العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
على ضوء لمتنه حلوة كتبتها
اتمنى ان تنال اعجابكم
اتمنى ان تنال اعجابكم
![570909546.jpg](https://www8.0zz0.com/2021/04/12/23/570909546.jpg)
الخط لم يك مشغولاً
وانتظرتُك كثيراً
لكنكَ اهملتني..
اخذت كل حدائق
الشوق المليئة
بالحبِ
وسرتُ بخطى عاجزٍ
نحو مقهى الفخامةِ
لم يكُ احدٍ سوى النادلُ
طلبتُ قهوتين لي ولك
وجلستُ عند طاولتنا
بعد قليلٍ جاءت
قلائد المطر
بثوبها البنفسجي المزهر
لما أراك مشدوه البال
ولما قهوتين فوق طاولتك
قلتُ لحدائق الشوق
جلست تقلبُ بقصائدي
لمحت انها تميلُ
لقصيدةٍ قديمة
كانت ساعتها تشير
الى السابعة مساءاً
قلت لها وكانت
عيناها كساحة حربٍ
تسأل عن كل الرصاص
المتطاير من سُحنتي
لما تأخروا..
ليس لهم ان يتأخروا
قلت كان حظر تجوالٍ
ربما قريباً سيأتون
دخل وسجارتهِ في فمه
وأتكأ على زهريةً عند الباب
وبصوته العطوف
قلائد المطر مرحى مرحى
والعراقي الجنوبي
كان في يدهِ
علبة حلوى
سألتهُ لمن الحلوى
ايها البابلي
قال اليوم عيد ميلادي
ولم يذكرني احد
فتذكرت الجميع
واشتريت عنهم لي
وسنأكلها جميعا
وإذا بيدٍ تمدُ فوق كتفهِ
وزهرة باليد الاخرى تقدم له
كان كبيرنا
المشتاق
هنئأه بميلاده
وعناقٍ حميم
عانقته أيضاً
وترك الحلوى على طاولتي
وإذا بفتنة العصر
تأتيه بساعةٍ
كعربون اخوةٍ لميلاده
وكانت ضحكتها
مملوءة بالفرحِ
جلسنا نحكي
دخل بعبائتهِ
قمنا له وقال
اجلسوا اتعبني الدرب
قال المشتاق
لازلت شابا ايها البصري
ابو مناف..
قال هكذا هو قطار العمر
يمشي دون هوداةٍ
جلست فتنة مع قلائد المطر
وجلسوا حولي الشباب
شربنا قهوة مرة
واذا بكهكهاتٍ عند الباب
سما العراق بيدها
باقة وردٍ
وعطري وجودك
أتت بعلبة مغلفة
بورق الهدايا
وميم أتت تحمل
كيكةً بالشكولاته
وقالت انها صنعتها
ضحكنا قلنا لها
نعم نعم ..
أطال الله عمر الوالدة
واذا بالملكة تشهد لها
علمناها سويةً
هدية للبابلي
جلسوا عند فتنة العصر
وسألؤها اين البقية
قالت سيأتون
وإذا بأماندا
من خلف الباب
لا توقدوا الشموع
البقية في الطريق
سما العراق سألتها
ومن أعلمكِ انهم قادمون
قالت اتفقنا
ان نبهج الليلة
بحضونا جميعا
ميم تسأل قلائد المطر
كم عمره لم اكتبه على الكيكة
قالت اكتبي منذ تعرفنا عليه
اخذت تزخرف بالحلوى
تاريخ ميلاده
واذا بحنان البصرة
تأتيه بحلاوة نهر خوز
والبرحي
وتجلس عند طاولتي
قالت اهل البصرة هنا
وكل العراق حولنا
لا اعرفها انها عنصرية
لكن دمها كتمرها
وإذا بغصة ألم
وشعرها الكستنائي
بيدها ربطة عنق
هديةً للبابلي
قلت لها لا يلبس البذلات
قال غدا يلبسها
فقد كبر الفين عام
قلت وكيف كبر
اجابتني ام السادة
بوشاحها الاخضر
اي عراقي يكبر
عمره الفين عام
ضحكنا لخفة دمها
كانت ذوق تجلس
خارج المقهى
خرج لها المشتاق
لما انتِ هنا
قالت انتظر
قمر قد تأخرت
والهدايا معها
اخجل ان ادخل
بيدٍ فارغة
البابلي قال لها
حضورك انتِ الهدية
دخلت جلست عند
سما العراق
قالت من ذاك الجالس
عند الشباك
سما لاتعرفه
قالت ربما دعاه
احداً هنا
واذا به يقول
انا قصير الحب
ألا تعرفوني..؟
قلت له كيف
لانعرفك..
قال نعم البعض
لا يعرفني
لكني اعرف الجميع
ذهبت وجلست عند
الباب وبيدي كوباً
نصفه انقضى
وأذا بشموخ انسان
قال قد بردت قهوتك
قلت العمر يبرد احياناً
ضحكت بنت البصرة
وقالت اهل البصرة
كشمسهم لا يبردون
رن هاتف المشتاق
ونسمعه يقول
حسناً حسناً
قلنا له ما الامر
قال سيتأخرون
لان المحلات مغلقة
دخلت ببدلتها البارسية
مجنونة جنون العاطفة
ضحكتها ملأت المقهى
كانت الفرحة تتطايرُ من عينيها
قلتُ وعيوني على بدلتها
رأئع ذوقك
قالت انها بسيطة
جلست عند ميم تحضر
معها رتوشاً للكيكة
جاء ونظارتهِ على طرف انفه
وبيدهِ جريدة
سألته ومضة حنين
هل جريدتُك فارغة
ايها العبُيدي
قال الجرائد مملوء بالاخبار
فقط العناوين صحيحة
سحب كرسياً جلس قبالتي
قال ما اخر كتاباتك
قلت انتم..
انتم لكم واليكم
اكتب
قاطعتنا بالحديث
ساهرية الليل
قالت
اكتب ما تشاء
فحرفك انت
وانت حرفك
هناك دخلت تتثائب
قالت انثى المطر
مابالها تتثائب
ولم تبدأ السهرة
ردت عليها
لابد لشغف ان تتثائب
لكثرة ما قرأت
في مواضيعكم
التي لا أملُ من اعادتها
جلس ابن الفرات
يحكي لشغف
عن اخر كتاباته
وإذ بصوت انثوي
اسمعنا يا ابن الفرات
نتلهف لسماع جديدك
وإذا بباقة ورد كبيرةً
تسبقها للمقهى
وهي تحملها وتلهث
الجميع قالوا مَن
قالت انا بصوت متعب
انا حكاية ورد
حملتها من بعيد
واتعبتني لثقلها والمسافة
استقبلتها أزهار القمر
بوداعتةٍ
ولطف
حلمتها وذهبت بها
الى نصف المقهى
قالت فاخرة ورودكِ
يا حكاية...!!
دخل وعلى كتفهِ
سترتهِ السوداء
قال لم يقل لي احد
لكني عرفتُ
من سما العراق
قالت اليوم عيد ميلادك
ضحك المشتاق
وقال اذاً قال لك احد..*
ودعوت الشيخ
لكنه سيتأخر
طريقه بعيد
وأذا بترفة تأتي
بهدية للبابلي
بلابل من البصرة
في قفص من الخوص
بدأنا نعد الشمع والكيك
وإذا رواد
تقول الله يحبني
لان وصلت بالموعد
وقفنا حول طاولة الكيك
الكل مبتهج
وشمعةً واحدةً
وسط الكيكة
قالت ميم اعذروني
لم اعرف عمره
قال لها المشتاق
يا بُنيتي
العمر يحلو
باللمة الحلوة
والصحبة الحلوة
وشمعةً تكفي
لانها ترمز
لعائلة واحدة
واذا بقمر تقول
من يسمعنا اغاني
قالت لها حكاية الورد
انتِ وإلا تظلم حفلتنا
رن هاتفي
صحوت من نومي..
كانت الساعة تشير
الى هروب الاحلام
..
اعتذر ممن لم اذكر اسمه
* سعد العراقي
الكل اكيد مشارك
12/04/2021
العـ عقيل ـراقي