوال القيامة، وحدوث نفختين: الأولى للإماتة، والثانية للإحياء من القبور، ثم يأتي الحساب والقضاء بالحق.
وختمت السورة بتقسيم الناس يوم القيامة فريقين: فريق الكافرين الذين يساقون زمرا وجماعات إلى جهنم، وفريق المؤمنين الذين يساقون إلى الجنان وتحييهم الملائكة، ويرون الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم.
*الشطر الثاني:* سورة غافر أول الحواميم السبع ، وهي تُعنى بأصول العقيدة كسائر السور المكية، لذا جاءت آياتها عنيفة شديدة التأثير لإثبات وحدانية الله وتنزيل القرآن والبعث، ووصف ملائكة العرش، وإنهاء الصراع بين أهل الحق وبين أهل الباطل أو فريق الهدى وفريق الضلال.
وقد ابتدأت بإعلان تنزيل الكتاب الكريم من الله المتصف بالصفات الحسنى، وهاجمت الكفار الذين يجادلون بالباطل، ثم وصفت مهام ملائكة العرش. وخصّت بالذكر قصة موسى عليه السلام مع فرعون وهامان ، وما دار من حوار بين فرعون وقومه وبين رجل من آل فرعون يكتم إيمانه.
*الشطر الثالث:* سورة فصلت، موضوع هذه السورة هو إثبات أصول العقيدة:" الوحدانية، الرّسالة والوحي، البعث والجزاء". ابتدأت بوصف القرآن العظيم بأنه المنزّل من عند الله بلسان عربي مبين، والذي يبيّن أدلة قدرة الله وتوحيده، وكونه المبشّر المنذر، والذي يثبت صدق النّبي محمد صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من عند ربّه.
هدف الجزء الرابع والعشرون من القرآن الكريم:
الجزء الرابع والعشرون من القرآن (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَب...):
هذا الجزء مكون من الحزبين (47ـ48) وكل حزب فيه أربعة أرباع:
*ـ الربع الأول من الحزب47:* وأول ما نلاحظه في هذا الربع هو تقريع وتوبيخ يوجهه كتاب الله لخصوم الرسالة وأعداء التوحيد، أولئك الذين يفترون على الله الكذب، فينسبون إليه من الصفات والنعوت والشركاء ما هو منزه عنه سبحانه، ثم لا يكتفون بكذبهم وافترائهم على الله، بل يضيفون إليه تكذيب كتبه ورسله دون حياء ولا خجل، وفي إصرار وعناد.
*ـ الربع الثاني:* وهنا نجد وصف عدة أصناف من أهل الزيغ والضلال، فتسجل الآيات ما كانوا عليه من سوء الحال في الدنيا، وتتنبأ بما سيتعللون به من أتفه الأسباب والعلل في الدار الآخرة، فمنهم الساخر الذي يعتبر الحياة التي يقضيها مجرد مهزلة، ومنهم الفاسق الغارق في أوحال الفسق، والمتردي في مهاوي الفساد طيلة حياته، ومنهم المسيء إلى نفسه وإلى الناس، المتجني على شخصه وعلى المجتمع.
*ـ الربع الثالث:* في هذا الربع تقدِّم الآيات وصف موجز للصراع القائم المستمر بين الحق والباطل، والضلال والهدى، ووصف للمعركة الفاصلة بين الاثنين، وتعريف بأن مآل هذه المعركة دائما إلى غلبة الحق.
*ـ الربع الرابع:* في هذا الربع تتولى الآيات عرض نموذج حي من الحضارات الزائلة والأمم الغابرة، وذلك بالحديث عن قصة موسى الكليم وفرعون مصر، حديثا يكشف الستار عما كان يدور في البلاط الملكي الفرعوني، وظهور شخصية البطل الشجاع "مؤمن آل فرعون"، وبينت الآيات ما جرى من الصراع بين الحق والباطل في تلك الديار.
*ـ الربع الأول من الحزب48:* لا تزال الآيات البينات تحكي في هذا الربع ذيول قصة موسى وفرعون، وتصف الدور الإيماني الكبير الذي اضطلع به البطل الشجاع " مؤمن آل فرعون " بعدما كان يكتم إيمانه بموسى ورسالته، فانتقل تدريجيا من مرحلة الكتمان، إلى مرحلة الجهر بالإيمان، وأخذ يوجه النقد اللاذع لما عليه فرعون وقومه من معتقدات باطلة، لا علاقة لها بالحق والصدق، لا من قريب ولا من بعيد، مبينا لهم أن ما يدعونه ويعبدونه من دون الله لا يضر ولا ينفع.
*ـ الربع الثاني:* في هذا الربع يتجدد الحديث عن جملة من الحقائق الإيمانية، تثبيتا لها في النفوس، وتركيزا لها في العقول: من جملتها قصة حياة الإنسان، ووصف نشأته الأولى وتقلبه في مختلف الأطوار، ومن جملتها وصف حالة الأنبياء والرسل، وما يعترض طريقهم من العقبات.
*ـ الربع الثالث:* يتحدث هذا الربع مخاطبا الكافرين المصرِّين على كفرهم عنادا واستكبارا، مستغربا موقفهم الشاذ الذي ليس مفهوما بالمرة، ذلك أنهم علاوة على ما يجهلون من أسرار أنفسهم وما لله فيها من آيات قائمة يجهلون أو يتجاهلون كل ما حولهم من العوالم والأكوان، فهم في غفلة عنها معرضون.
*ـ الربع الرابع والأخير:* في بداية هذا الربع يتولى كتاب الله وصف دعاة الباطل وقرنائهم، ودعاة الحق وأوليائهم، بما يوضح سماتهم للناس جميعا في جميع العصور.
من فضلك عزيزي القارئ *اقرأ هذا الجزء بنفسية واثقة بنصر الإسلام والمسلمين وأن الأوضاع ستؤول للمؤمنين الصادقين بالفوز والغلبة والنصر.*
إلى اللقاء غدا في الجزء الخامس والعشرون (إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَة...).