برنارد
العالم محضر الله لا تعص الله في محضره
الأخلاق المذمومة من أشد الحجب المانعة عن المعارف الإلهية، والنفحات القدسية إذ هي بمنزلة الغطاء للنفوس فما لم يرتفع عنها هذا الغطاء لم تتضح لها جلية الحال اتضاحا، كيف والقلوب كالأواني فإذا كانت مملوءة بالماء لا يدخلها الهواء، فالقلوب المشغولة بغير الله لا تدخلها معرفة الله وحبه وأنسه، وإلى ذلك أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: " لولا أن الشياطين يحرمون إلى قلوب بني آدم لنظروا إلى ملكوت السماوات والأرض " فبقدر ما تتطهر القلوب عن الخبائث تتحاذى شطر الحق الأول وتلألأ فيها حقائقه كما أشار إليه النبي صلى الله عليه وآله: " إن لربكم في أيام دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها، فإن التعرض لها إنما هو بتطهير القلوب عن الكدورات الحاصلة عن الأخلاق الردية فكل إقبال على طاعة وإعراض عن سيئة يوجب جلاء ونورا للقلب يستعد به لإفاضة علم يقيني، ولذا قال سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ... ﴾ .
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم " فالقلب إذا صفى عن الكدورات الطبيعية بالكلية يظهر له من المزايا الإلهية والإفاضات الرحمانية ما لا يمكن لأعاظم العلماء كما قال سيد الرسل: " إن لي مع الله حالات لا يحتملها ملك مقرب ولا نبي مرسل ".
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم " فالقلب إذا صفى عن الكدورات الطبيعية بالكلية يظهر له من المزايا الإلهية والإفاضات الرحمانية ما لا يمكن لأعاظم العلماء كما قال سيد الرسل: " إن لي مع الله حالات لا يحتملها ملك مقرب ولا نبي مرسل ".
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
التعديل الأخير: