أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

جزء من القرآن .. (الجزء السابع والعشرون) .. خاص بالفعاليات الرمضانية

شَمَّـمْ🤍

نِدفة ثلج ˓٭˛✿ ‏❥
طاقم الإدارة
إنضم
10 يناير 2018
المشاركات
459,512
مستوى التفاعل
75,019
النقاط
114
الإقامة
Sweden
*ملخص تفسير الجزء السابع والعشرون*

🌹 *قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُون*🌹

يتألف هذا الجزء من سور الذاريات والطّور والنجم والقمر والرحمن والواقعة والحديد.
ابتداءً من هذا الجزء سوف نعرض التفسير حسب السور وليس بحسب الأرباع، والله الموفق.

*سورة الذاريات:* في السورة تأكيد للبعث والحساب، وحملة شديدة على المكذبين الجاحدين وتنويه بالمتقين وأعمالهم الصالحة ومصائرهم في الآخرة، كما فيها فصل قصصي مقتضب عن بعض الأنبياء والأمم، بينها وبين موقف النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكفار مكة تماثل من عدة أوجه، كما فيها تطمين للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتثبيت له.

*سورة الطور:* في هذه السورة أيضا تأكيد للبعث والحساب، ووصف لمصائر الكفار المكذبين، والمؤمنين المخلصين يوم القيامة، وتنزيه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الكهانة والشعر والجنون والغرض الشخصي، وتنديد مفحم بالكفار وما هم عليه من تناقض وعناد ومكابرة وسوء نيّة وما يبيتونه من المكائد للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وينسبون إليه من تُهَم، وإنذار لزعمائهم الذين يتولون كبر هذا الموقف المجرم، وتثبيت للنبي صلى الله عليه وسلم وحثّه على الاستمرار في مهمته وتطمين له بأنه موضع عناية الله وأن عليه الاعتماد عليه وتفريغ قلبه لعبادته وتسبيحه في كل وقت وانتظار قضائه العادل.

*سورة النجم:* تتضمن السورة توكيدًا بصدق النبي صلّى الله عليه وسلّم فيما أخبر به من رؤيته المشاهد الربانية والمَلَك الرباني وبصدق صلته بالوحي الرباني، وتزييفا لعقائد العرب بالأصنام والملائكة والشفاعة، وتنويهًا بالمؤمنين الصالحين، وتنديدًا بالكفار المكذبين، وإنذارًا بالآخرة والوقوف بين يدي الله، وتقريرًا بعدم انتفاع الإنسان إلّا بسعيه، وتذكيرًا ببعض الأقوام السابقة، وما كان من تنكيل الله بهم بسبب تكذيبهم أنبياءه وتمردهم على دعوتهم إلى الله.

*سورة القمر:* هذه السورة من مطلعها إلى ختامها حملة رعب مفزعة على قلوب المكذبين بالنُذُر، بقدر ما هي طمأنينة عميقة وثيقة للقلوب المؤمنة المصدِّقة، وهي مقسَّمة إلى حلقات متتابعة، كل حلقة منها مشهد من مشاهد التعذيب للمكذبين، يأخذ السياق في ختامها بالحسِّ البشري فيضغطه ويهزه ويقول له: *"فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ؟"* ثم يرسله بعد الضغط والهزِّ ويقول له: *"وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ؟".*
ومحتويات السورة الموضوعية ثلاث مشاهد. فهي مشهد من مشاهد القيامة في البداية، ومشهد من هذه المشاهد في الختام، وبينهما عرض سريع لمصارع قوم نوح، وعاد وثمود، وقوم لوط، وفرعون وملئه.

*سورة الرحمن:* هذه السورة إعلان عام في ساحة الوجود الكبير، وإعلام بآلاء الله الباهرة الظاهرة، في جميل صنعه، وإبداع خلقه وفي فيض نعمائه وفي تدبيره للوجود وما فيه، وتوجه الخلائق كلها إلى وجهه الكريم، وهي إشهاد عام للوجود كله على الثقلين: الإنس والجن المخاطبين بالسورة على السواء، في ساحة الوجود، على مشهد من كل موجود، مع تحديهما إن كانا يملكان التكذيب بآلاء الله، تحديا يتكرر عقب بيان كل نعمة من نعمه التي يعددها ويفصلها، ويجعل الكون كله معرضا لها، وساحة الآخرة كذلك.
ورنَّة الإعلان تتجلى في بناء السورة كله، الرحمن... كلمة واحدة في معناها الرحمة، وفي رنَّتها الإعلان، والسورة بعد ذلك بيان للمسات الرحمة ومعرض لآلاء الرحمن، ويبدأ معرض الآلاء بتعليم القرآن بوصفه المنَّة الكبرى على الإنسان، تسبق في الذكر خلق الإنسان ذاته وتعليمه البيان.
ثم يذكر خلق الإنسان، ومنحه الصفة الإنسانية الكبرى "البيان" ومن ثم يفتح صحائف الوجود الناطقة بآلاء الله... الشمس والقمر والنجم والشجر والسماء المرفوعة والميزان الموضوع والأرض وما فيها من فاكهة ونخل وحب وريحان والجن والإنس والمشرقان والمغربان والبحران بينهما برزخ لا يبغيان، وما يخرج منهما وما يجري فيهما.

*سورة الواقعة:* الواقعة... اسم للسورة وبيان لموضوعها معًا فالقضية الأولى التي تعالجها هذه السورة هي قضية النشأة الآخرة، ردًا على قولة الشاكين فيها: *"أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ؟ أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ؟"*
ثم تفصل السورة مصائر هذه الأزواج الثلاثة: السابقين، وأصحاب الميمنة، وأصحاب المشأمة، وتصف ما يلقون من نعيم وعذاب وصفا مفصلا، لا مجال للشك فيه، وبهذا ينتهي القسم الأول من السورة، ويبدأ قسم جديد يعالج قضية العقيدة كلها، مؤكدًا على قضية البعث التي هي موضوع السورة الأول بلمسات مؤثرة، يأخذ مادتها وموضوعها مما يقع تحت حس البشر، في حدود المشاهدات التي لا تخلو منها تجربة إنسان، أيا كانت بيئته ودرجة معرفته وتجربته.
فيعرض نشأتهم الأولى من منيٍّ يُمنى، ويعرض موتهم ونشأة آخرين مثلهم من بعدهم في مجال التدليل على النشأة الأخرى، التي لا تخرج في طبيعتها ويسرها عن النشأة الأولى، التي يعرفونها جميعا، ويعرض صورة الحرث والزرع، وهو إنشاء للحياة في صورة من صورها، إنشاؤها بقدر الله وقدرته ولو شاء الله لم تنشأ، ولو شاء لم تُؤتِ ثمارها، ويعرض صورة الماء العذب الذي تنشأ به الحياة كلها، وهو مُعلَّق بقدرة الله ينزله من السحائب، ولو شاء جعله ملحًا أجاجًا، لا يُنبت حياة، ولا يصلح لحياة، وصورة النار التي يوقدون، وأصلها الذي تنشأ منه ـ الشجرـ وعند ذكر النار يلمس وجدانهم منذرًا ويذكَّرهم بنار الآخرة التي يشكُّون فيها، وكلها صور من مألوفات حياتهم الواقعة، يلمس بها قلوبهم، ولا يكلفهم فيها إلا اليقظة والنظر.
كذلك تتناول قضية القرآن الذي يحدثهم عن "الواقعة" فيشكُّون في وعيده، فيلوح بالقَسَم بمواقع النجوم، ويُعظِّم من أمر هذا القسم لتوكيد أن هذا الكتاب هو قرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسُّه إلا المطهرون، وأنه تنزيل من رب العالمين.
ثم يواجههم في النهاية بمشهد الاحتضار في لمسة عميقة مؤثرة حين تبلغ الروح الحلقوم، ثم تختم السورة بتوكيد الخبر الصادق، وتسبيح الله الخالق: *"إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ. فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ".*

*سورة الحديد:* هذه السورة بجملتها دعوة للأمة المسلمة كي تحقق في ذاتها حقيقة إيمانها هذه الحقيقة موازينها هي موازين الله، والقيم التي تعتز بها وتسابق إليها هي القيم التي تثقل في هذه الموازين كما أنها هي الحقيقة التي تشعر القلوب بحقيقة الله، فتخشع لذكره، وترجف وتفر من كل عائق وكل جاذب يعوقها عن الفرار إليه، وعلى أساس هذه الحقيقة الكبيرة تدعو السورة الأمة المسلمة إلى البذل والإنفاق في سبيل الله وعلى أساس هذه الحقيقة الكبيرة كذلك تدعو الأمة المسلمة إلى الخشوع لذكر الله وللحق الذي أنزله الله ليجيء البذل ثمرة لهذا الخشوع المنبعث من الحقيقة الإيمانية، وكذلك تضع قيم الدنيا وقيم الآخرة في ميزان الحق وتدعو الأمة المسلمة لاختيار الكفة الراجحة، والسباق إلى القيمة الباقية.

🌹هدف الجزء السابع والعشرون من القرآن الكريم:🌹

*تحقيق حقيقة الإيمان في القلب، وما ينبثق عن هذه الحقيقة من خشوع وتقوى، وإخلاص وتجرد، ومن بذل وتضحية.*

من فضلك عزيزي القارئ اقرأ هذا الجزء *عازما على تصحيح نيتك لله في كافة أعمالك الحياتية حتى يُكتب لك بها الأجر وتكون حياتك كلها عبادة لله.*“
 

mohammed.shams

نائب الادارة
طاقم الإدارة
إنضم
31 يناير 2017
المشاركات
2,289,069
مستوى التفاعل
47,673
النقاط
113
بارك الله فيك
وجعلها في ميزان حسناتك
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )