أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

حبيب ابن مظاهر الاسدي حياة

فتنةة العصر

رئيسة اقسام الصور 🌹شيخة البنات 🌹
إنضم
7 أغسطس 2015
المشاركات
1,312,763
مستوى التفاعل
172,948
النقاط
113
الإقامة
السعودية _ الأحساء ♥️




مظاهر ـ أو مظهر ـ بن رئاب بن الأشتر بن جخوان بن فقعس بن طريف بن عمر بن قيس بن الحرث بن ثعلبة أبو دودان ابن أسد.

* من أصحاب الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله).

* من خواص الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وأصفيائه.

* شهد حروب الإمام (عليه السلام).

* من أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام).

* له رتبة علمية سامية.

* زعيم بني أسد.

* كان يأخذ البيعة للحسين (عليه السلام).

* أفضل أنصار الحسين (عليه السلام) من غير الهاشميين.

* له مواقف مشهودة في كربلاء.

* جعله الحسين (عليه السلام) قائداً على المسيرة.

* كان يأخذ البيعة للحسين (عليه السلام).

* حمل بعد الزوال فقتل اثنين وستين رجلاً ثم استشهد.

* عمره خمس وسبعون سنة.

* القاسم ـ ابنه ـ قتل قاتل أبيه.

قبره: في رواق حرم الحسين (عليه السلام) منفصل عن قبور الشهداء؛ يزدحم المسلمون لزيارته والسلام عليه.




مع الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)


وجيش الحسين (عليه السلام) على قلته يضم بقايا أهل البيت (عليهم السلام)، وعدداً من الصحابة، وشيوخ التابعين، وحملة القرآن الكريم، وجمهور علماء المسلمين، بينما يتألف جيش أعدائه من جفاة الكوفة وأعرابها، وبعض الخوارج والملاحدة، وشُرَط بني أمية وأبناء البغايا.

حقاً إن واقعة كربلاء من عجائب الدنيا، فقد استطاع ابن مرجانة وحفيد سمية الزانية أن يكوّن في ليلة وضحاها جيشاً جراراً من الكوفة وحدها ـ عاصمة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ ممن ذكرناهم يقاتل به سيد الشهداء (عليه السلام) وأهل بيته، وبقايا الصحابة والتابعين.

وعلى كل حال فحبيب صحابي جليل، ممن رأى الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وسمع حديثه، ولم يكن حبيب الصحابي الوحيد في جيش سيد الشهداء (عليه السلام) فهناك غيره كثير.




مع الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)


قابل بنو إسرائيل عيسى (عليه السلام) بعنف وشدة، وآذوه بكل ما أوتوا من حول وقوة، معرضين عن المعاجز الكثيرة التي ظهرت على يديه. ولبى دعوته عدد قليل سُمّوا بـ(الحواريين) فكان (عليه السلام) ينتقل بهم هرباً من اليهود، وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك: (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمْ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللهِ آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (آل عمران: 52).

واستعمل لفظ (الحواريين) على القلة المؤمنة التي تختص بالزعيم المؤمن. وقد ذكر المؤرخون جماعة من الصحابة والتابعين من أصحاب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أطلق عليهم لفظ الحواريين. وهم: عمرو بن الحمق الخزاعي، ومحمد بن أبي بكر، وميثم بن يحيى التمار، وأويس القرني. وقد يطلق على هؤلاء وغيرهم (الأصفياء). (سفينة البحار 1/356).

قال الشيخ المفيد: ومن أصفياء أصحابه ـ يريد أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ عمر بن الحمق الخزاعي، وميثم التمار، ورشيد الهجري، وحبيب بن مظاهر الأسدي، ومحمد ابن أبي بكر. (الاختصاص: 2)

فحبيب (رضوان الله عليه) من هذه الطبقة العالية، ومن الغريب أن ينجو من المغير بن شعبة وزياد بن أبيه وهما هما في استقصائهما واستئصالهما أصحاب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) والفتك بهم، ولعل شخصيته وزعامته كانت السبب في حمايته.

لازم حبيب الإمام (عليه السلام) طيلة خلافته وتخرج من مدرسته الكبرى، وحمل عنه علوماً جمة، ويكفي في فضله أن يكون عداده مع هؤلاء الأجلاء وهم سادة المسلمين علماً وعملاً.

كما صحب من بعده الإمام الحسن (عليه السلام)، فقد عده البرقي من أصحابه.

وصحبته لسيد الشهداء (عليه السلام) ظاهرة (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَاَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) (فصلت: 30).




عبادته


وأصحاب الحسين (عليه السلام) من سنخ خاص، ومدرسة مثالية، تميزوا عن الناس بالإيمان الصادق، والولاء لأهل البيت (عليهم السلام)، والعبادة؛ وإذا تصفحت أخبارهم في كتب السير والتاريخ وجدت كلام المؤرخين في وصف الكثير منهم: كان عابداً ناسكاً، كان قارئاً للقرآن، كان يختم القرآن في ليلة... إلى أمثال هذه الكلمات.

وحتى ليلة عاشوراء فقد كان لهم دوي كدوي النحل ما بين راكع وساجد وقائم وقاعد.

ولعل هذا المشهد من أسباب هداية بعض جنود عمر بن سعد، والتحاقهم بجيش الحسين (عليه السلام)؛ فقد ذكر السيد ابن طاووس (رحمه الله): فعبر عليهم في تلك الليلة من عسكر عمر بن سعد اثنان وثلاثون رجلاً. (اللهوف: 40).

على أن هذه العبادات ـ مهما عظمت وجلّت ـ تقصر عن عبادتهم في ذلك اليوم الرهيب، وإقدامهم على الموت، وجودهم بالنفس وهو أقصى غاية الجود، فرضوان الله عليهم أجمعين.

وفي الحديث عن عبادة حبيب بن مظاهر؛ قال الكاشفي: كان يحفظ القرآن كله، وكان يختمه في كل ليلة من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر. (أعيان الشيعة 20/69 عن روضة الشهداء).

وأعظم من هذا كلمة الإمام الحسين (عليه السلام) وقد وقف على مصرعه: (رحمك الله يا حبيب فقد كنت فاضلاً تختم القرآن في ليلة واحدة). (حبيب بن مظاهر 11).

(الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) (سورة الرعد: 29).




رسالة الحسين (عليه السلام)


لما عزم الحسين (عليه السلام) على الثورة أخذ يمهد لها بالخطب مرة، وبدعوة بعض رجالات المسلمين أخرى، فقد بث رسله لدعوة من يتوسّم فيه الاستجابة إلى نصرته ومؤازرته حتى قُتل له (عليه السلام) أكثر من رسول.

ومن أولئك النفر الذين راسلهم (عليه السلام) ودعاهم إلى نصرته حبيب بن مظاهر (رضوان الله عليه)، وكتابه (عليه السلام) إلى حبيب يصور لنا شخصية حبيب وسمو مقامه عند أهل البيت (عليهم السلام) من شهادة سيد الشهداء (عليه السلام) له بالفقاهة.

ذكر الشيخ الدربندي (رحمه الله) الرسالة التالية:

(من الحسين بن علي بن أبي طالب إلى الرجل الفقيه حبيب بن مظاهر، أما بعد يا حبيب فأنت تعلم قرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وآله، وأنت أعرف منا من غيرك، وأنت ذو شيمة وغيرة فلا تبخل علينا بنفسك، يجازيك جدي رسول الله صلى الله عليه وآله يوم القيامة). (أسرار الشهادة: 390).




في طريق الإصلاح


كانت لأصحاب الحسين (عليه السلام) أشواط كبيرة في سبيل الدعوة إلى الإصلاح والهداية، فلم يكن من السهل عليهم أن تضل أمة كبيرة من الناس عن طريق الحق ونهج الرشاد، لذا فقد جهدوا في بذل النصح، والدعوة إلى الله سبحانه بكل ما تمكنوا، متوسلين بذلك بالخطب وغيرها.

وقد أثمرت جهودهم فقط انحاز إلى أصحاب الحسين (عليه السلام) من أهل الكوفة عدد غير قليل، كما انصهر آخرون بالدعوة الحسينية ولكن حيل بينهم وبين النصرة.

إن خُطب أصاب الحسين (عليه السلام) ومواعظهم لأهل الكوفة سجلها التاريخ بمداد من ذهب، وهي لا تزال تدوّي في عالم الجهاد ونصرة الحق، وناهيك بخطب تهز الجيل الحاضر وقد مر عليها أربعة عشر قرناً.

وبين أيدينا مواقف إصلاحية للشهيد حبيب بن مظاهر نسجل منها:


1ـ بعث عمر بن سعد إلى الحسين (عليه السلام) عزرة بن قيس الأحمسي، فقال: ائته فسله ما الذي جاء به وماذا يريد؟ وكان عزرة ممن كتب إلى الحسين فاستحيى منه أن يأتيه. فعرض ذلك على الرؤساء الذين كاتبوه فكلهم أبى وكرهه. وقام إليه كثير بن عبد الله الشعبي وكان فارساً شجاعاً ليس يرد وجهه شيء فقال: أنا أذهب إليه والله لئن شئت لأفتكن به؟

فقال عمر بن سعد: ما أريد أن يفتك به، ولكن ائته فسله ما الذي جاء به؟

فأقبل إليه فلما رآه أبو ثمامة الصائدي قال للحسين: أصلحك الله أبا عبد الله قد جاءك شر أهل الأرض وأجرأه على دم وأفتكه. فقام إليه فقال: ضع سيفك.

قال: لا ولا كرامة، إنما أنا رسول فإن سمعتم مني أبلغتكم ما أرسلت به إليكم وإن أبيتم انصرفت عنكم.

فقال له: فإني آخذ بقائم سيفك ثم تكلم بحاجتك.

قال: لا والله لا تمسه.

فقال له: أخبرني ما جئت به وأنا أبلغه عنك ولا أدعك تدنو منه فإنك فاجر.

فاستبّا، ثم انصرف إلى عمر بن سعد فأخبره الخبر.

فدعا عمر قرة بن قيس الحنظلي فقال له: ويحك يا قرة الق حسيناً فسله ما جاء به وماذا يريد؟

فأتاه قرة بن قيس فلما رآه الحسين مقبلاً قال: أتعرفون هذا؟

فقال حبيب بن مظاهر: نعم، هذا رجل من حنظلة تميم، وهو ابن أختنا، ولقد كنت أعرفه بحسن الرأي وما كنت أراه يشهد هذا المشهد.

فجاء حتى سلم على الحسين وأبلغه رسالة عمر بن سعد إليه فقال له الحسين: كتب إليّ أهل مصركم هذا أن أقدم، فأما إذا كرهوني فأنا أنصرف عنهم.

ثم قال له حبيب بن مظاهر: ويحك يا قرة بن قيس أنّى ترجع إلى القوم الظالمين، انصر هذا الرجل الذي بآبائه أيدك الله بالكرامة وإيانا معك.

فقال له قرة: أرجع إلى صاحبي بجواب رسالته وأرى رأيي. (تاريخ الطبري 6/ 234).



2ـ نهض ابن سعد عيشة الخميس لتسع خلون من المحرم ونادى في عسكره بالزحف نحو الحسين. وكان (عليه السلام) جالساً أمام بيته محتبياً بسيفه، وخفق برأسه فرأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إنك صائر إلينا عن قريب.

وسمعت زينب أصوات الرجال، وقالت لأخيها: قد اقترب العدو منا.

فقال لأخيه العباس: اركب بنفسي أنت حتى تلقاهم واسألهم عما جاء بهم، وما الذي يريدون؟

فركب العباس في عشرين فارساً فيهم زهير وحبيب وسألهم عن ذلك قالوا: جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم النزول على حكمه أو ننازلكم الحرب.

فانصرف العباس (عليه السلام) يخبر الحسين بذلك ووقف أصحابه يعظون القوم فقال لهم حبيب بن مظاهر: أما والله لبئس القوم عند الله غداً قوم يقدمون عليه وقد قتلوا ذرية نبيه وعرته وأهل بيته وعباد أهل هذا المصر المتهجدين بالأسحار الذاكرين الله كثيراً.

فقال له عزرة بن قيس: إنك لتزكي نفسك ما استطعت.

فقال زهير: يا عزرة إن الله قد زكاها وهداها، فاتق الله يا عزرة فإني لك من الناصحين.

أنشدك الله يا عزرة أن لا تكون ممن يعين أهل الضلالة على قتل النفوس الزكية... الخ. (مقتل الحسين للمقرم: 256).



3ـ إن حبيباً لما وصل إلى الحسين (عليه السلام) ورأى قلة أنصاره وكثرة محاربيه، قال للحسين (عليه السلام): إن هاهنا حياً من بني أسد فلو أذنت لي لسرت إليهم ودعوتهم إلى نصرتك لعل الله أن يهديهم ويدفع بهم عنك؟

فأذن له الحسين (عليه السلام)، فسار إليهم حتى وافاهم، فجلس في ناديهم ووعظهم، وقال في كلامه: يا بني أسد قد جئتكم بخير ما أتى به رائد قومه. هذا الحسين بن علي أمير المؤمنين وابن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد نزل بين ظهرانيكم في عصابة من المؤمنين، وقد أطافت به أعداؤه ليقتلوه، فأتيتكم لتمنعوه، وتحفظوا حرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فوالله لئن نصرتموه ليعطينكم الله شرف الدنيا والآخرة، وقد خصصتكم بهذه المكرمة لأنكم قومي وبنو أبي وأقرب الناس مني رحماً.

فقال عبد الله بن بشير الأسدي: شكر الله سعيك يا أبا القاسم فوالله لجئتنا بمكرمة يستأثر بها المرء الأحب فالأحب؛ أما أنا فأول من أجاب.

وأجاب جماعة بنحو جوابه فنهجوا مع حبيب، وانسل منهم رجل فأخبر ابن سعد، فأرسل الأزرق في خمسمائة فارس، فعارضهم ليلاً ومانعهم فلم يمتنعوا فقاتلهم، فلما علموا أن لا طاقة لهم بهم تراجعوا في ظلام الليل، وتحولوا عن منازلهم، وعاد حبيب إلى الحسين (عليه السلام) فأخبره بما كان، فقال (عليه السلام): وما تشاءون إلا أن يشاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله. (إبصار العين: 67).



4ـ روى أبو مخنف أن الحسين (عليه السلام) وعظ القوم بخطبته التي يقول فيها: (أما بعد فانسبوني من أنا وانظروا... الخ)، فاعترضه شمر بن ذي الجوشن فقال: هو يعبد الله على حرف إن كان يدري ما تقول.

فقال حبيب: أشهد أنك تعبد الله على سبعين حرفاً، وأنك لا تدري ما يقول، قد طبع الله على قلبك.

ثم عاد الحسين (عليه السلام) إلى خطبته. (إبصار العين: 68).




الشهادة

لما زحف ابن سعد نحو الحسين (عليه السلام) عصر تاسوعا، أرسل (عليه السلام) إليهم أخاه العباس وقال له: ارجع إليهم فإن استطعت أن تؤخرهم إلى غدوة، وتدفعهم عنا العشية لعلنا نصلي لربنا الليلة وندعوه ونستغفره، فهو يعلم أني كنت أحب الصلاة له وتلاوة كتابه وكثرة الدعاء والاستغفار. فكان للحسين (عليه السلام) وأصحابه تلك الليلة دوي كدوي النحل بين قائم وقاعد وراكع وساجد. (مقتل الحسين للمقرم: 263).

وأصبح الصباح وصلى (عليه السلام) بأصحابه ثم خطبهم قائلاً: إن الله قد أذن في قتلكم فعليكم بالصبر. (كامل الزيارات: 73).

وعند الزوال وبعد أن قتل أكثر جيش الحسين (عليه السلام) يقول أبو ثمامة الصائدي للحسين (عليه السلام): يا أبا عبد الله نفسي لك الفداء، إني أرى هؤلاء قد اقتربوا منك، ولا والله لا تقتل حتى أقتل دونك إن شاء الله، وأحب أن ألقى ربي وقد صليت هذه الصلاة التي قد دنا وقتها.

فرفع الحسين رأسه ثم قال: ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين الذاكرين، نعم هذا أول وقتها.

ثم قال (عليه السلام): سلوهم أن يكفوا عنا حتى نصلي.

فقال لهم الحصين بن تميم: إنها لا تقبل.

فقال له حبيب بن مظاهر: لا تقبل - زعمت - الصلاة من آل رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقبل منك يا حمار.

فحمل عليهم حصين بن تميم وخرج إليه حبيب بن مظاهر فضرب فرسه بالسيف فشب ووقع وحمله أصحابه فاستنقذوه.

وأخذ حبيب يقول:

أو شطركم وليتم أكتادا

أقسم لو كنا لكم أعداداً


يا شر قوم حسباً وآدا

وجعل يقول يومئذ:

فارس هيجاء وحرب تسعر

ونـــحن أوفى منكم وأصبر

حقــــــاً وأتقى منكم وأعذر

أنا حبيب وأبي مظــــاهر

أنتم أعد عــــدةً وأكــــثر

ونحن أعلى حجة وأظهر


وقاتل قتالاً شديداً. (تاريخ الطبري 6/ 252).

فقتل على كبره اثنين وستين رجلاًً، وحمل عليه بديل بن صريم فضربه بسيفه، وطعنه آخر من تميم برمحه فسقط إلى الأرض وذهب ليقوم وإذا الحصين يضربه بالسيف على رأسه فسقط لوجهه ونزل إليه التميمي واحتزّ رأسه. (مقتل الحسين للمقرم: 301).

فقال له الحصين: إني لشريكك في قتله فقال الآخر: والله ما قتله غيري. فقال الحصين: أعطنيه أعلقه في عنق فرسي كيما يرى الناس ويعلموا أني شركت في قتله ثم خذه أنت بعد فامض به إلى عبيد الله بن زياد فلا حاجة لي فيما تُعطاه على قتلك إياه.

فأبى عليه، فأصلح قومه فيما بينهما على هذا، فدفع إليه رأس حبيب بن مظاهر فجال به في العسكر قد علقه في عنق فرسه، ثم دفعه بعد ذلك إليه. (تاريخ الطبري 6/ 252).

فهد مقتله الحسين (عليه السلام) فقال: عند الله أحتسب نفسي وحماة أصحابي، واسترجع كثيراً. (مقتل الحسين للخوارزمي 2/ 19).




قبره


إن من المسلمات عند الطائفة هو أفضلية حبيب بن مظاهر (رضوان الله عليه) على أصحاب الحسين (عليه السلام) مستثنين أنصاره (عليه السلام) من أهل بيته.

ويدعم هذا التفضيل هو إفراد الإمام زين العابدين (عليه السلام) حبيباً بقبر مستقل، بينما دفن جميع الشهداء ـ عدا عمه العباس وأخيه علي الأكبر (عليهما السلام) ـ في قبر واحد.

إن عقيدتنا أن أعمال الإمام وأفعاله كلها لحكمة ومصلحة، ويتصرف طبق أوامر المولى سبحانه غير متأثر بحب، ولا مستوحش لبغض، فهو إنما خص حبيباً بهذه المكرمة لعلمه بسمو منزلته عند الله سبحانه وكرامته عليه، وغير مستبعد أن يكون (عليه السلام) موصى بذلك من قبل أبيه الحسين (عليه السلام).

وكيف كان فجل الزائرين للحسين (عليه السلام) يسلمون على حبيب، ويخصونه بالزيارة قبل الحسين (عليه السلام)، فكأنه البواب له (عليه السلام)، .
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,326
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
رد: حبيب ابن مظاهر الاسدي حياة

جزاك الله خيرا

يًعّطيًكْ آلِعّآفيًه
عّلِى آلِمجهوَدِ آلِرٍآئعّ
وَلآعّدِمنآ جدِيًدِكْ آلِرٍآقيً
وَدِيً وَآحتِرٍآميً
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )