بنت الاكابر
Banned
تعرف على جزر “الأوروس” العائمة التي صنعها الإنسان في بيرو
الأوروس هي قبيلة جنوب أمريكية صغيرة تقع في بيرو، وتمكن سكانها من إبتكار طريقة جديدة وفريدة من نوعها في الحياة لا تجدها في أي مكان آخر في العالم، حيث يعيشوا في جزر عائمة صنعوها بأنفسهم على بحيرة يطلق عليها “تيتيكاكا” في بيرو، وذلك من أجل حماية عائلاتهم من القبائل الأخرى الأقوى. وتعتبر هذه البحيرة هي الأكبر في أمريكا الجنوبية، وتوفر حماية كافية للسكان بسبب إنها معزولة تماماً وتقع على بعد حوالي 3000 متر فوق مستوى سطح البحر. والحماية التي توفرها البحيرة لم تقنع سكان أوروس الذين اتخذوا إجراءات أخرى لسلامتهم باستغلال القصب الذي ينمو بوفرة على ضفاف البحيرة في صنع القوارب والمنازل العائمة التي يسهل نقلها بسرعة في حالات الطوارئ، ويختار شعب “الأوروس” القصب بعناية كبيرة ويعملون على شبكها لصنع قاعدة سميكة للجزيرة بحوالي 2 متر. ويتم تثبيت الجزيرة بحبال تم تثبيتها في قاع البحيرة لضمان إستقرارها. ولأن القصب يتعفن بسرعة يعمل السكان على تجديد المنازل أربع مرات في السنة، ولكن هيكلها الرئيسي يبقى متماسكاً لوقت طويل يصل إلى ثلاثة عقود.
و القصب لا يوفر المأوى فقط لسكان أوروس، فهو أيضاً مصدر لكسب الرزق، ويعمل الأهالي على إستخراج اليود من القصب وبيعه، كما يستخدمونه للأغراض الطبية العامة. ويعتبر شعب “الأوروس” من المجتمعات الشبه مثالية حيث تعلمت العيش بوئام كبير في محيطه ولكنهم للأسف مثل جميع الثقافات الفريدة الأخرى في العالم، فهم يفقدون هويتهم، حيث يقال أنهم فقدوا لغتهم الخاصة قبل نصف قرن ويتكلمون الآن “الأيمارا” وهي لغة قبائل البر الرئيسي. كما أثر وصول الأوروبيين مؤخراً على هويتهم الثقافية حتى إضطر بعضهم للعمل كعبيد بعدما فرضت عليهم الضرائب. وعلى الرغم من المآسي التي عاشها “الأوروس” على مر السنين، إلا أن شعبها يزدهر ويتقدم باستمرار. حيث إعتمد بعضهم على طرق العيش الأوروبية التي تناسب أساليبهم، ومن هذه الأساليب الحديثة قاموا بثبيت الألواح الشمسية فوق المنازل لتشغيل الأجهزة الإلكترونية بالطاقة الشمسية، وافتتحوا محطة إذاعية تبث لعدة ساعات خلال النهار، وأنشأوا مدرستين لتعليم للأطفال.

http://www.youtube.com/watch?v=5cYUvm3xT1A

الأوروس هي قبيلة جنوب أمريكية صغيرة تقع في بيرو، وتمكن سكانها من إبتكار طريقة جديدة وفريدة من نوعها في الحياة لا تجدها في أي مكان آخر في العالم، حيث يعيشوا في جزر عائمة صنعوها بأنفسهم على بحيرة يطلق عليها “تيتيكاكا” في بيرو، وذلك من أجل حماية عائلاتهم من القبائل الأخرى الأقوى. وتعتبر هذه البحيرة هي الأكبر في أمريكا الجنوبية، وتوفر حماية كافية للسكان بسبب إنها معزولة تماماً وتقع على بعد حوالي 3000 متر فوق مستوى سطح البحر. والحماية التي توفرها البحيرة لم تقنع سكان أوروس الذين اتخذوا إجراءات أخرى لسلامتهم باستغلال القصب الذي ينمو بوفرة على ضفاف البحيرة في صنع القوارب والمنازل العائمة التي يسهل نقلها بسرعة في حالات الطوارئ، ويختار شعب “الأوروس” القصب بعناية كبيرة ويعملون على شبكها لصنع قاعدة سميكة للجزيرة بحوالي 2 متر. ويتم تثبيت الجزيرة بحبال تم تثبيتها في قاع البحيرة لضمان إستقرارها. ولأن القصب يتعفن بسرعة يعمل السكان على تجديد المنازل أربع مرات في السنة، ولكن هيكلها الرئيسي يبقى متماسكاً لوقت طويل يصل إلى ثلاثة عقود.
و القصب لا يوفر المأوى فقط لسكان أوروس، فهو أيضاً مصدر لكسب الرزق، ويعمل الأهالي على إستخراج اليود من القصب وبيعه، كما يستخدمونه للأغراض الطبية العامة. ويعتبر شعب “الأوروس” من المجتمعات الشبه مثالية حيث تعلمت العيش بوئام كبير في محيطه ولكنهم للأسف مثل جميع الثقافات الفريدة الأخرى في العالم، فهم يفقدون هويتهم، حيث يقال أنهم فقدوا لغتهم الخاصة قبل نصف قرن ويتكلمون الآن “الأيمارا” وهي لغة قبائل البر الرئيسي. كما أثر وصول الأوروبيين مؤخراً على هويتهم الثقافية حتى إضطر بعضهم للعمل كعبيد بعدما فرضت عليهم الضرائب. وعلى الرغم من المآسي التي عاشها “الأوروس” على مر السنين، إلا أن شعبها يزدهر ويتقدم باستمرار. حيث إعتمد بعضهم على طرق العيش الأوروبية التي تناسب أساليبهم، ومن هذه الأساليب الحديثة قاموا بثبيت الألواح الشمسية فوق المنازل لتشغيل الأجهزة الإلكترونية بالطاقة الشمسية، وافتتحوا محطة إذاعية تبث لعدة ساعات خلال النهار، وأنشأوا مدرستين لتعليم للأطفال.






http://www.youtube.com/watch?v=5cYUvm3xT1A