العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
حَدَّثي الليل والبلاد عن هَوانا
كيف ضممتُ مفاتُنكِ الحِسانا
حَدثيهنَّ وقـُولي: إنه عاشقٍ لي
واحلامه حمراء مراراً وإرجوانا
حَدثي فالعاشقين يجهولون الفنون
وقولي في العناق الشبق جارنا
نلمُ الغسق المتفايض وبعض اللذةِ
ونسكرُ بليلةٍ والليالي لاتلبي منانا
تطبقُ الساعات نعساً عقاربها وتعباً
ونرى الوقت يمضي كأنه نائماً نسانا
لا لقيسٍ مفارسهُ حين يفترسُ جسدي
ولا ليلى تحملُ إنوثتي قط والحنانا
حين نمشي تعبق الارض وتتشبقُ
وحين نبعدُ تارةً او برهةً عناقٍ ترانا
لا المخملي يبقى له ذكراً والمشفُ
ولا نعرف في الظلمةِ أين المكانا
وإذ سحب الانفاس من شفاهي لحظةً
أعطاني بدل الانفاس عشقاً وكيوانا
تضيقُ عن الغيدِ ليالٍ وتهجر الوفاء
ونحن بالهم حباً نعبق والغرام يدنانا
إذ هَم لضمي نهدي لصدرهِ أستبقتهُ
كأني أعرف مناورتهِ بالصولِ وهوانا
اطبقتُ بالشفاهِ شفاهه الجمرُ نشوةً
فعلقت وتلاقت وذابت بالجمرِ شفانا
ونزدادُ رعشةً كأن صاعقاً هوى
ونعرف حينها نهايةً من البدِ بدانا
وبين أخبئةِ الليلِ كتب بي شعراً
فنظرتهُ وقرأتهُ فرأيتهُ أضاع البيانا
20/09/2015
العـ عقيل ـراقي