Banned *
Banned
- إنضم
- 30 يونيو 2012
- المشاركات
- 296
- مستوى التفاعل
- 7
- النقاط
- 18
حكايات من أيام زمان
أ تغيّر شيء بسلوك الانسان أم تغيرت عقليته أم طيبته أم ان الانسانية فقدت، وحل محلها الجشع؟.
إليكم هذه الحكاية الاولى:
في أحد الايام وكان دارنا مجاوراً لمستشفى الكرامة بجانب الكرخ، شاهد والدي عائلة سورية من منطقة قريبة من الحدود العراقية جاءت الى بغداد لإجراء عملية لعيني ابنهم المصابتين عند الدكتورة عفراء أمين الخالصي أختصاصية العيون في مستشفى الكرامة، لكن الدكتورة أجلت العملية مدة شهر لكثرة عمليات العيون وقلة الاطباء، وقالوا لوالدي انهم لا يستطيعون الرجوع الى سوريا ثم العودة بعد شهر لضيق الحال، فقام والدي بتخصيص أحدى غرف دارنا، واسكن هذه العائلة المكونة من أب وأم وابنهم المريض ضيوفا مكرمين، وبعد شهر أجريت العملية لابنهم، وعاد نظره، ففرحت هذه العائلة كثيراً لشفاء ابنهم من العمى وبقيت هذه العائلة تواصل إرسال الرسائل بالبريد، وبقيت الصداقة معهم حتى نشوب الخلاف بين سوريا والعراق في السبعينيات وانقطع الوصل مع هذه العائلة الكريمة.
أما الحكاية الثانية، فكان رب احد بيوت المحلة ويدعى (ابو صالح) انساناً لطيف المعشر حلو الكلام تراه مساهماً في كل صغيرة وكبيرة في الافراح والاحزان محبوبا من ابناء المحلة لديه ابنة واحدة اسمها فردوس، تزوجت من أبن عمها في محلة اخرى، وبعد عام رزقت بابنة جميلة اسمتها شيماء.
ذهبنا الى العم (ابو صالح) نحن مجموعة من شباب المحلة لكي يصطحبنا للذهاب للمباركة بعد شرائنا الهدايا الى أبنة محلتنا فردوس، وذهبنا واستقبلنا زوجها وأهله بفرح كبير واستقبال رائع، لأنهم يعرفون حسن نيتنا، ولم يقبل زوجها خروجنا ما لم نتناول طعام الغداء.
من المهم أن أسأل القارئ العزيز: هل يوجد مثل هذه العادات هذه الايام؟ وهل يوجد شاب يبارك لفتاة بدون ان يضع الناس (إنّ) في الموضوع.. والسلام .
رضا جاسم عمارة
مما راق لي في احد الصحف
تحياتي
أ تغيّر شيء بسلوك الانسان أم تغيرت عقليته أم طيبته أم ان الانسانية فقدت، وحل محلها الجشع؟.
إليكم هذه الحكاية الاولى:
في أحد الايام وكان دارنا مجاوراً لمستشفى الكرامة بجانب الكرخ، شاهد والدي عائلة سورية من منطقة قريبة من الحدود العراقية جاءت الى بغداد لإجراء عملية لعيني ابنهم المصابتين عند الدكتورة عفراء أمين الخالصي أختصاصية العيون في مستشفى الكرامة، لكن الدكتورة أجلت العملية مدة شهر لكثرة عمليات العيون وقلة الاطباء، وقالوا لوالدي انهم لا يستطيعون الرجوع الى سوريا ثم العودة بعد شهر لضيق الحال، فقام والدي بتخصيص أحدى غرف دارنا، واسكن هذه العائلة المكونة من أب وأم وابنهم المريض ضيوفا مكرمين، وبعد شهر أجريت العملية لابنهم، وعاد نظره، ففرحت هذه العائلة كثيراً لشفاء ابنهم من العمى وبقيت هذه العائلة تواصل إرسال الرسائل بالبريد، وبقيت الصداقة معهم حتى نشوب الخلاف بين سوريا والعراق في السبعينيات وانقطع الوصل مع هذه العائلة الكريمة.
أما الحكاية الثانية، فكان رب احد بيوت المحلة ويدعى (ابو صالح) انساناً لطيف المعشر حلو الكلام تراه مساهماً في كل صغيرة وكبيرة في الافراح والاحزان محبوبا من ابناء المحلة لديه ابنة واحدة اسمها فردوس، تزوجت من أبن عمها في محلة اخرى، وبعد عام رزقت بابنة جميلة اسمتها شيماء.
ذهبنا الى العم (ابو صالح) نحن مجموعة من شباب المحلة لكي يصطحبنا للذهاب للمباركة بعد شرائنا الهدايا الى أبنة محلتنا فردوس، وذهبنا واستقبلنا زوجها وأهله بفرح كبير واستقبال رائع، لأنهم يعرفون حسن نيتنا، ولم يقبل زوجها خروجنا ما لم نتناول طعام الغداء.
من المهم أن أسأل القارئ العزيز: هل يوجد مثل هذه العادات هذه الايام؟ وهل يوجد شاب يبارك لفتاة بدون ان يضع الناس (إنّ) في الموضوع.. والسلام .
رضا جاسم عمارة
مما راق لي في احد الصحف
تحياتي