العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

لا تُلمس الجُرح ولا تزد لقلبي العللِ
ولا تنظر لفاتنة الهوى برغبةٍ وأملِ
مملوحة المحيا كالبدرِ اذ دنى موعوده
وكإلاصباحَ حلوها اذا طال معها الليلِ
أصوغُ من بشرتها ألف أنثى وأنثى
وكل واحدةٍ منهن تؤجل لك الاجلِ
تشيحُ ببصرك عن كل الحسانِ دونها
ففيها لذة المستطاب والعيون النُجــلِ
في الحربِ تخرس الافواه والنار تحكي
كما لقاءها يعم الصمت وتحكي الشُعلِ
وبلذة الشوق يحتضر الوقت وتغفو أسراره
وتنمو بين الدفءِ والدفءِ لنا ألف مُقلي
لنرى ما احدثنا وما سفحنا من همهماتٍ
فوق أخبيةَ الحبِ وحينها يُقتلُ كل عاذلِ
متاريسٍ من الشُمِ الصغار وحرف العين
يلوذ بين دفئيها كأنه يرسم السيف والأسلِ
وقلُ زرقاء تهفو وتغفو لكنها لا تعي المكان
لو كانت درساً في المراحلِ لعدتُ الى الاولي
لتعيد الموازين للقلب وأعيد العد كأني لم اصل
حتى أتفقهُ في حرف العينِ وما فيه من هطلِ
تتلون شفاه الاناثِ لتتجملُ يوماً لناظرها
وشفاه الحبيب بلا رتوشٍ تبقى هي الاجملِ
وفرشاةً تمرُ فوق نجيع الشفتين لو علمت
لأزهرت من طيب الشفاه عنبراً وقرنفلي
وحِدةَ خصرٍ ممشوقاً كالاحلام في الصغرِ
يصاحبني أين ما كنتُ بالمكوثِ او الترحلِ
جاوزت الحد في الافراط ولم أصحو يوماً
كأنها الخمرةُ تُسكرُ من عاقرها ويبقى ثملِ
أطبقتُ جفني لأستريح من قليلاً من ذكرها
طافت علي مراراً بالاحلامِ كالاقمار الكُملِ
رقرقَت في حُلكة الظلمةِ هناك ثمة لمعةً
تشهق الابصارة لرؤيتها كأنها ماءٍ زللِ
عذبةً اطعم من الاعشاب حين يسيلُ مدمعه
وأصبوا كإناءٍ تحت زخاتهِ علهُ يوماً يُصقلِ
تأنق ايها الحرف وأبتهج بين اللغاتِ وعش
ملكاً لأنك ترسم في الافاقِ صوراً بلا طللِ
وتراقص كيفما شئت او شاءت البحور فيك
فإنك دوزنت شعراً به المستهام دوماً خجلِ
07/01/2020
العـ عقيل ـراقي