يعاني الشخص البخيل كثيرًا في حياته ؛ حيث أنه يحرم نفسه ويحرم غيره من الخير ، ويظل طوال حياته يفكر ويدبر ويخطط ليحتفظ بكل شيء دون أن ينقص منه جزء ولو بسيط ، ويستمر هكذا في حرصه ومبالغته في البخل وعدم العطاء حتى تنقضي حياته دون أن يستفيد بشيء أو يفيد غيره ، ولذلك فإن صفة البخل من أسوا الصفات التي يمكن أن يتصف بها الإنسان ، ولقد اهتمت القصص بتوضيح الآثار السلبية المترتبة على هذه الصفة ، ومنها حدوتة قبل النوم التي تقال للصغار ؛ حيث يجب أن تحمل مضمونًا يستفيد به الصغار من خلال التركيز على توضيح الصفات السلبية والإيجابية للإنسان.
قصة الرجل البخيل
هناك العديد من القصص التي تحدثت عن البخلاء ، وفيما يلي قصة لرجل بخيل انتهت بندمه وخسارته للكثير من الخير نتيجة لبخله :
يُذكر أنه كان هناك رجل بخيل في قديم الزمان ، وقد كان يفكر دائمًا في الوسائل التي يستطيع أن يحصل من خلالها على المال دون أن يعطي لأحد أي جزء ولو قليل مما يمتلكه ، وبدأ البخيل في طواف القرى المحيطة به قرية قرية ؛ حتى وصل إلى قرية يتصف جميع سكانها بالكرم ؛ فذهب للعيش بينهم متظاهرًا بالفقر الشديد ، حتى أصبح محط شفقة وعطف من أهل هذه القرية ، لدرجة جعلته يحصل على مأكله ومشربه وملابسه منهم.
وبعد أن حصل الرجل البخيل على عنزة تمنحه حليبًا كثيرًا ؛ قام بإغلاق بابه الذي كان يطل على سكان القرية ؛ حيث فتح بابًا آخر في الجهة التي تطل على أرض خالية ، وذلك لأنه خاف أن يطلب منه أحد من الحليب الكثير الذي لديه ، وعلى الرغم من أن الناس تناقلوا سيرته وأنه رجل غني قد دفن جميع أمواله في الأرض ؛ إلا أنهم استمروا في عطفهم عليه مشفقين على حاله ، وذات يوم وصل إلى هذه القرية فارس تائه وكان يمتطي حصانه ، واقترب من منزل البخيل ، وقبل أن يتقدم لطلب المساعدة ؛ شعر البخيل بما يريد ؛ فطلب منه ألا يقترب لأنه فقير لا يملك شيء.
مضى الفارس متألمًا إلى داخل القرية ، وحينما وقف أمام أحد البيوت ؛ وجد كرم لا مثيل له من أهل البيت ؛ حيث رحب به الجميع وقاموا بتقديم المساعدة له على الفور ، وقد قدموا له ولحصانه الطعام والشراب واهتموا لأمره كثيرًا دون أن يسألوه أي سؤال عن نفسه ، وبعد أن استراح الفارس انطلق على حصانه إلى جهة المدينة الكبيرة ، وبعد مرور أيام قليلة حلّت مفاجأة عظيمة بأهل القرية ؛ حيث حضر إلى القرية ذلك الفارس الذي حصل على المساعدة منهم ، وكان معه كوكبة من الفرسان يسوقون الخيل المحملة بالخير الكثير.
لقد أدرك أهل هذه القرية أن الفارس هو نفسه الملك ، وقد عاد ليشكر أهل القرية على كرمهم حينما علم أن جميعهم أهل كرم ، وبينما كان الملك يقدم الهدايا والأطعمة لأهل القرية واحدًا واحدًا ؛ سمع الجميع صوت بكاء ونحيب ، لقد اكتشفوا أنه صوت الرجل البخيل ، وحينما سألوه : ماذا بك؟ ، أجابهم في حسرة : إن هذه الهدايا كلها ملكًا لي ، فتعجب الملك قائلًا : كيف هذا أيها الرجل؟ فأجاب : لقد ضيعتُ هذه الهدايا لقلة معرفتي بك أيها الملك ، لأنك قصدت بيتي أولًا قبل أي بيت .. يا ويلتي .. يا ويلتي.
نظر الملك إليه وقد تذكر ما حدث منه ، ثم قال متعجبًا : كيف يعيش مثل هذا الرجل البخيل بين أهل هذه القرية الكرماء؟ ، فسمعه البخيل ؛ ليجيبه بقوله : إنها أحسن حياة يا سيدي ؛ حيث أن أهل هذه القرية يعطون دون أن يسألوا أو يأخذوا شيء ، حينها انفجر جميع الناس بالضحك ، بينما انخرط البخيل في بكاء شديد لـ حسرته على ما خسره من الهدايا والعطايا.
الدرس المستفاد من حدوتة الرجل البخيل
تقدم هذه الحدوتة درسًا مفيدًا عن أهمية تجنب صفة البخل ؛ حيث أنها تُفقد الإنسان المعنى الحقيقي للحياة ، كما أن البخيل يخسر كل شيء في النهاية لأنه لا يعطي شيء ؛ فالحياة أخذ وعطاء وليست أخذ فقط ، ولذلك يفقد البخيل الكثير من متع العطاء ، كما أنه يحرم نفسه من الكثير من المتع الحياتية نتيجة لحرصه الشديد وعدم رغبته في فقدان أي شيء مما لديه ، وبذلك فإن البخيل يخسر في كل الحالات ، بينما يكسب الكريم الكثير من الخيرات.
قصة الرجل البخيل
هناك العديد من القصص التي تحدثت عن البخلاء ، وفيما يلي قصة لرجل بخيل انتهت بندمه وخسارته للكثير من الخير نتيجة لبخله :
يُذكر أنه كان هناك رجل بخيل في قديم الزمان ، وقد كان يفكر دائمًا في الوسائل التي يستطيع أن يحصل من خلالها على المال دون أن يعطي لأحد أي جزء ولو قليل مما يمتلكه ، وبدأ البخيل في طواف القرى المحيطة به قرية قرية ؛ حتى وصل إلى قرية يتصف جميع سكانها بالكرم ؛ فذهب للعيش بينهم متظاهرًا بالفقر الشديد ، حتى أصبح محط شفقة وعطف من أهل هذه القرية ، لدرجة جعلته يحصل على مأكله ومشربه وملابسه منهم.
وبعد أن حصل الرجل البخيل على عنزة تمنحه حليبًا كثيرًا ؛ قام بإغلاق بابه الذي كان يطل على سكان القرية ؛ حيث فتح بابًا آخر في الجهة التي تطل على أرض خالية ، وذلك لأنه خاف أن يطلب منه أحد من الحليب الكثير الذي لديه ، وعلى الرغم من أن الناس تناقلوا سيرته وأنه رجل غني قد دفن جميع أمواله في الأرض ؛ إلا أنهم استمروا في عطفهم عليه مشفقين على حاله ، وذات يوم وصل إلى هذه القرية فارس تائه وكان يمتطي حصانه ، واقترب من منزل البخيل ، وقبل أن يتقدم لطلب المساعدة ؛ شعر البخيل بما يريد ؛ فطلب منه ألا يقترب لأنه فقير لا يملك شيء.
مضى الفارس متألمًا إلى داخل القرية ، وحينما وقف أمام أحد البيوت ؛ وجد كرم لا مثيل له من أهل البيت ؛ حيث رحب به الجميع وقاموا بتقديم المساعدة له على الفور ، وقد قدموا له ولحصانه الطعام والشراب واهتموا لأمره كثيرًا دون أن يسألوه أي سؤال عن نفسه ، وبعد أن استراح الفارس انطلق على حصانه إلى جهة المدينة الكبيرة ، وبعد مرور أيام قليلة حلّت مفاجأة عظيمة بأهل القرية ؛ حيث حضر إلى القرية ذلك الفارس الذي حصل على المساعدة منهم ، وكان معه كوكبة من الفرسان يسوقون الخيل المحملة بالخير الكثير.
لقد أدرك أهل هذه القرية أن الفارس هو نفسه الملك ، وقد عاد ليشكر أهل القرية على كرمهم حينما علم أن جميعهم أهل كرم ، وبينما كان الملك يقدم الهدايا والأطعمة لأهل القرية واحدًا واحدًا ؛ سمع الجميع صوت بكاء ونحيب ، لقد اكتشفوا أنه صوت الرجل البخيل ، وحينما سألوه : ماذا بك؟ ، أجابهم في حسرة : إن هذه الهدايا كلها ملكًا لي ، فتعجب الملك قائلًا : كيف هذا أيها الرجل؟ فأجاب : لقد ضيعتُ هذه الهدايا لقلة معرفتي بك أيها الملك ، لأنك قصدت بيتي أولًا قبل أي بيت .. يا ويلتي .. يا ويلتي.
نظر الملك إليه وقد تذكر ما حدث منه ، ثم قال متعجبًا : كيف يعيش مثل هذا الرجل البخيل بين أهل هذه القرية الكرماء؟ ، فسمعه البخيل ؛ ليجيبه بقوله : إنها أحسن حياة يا سيدي ؛ حيث أن أهل هذه القرية يعطون دون أن يسألوا أو يأخذوا شيء ، حينها انفجر جميع الناس بالضحك ، بينما انخرط البخيل في بكاء شديد لـ حسرته على ما خسره من الهدايا والعطايا.
الدرس المستفاد من حدوتة الرجل البخيل
تقدم هذه الحدوتة درسًا مفيدًا عن أهمية تجنب صفة البخل ؛ حيث أنها تُفقد الإنسان المعنى الحقيقي للحياة ، كما أن البخيل يخسر كل شيء في النهاية لأنه لا يعطي شيء ؛ فالحياة أخذ وعطاء وليست أخذ فقط ، ولذلك يفقد البخيل الكثير من متع العطاء ، كما أنه يحرم نفسه من الكثير من المتع الحياتية نتيجة لحرصه الشديد وعدم رغبته في فقدان أي شيء مما لديه ، وبذلك فإن البخيل يخسر في كل الحالات ، بينما يكسب الكريم الكثير من الخيرات.