أعہشہقہ أنہفہاسہكہ
Well-Known Member

ستبدأ جوهانا كونتا مشوارها في ويمبلدون وهي تمثل أكبر أمل لبريطانيا في منافسات تنس السيدات بهذه البطولة منذ سنوات ورغم أن تتويجها باللقب سيعتبر إنجازا وطنيا إلا أنها تعد مثالا معاصرا للاعبات ذات الهويات المتعددة.
ويعج التصنيف العالمي بلاعبات ينحدرن من أصول مختلفة وليس من السهل أن تنطبق عليهن معايير الهوية الوطنية للمشاركة في كأس الاتحاد لفرق السيدات.
فالدنمركية كارولين وزنياكي من أصل بولندي وكريستينا ملادينوفيتش لاعبة فرنسية من أبوين صربيين كما أن أندريا بتكوفيتش تمثل ألمانيا لكنها ولدت في البوسنة.
وتتعدد الهويات نتيجة لهجرة الآباء أو تغيير الجنسيات لأسباب رياضية.
أما عن كونتا، المصنفة السابعة عالميا، فولدت في سيدني بأستراليا لأبوين من المجر هاجرا من البلد الواقع بوسط أوروبا.
وتنتمي كونتا لعائلة رياضية وكان جدها لأمها تاماش كيرتس وهو لاعب كرة قدم سابق لعب مرتين بمنتخب المجر العظيم في فترة الخمسينات من القرن الماضي برفقة الأسطورة فيرينس بوشكاش.
وبحكم عمل كيرتس بالتدريب في غانا وليبيا وإيران تنقلت جابرييلا والدة كونتا خارج حدود المجر.
وبدأت كونتا ممارسة التنس في سن الثامنة بالقرب من منزل الأسرة في كولاروي بالشواطئ الشمالية لسيدني لكن مشوارها الرائع مع اللعبة بدأ في فترة المدرسة مع سفرها المتكرر لملبورن حيث يوجد المركز الوطني لتدريب التنس.
وعندما بلغت 14 عاما انتقلت لأكاديمية سانشيز كاسال للتنس في برشلونة وبينما كانت هناك قرر الأبوان الانتقال لإنجلترا والإقامة في ايستبورن.
وأصبحت كونتا مواطنة بريطانية في 2012 وغيرت الولاء رياضيا بشكل رسمي وتتحدث الإنجليزية بلكنة جنوبية متقنة دون وجود أي أثر لفترة طفولتها في أستراليا على حديثها، لكن كونتا تتحدث أيضا اللغة المجرية بطلاقة رغم أنها لم تعش أبدا هناك.
وقالت في مقابلة للتلفزيون المجري: "أصر والداي وبالأخص أبي على أن نتحدث المجرية داخل المنزل".
وستحظى كونتا بدعم الجالية المجرية الكبيرة في بريطانيا خلال منافسات ويمبلدون لكن جنسيتها الحالية ستخطف الأضواء دون شك إذ تطمح لأن تكون أول بريطانية تحصد اللقب منذ فيرجينيا ويد عام 1977.
وحققت كونتا أكبر إنجاز في مسيرتها عندما فازت بلقب ميامي المفتوحة في مارس/ آذار الماضي لتصبح مستعدة للتحدي في نادي عموم إنجلترا.
ووسط تغطية صحفية هائلة وتوقعات كبيرة ربما لا تكون واقعية سيكون حمل كاهل التوقعات تجربة جديدة لكونتا (26 عاما) في ويمبلدون وقالت إنها متمسكة بنهجها في العمل الذي وصلت اليه عبر سنوات من العمل مع أخصائيين نفسيين ورياضيين.
وقالت لرويترز مؤخرا عن استعدادها لويمبلدون: "طريقة عملي لا تتأثر بما يحدث حولي وأحاول أن أكون لاعبة أفضل قدر المستطاع".