العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
واللهِ إني لن أفارق صومعك
مهما خط البعُدُ وخفى مترعك
أنتِ المنى وفيكُ جُنَ الجنونُ
فمن ذا يا ترى يبيعُ مخدعك
حتى وإن هز البعُدُ أوصاري
فلا العينُ تنسى ولا القلب يقلعك
فتور شفاهٍ جَلٌ من سواهن جمرٍ
ونجيعُ دفءٍ لها الروح تتبعك
أطربتُ القوافي بلحن حروفك
وكأنها ترقصُ بحضور سجعك
تتزينُ الاناثِ بفرطِ الرتوشِ
وأنتِ سبحانهُ ربي قد أبدعك
مكتنزةُ القامةِ شامخةً كالحروبِ
يُهزُ التمرُ بخلالُكِ كأنه جذعك
وما إن لويتِ الخصر للجلوسِ
وعيونكِ قاتلاتِ من خلف برقعك
جَس الفؤادُ من الاسودُ والفارعُ
فما بخلُكِ عني حينها وأمنعك
أيُرضيكِ هتك حنايا القلب بمنعٍ
وفيك الانوثةِ تُعطي بآنٍ وتمنعك
هاتِ الانوثةِ أمطريها فوق وجهي
فإني لها مستهامٍ وإني لن أدعك
تلوي الوشاح على رهطِ أنوثةِ
ولا تقولي لإنونثتي من جشعك
أنتِ البدءُ والانتهاءُ وأوسط الأمر
فإني بين الخيالاتِ حُسناً أوزعك
19/04/2022
العـ عقيل ـراقي