العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
وتحدثني الاعضاءُ منكِ لأبقى
بين خصرٍ يتبتلُ بالعشقِ والتُقى
وجيدٍ تهفو إليه النوارس كبحرٍ
كأنهن من الترافة طفقن النقى
وبين ذاك وهذا تصوف الماءُ
فراح يتوضىء كعابدٍ قد صدقا
بكل سنينهِ ليغفو ساعةً او بعضها
ويغرقُ بين ضفتيهِ كباقي الغرقى
وكأن الاناث أخذن يغرفن منها
دلالاً وحُسناً كي يتم بهن الخلقا
حين إستدار البعض منهن برهةً
رآين في المرآةِ ينقصهن الألقا
هي صُفت من عسلٍ وهي اطعمُ
وقد طاب مبسمها وطابت خُلقا
بحراً من الوردِ والموجِ عطرها
وإن جدت النساء فلن يصلن العمقا
مكورةً تلك الشامخاتِ كأنهن البدورِ
وزاد جمال البدورِ تكويرها والفتقا
فإن صففتُ اوراق العنب تحتهن
أمطر الغرام أغانيه وزدنا عشقا
انا من بين زحامات الغربة أجثو
لا لشيءٍ لكني مغرماً بآنية العنقا
وليكن ختام القصيدِ بعض حرفٍ
ذكر بالآياتِ وكان لأنوثتها صدقا
14/04/2024
العـ عقيل ـراقي