الطائر الحر
Well-Known Member
الأرخبيلات والجزر الضخمة كانت شائعة جدا فيما مضى، فقد تظهر وتستمر على مر ملايين عدة من السنين ثم تختفي لاحقا لملايين أخرى من السنين.
حفريات جزر الأنتيل ضمت حيوانات برية قديمة كانت قد نشأت في أميركا الجنوبية (غيتي إيميجز)
في دراسة جديدة نشرت في عدد يونيو/حزيران 2021 من دورية إيرث ساينس ريفيوز Earth Science Reviews تفسير للغز الحفريات القديمة المكتشفة في جزر الأنتيل Antilles Islands بأميركا الوسطى، والتي احتوت على حفريات لحيوانات برية قديمة كانت قد نشأت في أميركا الجنوبية.
وعزت الدراسة السبب إلى مساحات من اليابسة كانت تمثل جسور نقل برية ما بين الأميركيتين، ولكنها غرقت منذ زمن طويل في أعماق المحيط نتيجة عوامل عدة قد يكون أهمها حركة الصفائح التكتونية وذوبان الأنهار الجليدية على مر العصور.
كان هناك مساحات من اليابسة تمثل جسور نقل برية ما بين الأميركيتين، ولكنها غرقت منذ زمن طويل في أعماق المحيط (شترستوك)
محاكاة حركة الصفائح التكتونية
وبحسب ما جاء في تقرير موقع ساينس ألرت Science Alert، فقد تعاون باحثون من جامعات فرنسية وبريطانية ورومانية لوضع نموذج لمحاكاة ما يقارب من 40 مليون سنة من حركة الصفائح التكتونية عند حدود تماس جزر الأنتيل الصغرى وجزر الأنتيل الكبرى وجبل أفيس ريدج Aves Ridge تحت الماء.
وقد أخذ الباحثون بعين الاعتبار دور ارتفاع وانخفاض مستوى سطح البحر على مدى 1.5 مليون سنة، لما له من تأثير كبير في ظهور واختفاء هذه الجزر الضخمة "الأرخبيلات". كما تمت دراسة البيانات الزلزالية التي تم رصدها في المنطقة على مدار 40 مليون سنة مضت، بالإضافة إلى تقييم الجغرافيا الحالية للجزر.
وهكذا تمكن الباحثون بمساعدة النموذج الحاسوبي من فهم آلية تشكل كتل اليابسة وتفككها مرة أخرى، وذلك على مدار ملايين السنين وصولا إلى أواخر فترة الإيوسين، وهي حقبة جيولوجية استمرت من 56 مليون سنة إلى 34 مليون سنة.
وقد تميزت بداية حقبة الإيوسين بظهور الثدييات الحديثة وانتهت بانقراض جماعي ضخم يعتقد أنه نتج عن اصطدام نيزك عملاق بالأرض في منطقة سيبيريا آنذاك.
تمت محاكاة ما يقارب من 40 مليون سنة من حركة الصفائح التكتونية عند حدود تماس جزر الأنتيل الصغرى والكبرى وجبل أفيس ريدج (إيرث ساينس ريفيوز)
دراسات مستقبلية تستهدف لوح الكاريبي
يذكر أن جزر الأنتيل تشكل الأرخبيل الواقع بين البحر الكاريبي والمحيط الأطلسي وخليج المكسيك. تنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين، هما جزر الأنتيل الكبرى التي تقع شمالا وتضم كوبا وجامايكا وهسبانيولا وبورتوريكو، وجزر الأنتيل الصغرى والتي تضم جزر ليوارد وجزر وندوارد وجزر فنزويلا الشاطئية.
ويرى الباحثون أن هذه الأرخبيلات والجزر الضخمة كانت شائعة جدا فيما مضى، إذ إنها تظهر وتستمر على مر ملايين عدة من السنين ثم تختفي لاحقا لملايين أخرى. وهنا يمكن أن ننوه إلى أن روسيا وكندا كانتا متصلتين فيما سبق، وكذلك كانت المملكة المتحدة متصلة مع بقية أجزاء أوروبا.
بالنظر إلى ندرة الدراسات التي اهتمت بمنطقة جزر الأنتيل، تعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها بتقديمها نموذج محاكاة يهتم بهذا القدر من التفاصيل والعوامل التي يمكن أن تؤثر على المنطقة بأكملها. ويأمل الباحثون باستخدام هذا النموذج المطور في توسيع نطاق دراستهم جنوبا بحيث تغطي لوح الكاريبي بأكمله.
لا بد من إعادة تقييم دور جزر الأنتيل الصغرى في توزيع الحيوانات البرية خلال 40 مليون سنة مضت (ويكيبيديا)
ومع هذه النتائج يستمر الباحثون في البحث عن سجل أحفوري أكثر اكتمالا لجزر الأنتيل الصغرى، إضافة إلى ضرورة وضع تصور أفضل لجغرافيا المنطقة القديمة الواقعة بين غوادلوب وفنزويلا وذلك بغية تحديد مسارات التنقل البرية التي كانت موجودة في السابق بدقة أكبر.
وخلص الباحثون إلى أنه "لا بد من إعادة تقييم دور جزر الأنتيل الصغرى في توزيع الحيوانات البرية خلال 40 مليون سنة مضت".
حفريات جزر الأنتيل ضمت حيوانات برية قديمة كانت قد نشأت في أميركا الجنوبية (غيتي إيميجز)
في دراسة جديدة نشرت في عدد يونيو/حزيران 2021 من دورية إيرث ساينس ريفيوز Earth Science Reviews تفسير للغز الحفريات القديمة المكتشفة في جزر الأنتيل Antilles Islands بأميركا الوسطى، والتي احتوت على حفريات لحيوانات برية قديمة كانت قد نشأت في أميركا الجنوبية.
وعزت الدراسة السبب إلى مساحات من اليابسة كانت تمثل جسور نقل برية ما بين الأميركيتين، ولكنها غرقت منذ زمن طويل في أعماق المحيط نتيجة عوامل عدة قد يكون أهمها حركة الصفائح التكتونية وذوبان الأنهار الجليدية على مر العصور.
كان هناك مساحات من اليابسة تمثل جسور نقل برية ما بين الأميركيتين، ولكنها غرقت منذ زمن طويل في أعماق المحيط (شترستوك)
محاكاة حركة الصفائح التكتونية
وبحسب ما جاء في تقرير موقع ساينس ألرت Science Alert، فقد تعاون باحثون من جامعات فرنسية وبريطانية ورومانية لوضع نموذج لمحاكاة ما يقارب من 40 مليون سنة من حركة الصفائح التكتونية عند حدود تماس جزر الأنتيل الصغرى وجزر الأنتيل الكبرى وجبل أفيس ريدج Aves Ridge تحت الماء.
وقد أخذ الباحثون بعين الاعتبار دور ارتفاع وانخفاض مستوى سطح البحر على مدى 1.5 مليون سنة، لما له من تأثير كبير في ظهور واختفاء هذه الجزر الضخمة "الأرخبيلات". كما تمت دراسة البيانات الزلزالية التي تم رصدها في المنطقة على مدار 40 مليون سنة مضت، بالإضافة إلى تقييم الجغرافيا الحالية للجزر.
وهكذا تمكن الباحثون بمساعدة النموذج الحاسوبي من فهم آلية تشكل كتل اليابسة وتفككها مرة أخرى، وذلك على مدار ملايين السنين وصولا إلى أواخر فترة الإيوسين، وهي حقبة جيولوجية استمرت من 56 مليون سنة إلى 34 مليون سنة.
وقد تميزت بداية حقبة الإيوسين بظهور الثدييات الحديثة وانتهت بانقراض جماعي ضخم يعتقد أنه نتج عن اصطدام نيزك عملاق بالأرض في منطقة سيبيريا آنذاك.
تمت محاكاة ما يقارب من 40 مليون سنة من حركة الصفائح التكتونية عند حدود تماس جزر الأنتيل الصغرى والكبرى وجبل أفيس ريدج (إيرث ساينس ريفيوز)
دراسات مستقبلية تستهدف لوح الكاريبي
يذكر أن جزر الأنتيل تشكل الأرخبيل الواقع بين البحر الكاريبي والمحيط الأطلسي وخليج المكسيك. تنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين، هما جزر الأنتيل الكبرى التي تقع شمالا وتضم كوبا وجامايكا وهسبانيولا وبورتوريكو، وجزر الأنتيل الصغرى والتي تضم جزر ليوارد وجزر وندوارد وجزر فنزويلا الشاطئية.
ويرى الباحثون أن هذه الأرخبيلات والجزر الضخمة كانت شائعة جدا فيما مضى، إذ إنها تظهر وتستمر على مر ملايين عدة من السنين ثم تختفي لاحقا لملايين أخرى. وهنا يمكن أن ننوه إلى أن روسيا وكندا كانتا متصلتين فيما سبق، وكذلك كانت المملكة المتحدة متصلة مع بقية أجزاء أوروبا.
بالنظر إلى ندرة الدراسات التي اهتمت بمنطقة جزر الأنتيل، تعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها بتقديمها نموذج محاكاة يهتم بهذا القدر من التفاصيل والعوامل التي يمكن أن تؤثر على المنطقة بأكملها. ويأمل الباحثون باستخدام هذا النموذج المطور في توسيع نطاق دراستهم جنوبا بحيث تغطي لوح الكاريبي بأكمله.
لا بد من إعادة تقييم دور جزر الأنتيل الصغرى في توزيع الحيوانات البرية خلال 40 مليون سنة مضت (ويكيبيديا)
ومع هذه النتائج يستمر الباحثون في البحث عن سجل أحفوري أكثر اكتمالا لجزر الأنتيل الصغرى، إضافة إلى ضرورة وضع تصور أفضل لجغرافيا المنطقة القديمة الواقعة بين غوادلوب وفنزويلا وذلك بغية تحديد مسارات التنقل البرية التي كانت موجودة في السابق بدقة أكبر.
وخلص الباحثون إلى أنه "لا بد من إعادة تقييم دور جزر الأنتيل الصغرى في توزيع الحيوانات البرية خلال 40 مليون سنة مضت".