أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

جزء من القرآن .. (الجزء السادس) .. خاص بالفعاليات الرمضانية

شَمَّـمْ🤍

نِدفة ثلج ˓٭˛✿ ‏❥
طاقم الإدارة
إنضم
10 يناير 2018
المشاركات
459,512
مستوى التفاعل
75,002
النقاط
114
الإقامة
Sweden
” *ملخص تفسير الجزء السادس*
🌹 *لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوء...* 🌹

هذا الجزء السادس مؤلف من شطرين: *الشطر الأول* تتمة سورة النساء التي بدأت في أواخر الجزء الرابع، واستغرقت الجزء الخامس كله وبقيتها في هذا الجزء.. *والشطر الثاني* - وهو معظم هذا الجزء- من سورة المائدة.

*الشطر الأول:* يبدأ هذا الجزء بطرف من تطهير النفس وتطهير المجتمع، وإشاعة الثقة في جو الأمة المسلمة، واستبعاد قول السوء فيها- مع الانتصاف من الظلم- والحض على العفو والسماحة، وتقرير أن الله لا يحب الجهر بالسوء- إلا من مظلوم ينتصف لظلمه-.

ثم بيان لطبيعة التصور الإسلامي، الذي يجعل دين الله واحدا، ويجعل رسل الله موكبا واحدا يحمل هذا الدين الواحد ويجعل التفرقة بين الرسل، والتفرقة بين ما جاءوا به كفرا صراحا.

*الشطر الثاني:* بناء التصور الاعتقادي وتوضيحه وتخليصه من أساطير الوثنية، وانحرافات أهل الكتاب وتحريفاتهم.. إلى جانب تبصير الأمة المسلمة بحقيقة ذاتها وحقيقة دورها، وطبيعة طريقها. وإلى جانب أحكام الشعائر التعبدية التي تطهر روح الفرد المسلم وروح الجماعة المسلمة وتربطها بربها. والتشريعات الاجتماعية التي تنظم روابط مجتمعها والتشريعات الدولية التي تنظم علاقاتها بغيرها.. إلى جانب التشريعات التي تحلل وتحرم ألوانا من المآكل والمشارب والمناكح أو ألوانا من الأعمال والمسالك.


هدف الجزء السادس من القرآن الكريم:

*تقرير الاعتقاد الصحيح للقلب كما يقرر النظام الصحيح للحياة سواء بسواء.*



الجزء السادس من القرآن (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوء...):

هذا الجزء مكون من ثمانية أرباع:

*ـ الربع الأول:* هذا الربع يبتدأ بموضوع أخلاقي مهم وهو الجهر بالسوء من القول وهذا خُلق لا يحبه الله، غير أن الإسلام يعطي للمظلوم الحق في دفع الظلم عنه، ويأذن له بالعمل على رفعه. كما أن في الآيات تقرير لحقيقة وحدة الوحي ، والإسلام عندما يقرر وحدة الوحي، ووحدة الرسالة، ووحدة الرسل، إنما يؤكد بذلك وحدة الإنسان نفسه، ووحدة التوجيه الإلهي للناس جميعا، لا فرق بين مختلف الأجناس والألوان والفئات، فالإنسانية في حقيقتها واحدة، ودين الله كما أوحاه إلى رسله وأنزله في كتبه واحد في مصدره، واحد في جوهره، واحد في أثره، والأثر الذي يهدف إليه هو هداية الإنسان عن طريق الوحي الإلهي، وإمداد الإنسان عن طريق التوجيه الإلهي.

*ـ الربع الثاني:* تنتقل الآيات الكريمة إلى التنديد بغلو أهل الكتاب، وما أضافوه إلى دين الله من تلقاء أنفسهم من العقائد الباطلة، وما خلعوه على أنبيائهم من صفات الألوهية ودعاوى الربوبية، التي هم بريئون منها كل البراءة {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} - {وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ}. ثم يتجه الخطاب الإلهي إلى كافة الناس، يدعوهم جميعا إلى الإيمان بكتاب الله، والاعتصام بحبله، مبينا لهم أن القرآن الكريم هو آخر برهان من ربهم أنزله إليهم، حتى لا يبقى بعده للناس، أقل عذر أو أدنى التباس {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا }.

*ـ الربع الثالث:* يستوعب هذا الربع من كتاب الله موضوع الحلال والحرام من المأكولات في الإسلام، كما يتحدث عن طعام أهل الكتاب بالنسبة للمسلمين، وطعام المسلمين بالنسبة لأهل الكتاب، ويشير إلى موضوع الزواج بالكتابيات، كما يشير إلى موضوع الطهارة المائية والطهارة الترابية عند القيام للصلاة، ويعين الأعضاء المطلوب غسلها أو مسحها، ويجدد الحديث عن العدل بالنسبة للصديق والعدو، ويذكر امتنان الله على المسلمين بنعمه التي لا تحصى، وعلى رأسها نعمة تمكين الدين وإكماله، ورضا الله عن أهله.

*ـ الربع الرابع:* تعرض الآيات الكريمة في هذا الربع الميثاق الذي أخذه الله على بني إسرائيل، وما تجرؤوا عليه من نقض لذلك الميثاق، وما نالهم من عذاب، نتيجة نقضه وخيانته كما تعرض الميثاق الذي أخذه الله على النصارى، ثم نقضهم لميثاقه، بعد ذلك، وما نالهم من عقاب وعذاب، نتيجة نقضهم لميثاقه، وخيانتهم لعهده وبيان عقيدتهم الباطلة في المسيح ابن مريم.

*الربع الخامس:* في هذا الربع، من كتاب الله تتحدث الآيات الكريمة بالأخص عن ثلاثة أمور أساسية لا يقوم مجتمع سليم آمن ومطمئن بدون حفظ لها، وذب عنها، وصيانتها من كل اعتداء، ألا وهي أمن الأرواح وأمن الأموال وأمن الطرق، موضوع الأمن على الأرواح فقد تناوله القرآن الكريم عندما عرض على المؤمنين قصة ولدي آدم وتتناول آيات هذا الربع بالذكر موضوع التقوى والوسيلة والجهاد.

*الربع السادس والسابع:* في هذين الربعين تناول الآيات موضوع الحكم بما أنزل الله وتبتدأ بخطاب موجه إلى الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، آمرا له أن يحكم بما أنزل الله، وأن لا يتأثر بأهواء المحكومين لفتنته عن بعض ما أنزل الله إليه.

وإذا كان الخطاب الإلهي يتوجه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بمثل هذه الأمور والنواهي، وهو المتميز عن غيره بالعصمة والرسالة فمن باب أولى وأحرى أن يوجه هذا الخطاب الإلهي إلى غير المعصومين من ولاة المسلمين والقضاة الحاكمين بين الناس من بعده، ومن باب أولي وأحرى أن تساق إليهم هذه الأوامر والنواهي، بل إنهم هم المقصودون بالذات من هذا الخطاب الموجه في الظاهر إلى الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم إذ هم وحدهم - دون الرسول - المعرضون للتأثر بأهواء المحكومين والمخالفين، على حساب الحق، وهم وحدهم المعرضون للفتنة عن العدل. والفتنة أنواع وأشكال، من بينها فتنة الرشوة، وفتنة البطانة والحاشية، وفتنة العداوة والصداقة، وفتنة الشفاعات والوساطات، وفتنة الانحراف والتحريف.

*ـ الربع الثامن والأخير:* يبتدئ الخطاب الإلهي في هذا الربع، بحض الرسول صلى الله عليه وسلم على القيام بواجب التبليغ الذي كلفه الله به دون توان ولا تردد، وينبهه إلى أن أي تقصير في هذا الواجب يعتبر عملا مضادا للتبليغ، كما يؤكد للرسول صلى الله عليه وسلم أن الله الذي أرسله لتبليغ الرسالة قد تعهد بحفظه، وأن أي محاولة يحاولها الكافرون ضده ستبوء بالفشل ثم يتولى كتاب الله وصف الحقيقة الصادقة عن المسيح وأمه مريم دون زيادة ولا نقص، ولا غلو ولا تحريف، ولا تأليه ولا تثليث، وذلك قوله تعالى: {مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ }. وقوله تعالى: {كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ} فيه توضيح لبشرية عيسى وأمه وتوابع هذه البشرية، بتعبير قرآني مهذب، فمن كان يتناول الطعام لدفع ألم الجوع، سوف يضطر بحكم تناوله الطعام إلى العمل على التخلص من فضلاته، وإذن فهو يحتاج لتناول الطعام أولا والتخلص من فضلاته ثانيا، ومن كان حاله هو هذا الحال، لا يمكن أن يكون إلها ولو في الخيال.

من فضلك عزيزي القارئ اقرأ هذا الجزء بنفسية *من يريد فهم الأحكام الشعائر التعبدية إلى جانب التشريعات الاجتماعية والتزامها في حياته العملية.“
 

mohammed.shams

نائب الادارة
طاقم الإدارة
إنضم
31 يناير 2017
المشاركات
2,289,069
مستوى التفاعل
47,673
النقاط
113
جزاك الله الف خيرا
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )