الطائر الحر
Well-Known Member
ناصر الكبيسي يأمل المشاركة بحفل افتتاح مونديال قطر 2022 (الجزيرة)
رغم صغر سنه فإنه استطاع أن يجد لنفسه المكان المناسب في عالم الأغنية القطرية، ولم يكتف بأن يمتلك الشعبية داخل بلاده فقط بل سعى إلى أن يحقق شعبية كبيرة في أغلب دول الخليج نظرا لتفاعله الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي بلون فني يروق إلى قطاع كبير في منطقة الخليج.
الفنان القطري الشاب ناصر الكبيسي -الذي بدأ حياته الفنية في حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية التي استضافتها بلاده عام 2006، بعد أن شارك في الحفل كأصغر مغن في تلك البطولة القارية الهامة، وقبل عمر 12 عاما كان على مسرح كورال سوار الذي نظمته الجزيرة للأطفال، ليؤدي الأغنية الوطنية الأشهر في البلاد "الله يا عمري قطر" محققا بأدائه الثابت وصوته العذب أولى خطوات الشهرة.
لم يكن غريبا على هذا الطفل حينها أن يحوذ على هذا الإعجاب الكبير فهو منحدر من أسرة فنية، فوالده من المهتمين بالغناء والشعر والموسيقى، أما أخوه الأكبر "فهد" فهو أحد أشهر الفنانين في البلاد حاليا، ويعتبر ناصر أن التركيبة الفنية لأسرته كانت الدافع الأول له للوصول إلى ما هو عليه الآن.
ورغم النجاح الكبير الذي حققه الشاب الكبيسي خلال الفترة الأخيرة، فإنه يرى إحساسه بالمشاركة في حفل افتتاح دورة الألعاب الأسيوية وهو في سن صغيرة، لا يضاهيه أي إحساس شعر به خلال السنوات الأخيرة ولا يمكن أن يتكرر إلا إذا حاز على شرف حضور حفل افتتاح بطولة كاس العالم لكرة القدم التي ستستضيفها قطر خريف 2022.
ويرى الكبيسي، في حديث خاص مع الجزيرة نت، أن أكثر المطربين القطريين الذين تأثر بهم في حياته هو الفنان ناصر صالح، موضحا أنه أعطى نقلة نوعية للأغنية القطرية بشكل عام بصوته وشخصيته وذكائه وبصمته خاصة في الأغاني الوطنية، وتأثيره وصل إلى كافة المطربين القطريين.
تفاعل ناصر الكبيسي على وسائل التواصل أكسبه شهرة كبيرة (الجزيرة)
الجمهور السعودي
وعن تنوع جمهوره على وسائل التواصل، وملاحظة أن أغلبه سعوديون، قال الكبيسي إن تأثره بالمطرب السعودي عبد المجيد عبد الله جعل لون الغناء الذي يقدمه يروق لأغلب السعوديين، وهو ما يظهر من خلال تفاعل الجمهور السعودي مع الأغاني التي يقدمها أو من خلال تفاعلهم على وسائل التواصل الاجتماعي، موضحا أن "أبناء جيلي في الخليج تأثروا بمحمد عبده وعبد المجيد عبد الله كما تأثر الجيل الذي سبقهم بأغاني أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب".
ويعتبر الكبيسي أن جيله من الفنانين يدين بفضل كبير لوسائل التواصل الاجتماعي، باعتبارها أداة مباشرة للوصول إلى الجمهور وتأسيس قاعدة شعبية، فما بين الفنان وجمهوره سوى ضغطة زر للوصول إليهم بدون أي وسيط، ليحدثهم ويناقشهم ويستطلع رأيهم فيما يقدمه من أعمال، مشيرا إلى أنه مثلما كان الراديو والتلفزيون والصحف قديما الأداة الوحيدة للوصول إلى الجمهور باتت وسائل التواصل اليوم الأداة الأسهل والأبرز، مما اضطر نجوم العقد الماضي الذين نجحوا قبل ظهور وسائل التواصل إلى التفاعل مع هذه الوسائل للبقاء على الساحة.
طموح الكبيسي لا يتوقف داخل حدود قطر، بل يأمل أن يصل إلى كل بيت خليجي، ويرى أنه يسعى من خلال اللون الذي يقدمه إلى إسعاد الناس وتقديم البهجة والسعادة، ولا يحاول أن يغير هذا اللون على الإطلاق، فرغبته أن يستيقظ المواطن الخليجي ليسمع صوته فيعطيه طاقة إيجابية في يومه.
https://www.youtube.com/watch?v=cqamoO7WgFY&feature=emb_title
خبرات مكتسبة
ويرى الكبيسي، في حديثه للجزيرة نت، أن مشاركته في الجلسات الغنائية القطرية أضافت له الكثير من الخبرة كونها تمثل احتكاكا كبيرا للمطرب مع العديد من المطربين، والغناء بشكل مباشر أمام الجمهور، فضلا عن التركيز في تلك الجلسات على أغاني الفلكلور القطري القديم.
ويضيف أنه شارك العام الماضي في مهرجان الأغنية القطرية بأغنية "المعنى يقول" للشاعر علي عبد الستار، وأغنية "أمضي" مع الفنانة أصيل، وكان سعيدا للغاية بالنجاح الذي حققه في هذا المهرجان.
وحول المعوقات التي واجهها بداية حياته الفنية، قال الكبيسي إن أكبر معوق في حياة أي فنان هو الإنتاج، فعلى أي مطرب أن يجيب عن: كيف ينتج أغانيه؟ وكيف يقدمها ويصل بها إلى الجمهور؟ مضيفا أنه استطاع التغلب على هذه العقبات بفضل وجوده في أسرة فنية ساعدته في ذلك.