العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

أمسِ ضاع بين الجوارير
خبأ نفسهُ كي لا يراني..
صغرتهُ سنتين
ورششتهُ بماء الوردِ
وكاد مني يسرقني..
تأتأ اول موجاتهِ
النهرُ صغير
سحب كل النوارسَ
وغاما بكل صيفهِ
وبربعُ خريفهِ نساني..
لملمتُ اوراق شجرتهِ
وهيأتُ طاولت السمرِ
ونثرت قرب فنجانهِ
عيوني..
هو يعرف معنى الغيابِ
ويعرف مدى الاشتياقِ
ويعرف ضمي وجنوني..
أغلقتُ شبابيك الحسدِ
لأ لا تصيبُ بعضهُ
فكلهُ من طعم الرياحينِ..
إستلَ النعس لأطرافهِ
مَدَ يديهِ لضفة البحرِ
فرأيتُ بوعي مراهقٍ
كيف حلى الماء
واصبح للعسلِ
نهرينِ نهرينِ..
جلستُ احدقُ بلمسي
كل مفاتنهُ
لم أعرف يوماً
ان الحُسنَ ترامى
على جوانبهِ
وباتت مفاتنهِ تُسكرني..
اسقينيها واعلني الحربَ
من لظى نارُكِ استقي
والحربُ معك جنوني..
انا بين الفصائل أُردي نفسي
وألقي على كل مجامع القلبِ
كي تآسريني..
وحين إساقُ الى محافل قواتُكِ
حينها أعطي كل الاسرار
وأن جاء الليل..
اهتكُ جيوش أنوثتُكِ
بفنوني..
24/05/2025
العـ عقيل ـراقي