العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
![279557924_5282596341793910_4165394184979030062_n.md.jpg 279557924_5282596341793910_4165394184979030062_n.md.jpg](https://add.pics/images/2022/05/06/279557924_5282596341793910_4165394184979030062_n.md.jpg)
شهقاتنا تُشفي وإن كانت لا تُجدي
فالبعدُ مقصلةً تذبحُ كلما زاد البعدِ
عشقيا الذي يربو متسارعاً بألاضالع
كأن الزمان قبله لا أنشدهُ ولا له أعدِ
خمريةُ الحشا ناهدُ القوامِ جميلةُ اللحظِ
كلما هجعتَ لها ذكرى دنوتها بالعمدِ
فبين أشداقها تنبسُ الشهدَ لمن ظمأها
وتسقينيها عذبة الرضابِ وأفقد الرُشدِ
مملوحةً وإن جَد النقابُ فوق عرنينها
سَبَت كل راهب رآها او عابدٍ بالمسجدِ
فوق الكاهلُ يغفو لها شَعراَ كالليل يُدمسُ
عاشقها ، وشذاهُ كالبساتين عطرهُ الورد
وأساوراً تتنعمُ بمعصمٍ فيه الطراوة طيب
يتركنَ من ظلالهنُ بالمعصمِ أثاراً وكمدِ
غاب لحظها ليلةً كأنها سنين نوحٍ مرت
وكلما أقصد زاويتنا وجدتها تأن كأنها اللحدِ
وإذ ازهرت بدفئها كالجنائن المعلقة زاويتنا
تنثر البهجة في أرجاءها وتمطر علينا بالسعدِ
تمشي فوق مرهقات البعدِ فتمحو ما أسلفَ
وكل سالفٍ ببعدها ليس له رقما يعدُ بالفقدِ
وإن عددتُ سنين العمر فتلك السابقات قط
ليس لهن ذكرى بالقلبِ ويُعدن قبلها بالوجدِ
كَحلت مُقلي بحضورها ورحت لا أرى إلاها
كأنها سنيي يوسفٍ بعد العجافِ بالروعِ تُهدي
لستُ بحاسدٍ لمن حولها لكني عليهم ناقمُ
ملكةً جللتها الانوثة من كل اطرفها بالرندِ
ازدان الظلُ وهفف الريح الجهور بشعرها
وإن أتاك بعدها الريحُ كأنه من الياسمين عقد
مكتنزةً ويصعبُ وصف الشمس كيف تضيء
فالصمتُ في حُسنها جميلُ وجمالها يقطر الشهدِ
07/05/2022
العـ عقيل ـراقي
فالبعدُ مقصلةً تذبحُ كلما زاد البعدِ
عشقيا الذي يربو متسارعاً بألاضالع
كأن الزمان قبله لا أنشدهُ ولا له أعدِ
خمريةُ الحشا ناهدُ القوامِ جميلةُ اللحظِ
كلما هجعتَ لها ذكرى دنوتها بالعمدِ
فبين أشداقها تنبسُ الشهدَ لمن ظمأها
وتسقينيها عذبة الرضابِ وأفقد الرُشدِ
مملوحةً وإن جَد النقابُ فوق عرنينها
سَبَت كل راهب رآها او عابدٍ بالمسجدِ
فوق الكاهلُ يغفو لها شَعراَ كالليل يُدمسُ
عاشقها ، وشذاهُ كالبساتين عطرهُ الورد
وأساوراً تتنعمُ بمعصمٍ فيه الطراوة طيب
يتركنَ من ظلالهنُ بالمعصمِ أثاراً وكمدِ
غاب لحظها ليلةً كأنها سنين نوحٍ مرت
وكلما أقصد زاويتنا وجدتها تأن كأنها اللحدِ
وإذ ازهرت بدفئها كالجنائن المعلقة زاويتنا
تنثر البهجة في أرجاءها وتمطر علينا بالسعدِ
تمشي فوق مرهقات البعدِ فتمحو ما أسلفَ
وكل سالفٍ ببعدها ليس له رقما يعدُ بالفقدِ
وإن عددتُ سنين العمر فتلك السابقات قط
ليس لهن ذكرى بالقلبِ ويُعدن قبلها بالوجدِ
كَحلت مُقلي بحضورها ورحت لا أرى إلاها
كأنها سنيي يوسفٍ بعد العجافِ بالروعِ تُهدي
لستُ بحاسدٍ لمن حولها لكني عليهم ناقمُ
ملكةً جللتها الانوثة من كل اطرفها بالرندِ
ازدان الظلُ وهفف الريح الجهور بشعرها
وإن أتاك بعدها الريحُ كأنه من الياسمين عقد
مكتنزةً ويصعبُ وصف الشمس كيف تضيء
فالصمتُ في حُسنها جميلُ وجمالها يقطر الشهدِ
07/05/2022
العـ عقيل ـراقي
التعديل الأخير: