بنت العز
سَحَآبةٌ تُمّطِرُ نقآإءً
- إنضم
- 10 يونيو 2014
- المشاركات
- 68,733
- مستوى التفاعل
- 66,612
- النقاط
- 113
- العمر
- 30
هذا الحديث عن رمضان، وفي رمضان النور والعطر وفي رمضان الخير والطهر، وفي رمضان الذكريات الكثر، ففيه نزل الذكر وفيه ليلة القدر وكان فيه نصر بدر وفي آخره عيد الفطر، ورمضان نور على المآذن ونور في القلب ورمضان صوم عن الطعام وصوم عن الحرام.
إن كانت الحياة تنازعًا على الحياة فهذا الشهر إدراك لسر الحياة، وإن كان العمر كله للجسم فهذا الشهر للروح، وإن كانت الدنيا للتناحر والخِصام فهذا الشهر للحب والوئام.
هذا هو رمضان...
الذي يتوب فيه كل عاصي، ويتصل فيه كل منقطع، ويشهد فيه كل محجوب، وتسطع فيه الأنوار في كل قلب، حتى لتمتلئ بالرضا والإطمئنان والحب، ويقوم الناس في الأسحار ساعة يتجلى الله على الوجود تجلى الرحمة والغفران، وينادى المنادى من السماء: ألا من سائل فأعطيه، ألا من مستغفر فأغفر له، فيهتفون من أعماق قلوبهم: يا أرحم الراحمين، ويسألون الله ويستغفرونه، فيحسون أنهم قد صعدوا بأرواحهم إلى حيث يرون الأرض كلها ومن عليها ذرة تجول في هذا الفضاء، ويتذوقون أعظم اللذات، اللذة التي لا تقاربها لذة، لذة الإتصال بالله، ومناجاته في سكنات الليل، وهدآت الأسحار فتسطع أنوار الإيمان في كل قلب، ويملتىء بالرضا والإطمئنان والحب، والقلب كالنسر الذي يضرب بجناحيه في طباق السماء ولكنا قيدناه بقيود المادة ثم أغرقناه في حمأة المطامع والشهوات، فكيف يطير نسر مقيد الجناح غارق في الطين؟
إن كانت الحياة تنازعًا على الحياة فهذا الشهر إدراك لسر الحياة، وإن كان العمر كله للجسم فهذا الشهر للروح، وإن كانت الدنيا للتناحر والخِصام فهذا الشهر للحب والوئام.
هذا هو رمضان...
الذي يتوب فيه كل عاصي، ويتصل فيه كل منقطع، ويشهد فيه كل محجوب، وتسطع فيه الأنوار في كل قلب، حتى لتمتلئ بالرضا والإطمئنان والحب، ويقوم الناس في الأسحار ساعة يتجلى الله على الوجود تجلى الرحمة والغفران، وينادى المنادى من السماء: ألا من سائل فأعطيه، ألا من مستغفر فأغفر له، فيهتفون من أعماق قلوبهم: يا أرحم الراحمين، ويسألون الله ويستغفرونه، فيحسون أنهم قد صعدوا بأرواحهم إلى حيث يرون الأرض كلها ومن عليها ذرة تجول في هذا الفضاء، ويتذوقون أعظم اللذات، اللذة التي لا تقاربها لذة، لذة الإتصال بالله، ومناجاته في سكنات الليل، وهدآت الأسحار فتسطع أنوار الإيمان في كل قلب، ويملتىء بالرضا والإطمئنان والحب، والقلب كالنسر الذي يضرب بجناحيه في طباق السماء ولكنا قيدناه بقيود المادة ثم أغرقناه في حمأة المطامع والشهوات، فكيف يطير نسر مقيد الجناح غارق في الطين؟