ألـــــ غصة ـــــــم
عٌـِـِِـِـمـْـْْـْيقٌـ,ـة آلُــعٌـِـِـينـِِـِـينـِ
حكاية الرجل الصالح
يحكى أن رجلا من خيار بني إسرائيل ، كان كثير المال وله ولد صالح مبارك وطيب ، و في حضره الرجل الوفاه قعد ولده عند رأسه وقال يا أبي أوصني فقال يا بني لا تحلف بالله باطل ومن أتاك يحلف صدقه ولا تخونه ، ثم مات الرجل وبقى الولد بعد أبيه ، فسمع به الفساق من بني اسرائيل ، فكان الرجل يأتي إليه ويحل ويقول لي عند والدك كذا وكذا ، وانت تعلم بذلك اعطني ما في ذمته ، وإلا فاحلف بأنني ليس لي شيء عند والدك .
فيقف الولد مع الوصيه ، ويعطيه جميع ما طلبه فما زالوا به حتى فنى ماله واستضاق به الحال ، و كان لذلك الولد زوجه صالحه مباركه وله منها ولدان صغيران ، فقال لها إن الناس قد اخذوا ما معي ، و ما عاد معي ما ادفع به عن نفسي ، والان لم يبقى لنا شيء ان طالبني احد بمطلب ، فلنذهب الى موضع لا يعرفوني فيه احد ، ونعيش بين الناس فركب مركب قد صنعها ، وهو لا يعرف اين يتوجه والله يحكم لا معقب لحكمه ، وقامت عاصفة و انكسرت السفينه وخرج الرجل على لوحه من الخشب ، وخرجت المراه على لوح اخر ، وخرج كل ولد على لوح ، و فرقتهم الامواج ، فوصلت المراه الى بلد، ووصل احد الوالدين الى بلد أخر والتقط الولد الأخر أهل سفينه في البحر .
واما الرجل فلقد دفعته الأمواج الى جزيره ، وخرج إليها فتوضا من البحر و اذان واقام الصلاه وخرج من البحر أشخاص بالوان مختلفه فصلوا معه ، ولما انتهى قام الى شجره في الجزيره فاكل من ثمارها فزال عنه جوعا ، ثم وجد عين ماء فشرب منها وحمد الله عز وجل ، و بقى ثلاثه ايام يصلى وتخرج من البحر من يصلون ، وبعد ما مضى الأيام الثلاثه سمع مناديا ينادي ، أيها الرجل الصالح البار بوالديه ، لا تحزن ان الله عز وجل مخلف عليك ، ما خرج من يدك فان في هذه الجزيره كنوزا واموالا يريد الله ان تكون لها وارث ، وهي في موضع كذا وكذا من هذه الجزيره ، فإكشف عنها وإن لسوف نسوق اليك السفن ، فأحسن الى الناس وضعهم إليك فان الله عز وجل يميل قلوبهم اليك ، ذهب إلى ذلك الموضع من الجزيره ، وكشف الله له عن تلك الكنوز ، وجاءت السفن يترددون عليه ، ويحسن اليهم احسان عظيما يقول لهم لعلكم تصلون على الناس ، فاني اعطيهم كذا وكذا ، واجعلهم واجعلهم كذا وكذا.
فصار الناس يأتون من جميع الأقطار والأماكن وبقى عليها عشره سنين ، والرجل قد سار ملكها لا يلجأ اليه احد الا احسن اليه ويساعدهم في الارض ، بالطول والعرض وكان والده قد وقع عند رجل علامه والادب والاخلاق ، والاخر عند رجل رباه واحسن تربيه وعلمه طرق التجاره ، والمرأة قد وقعت عند رجل من التجار ، أأتمنها على ماله وعهدها على الأمان ، وأن يعينها على طاعه الله عز وجل .
وكان يسافر بها في السفينه الى البلاد ، ويستبشر بصحابتها في اي موضع اراد، فسمع الولد الكبير بصيت ذلك الملك قصده ، وهو لا يعلم منه فلما دخل عليه اخذه واتمناه على سر ، وجعله كاتبه وسمع الولد الاخر بذلك الملك الصالح ، فقصده وصار اليه وهو لايعلم من هو ايضا ، فلما دخل عليه وكله على النظر في اموره ، والقيام على خدمته وكل واحد منهم لا يعلم عن صاحبه .
سمع الرجل الذي عند المراه ، بذلك الملك العظيم ، من بره للناس واحسان فاخذ الثياب الفاخره والكثير من تحف البلاد ، وسافر في سفينه والمرأه معه حتى وصل الى شاطئ الجزيره ، ونزل الى الملك وقدم له هديته ، راح الملك واخذها في سرورا كثيرا ، أمر للرجل بجائزه ثمينة ، وكان في الهديه ، اراد الله لك من التاجر ان يعرفها باسمائها، وطلب منه ان يقيم عنده الليله ، قال التاجر ان لي في السفينه وديعه من الله لا يحفظها غيري وهي امراه صالحه ، امنتها على حياتها و بدعائها ظهرت البركه في حياتي منذ رأيتها .
فقال الملك سابعث اليها امناء يبيتون عليها ، ويحرصون كل ما لدينا فاجابه الى ذلك بقى عند الملك اليها ، وقال لهما اذهبا فاحسا سفينه هذا الرجل ان شاء الله تعالى فصاروا وصعدا الاخين الى سفينه التاجر وقاعد هذا على على مؤخرتها ، وهذا على مقدمه فيه ، ا وذكر الله عز وجل برهه من الليل ، ثم قال احدهما الاخر يا فلان ، نخاف النوم فتعال نتحدث عن حكايتنا .
واخبار الزمان وما راينه من الخيال والامتحان من الله عز وجل في الدنيا وهي دار ابتلاء كما تعرف يا فلان ، فقال الاخر اما انا فمن امتحاني من الله عز وجل وعن قوة صبري ، ان فرق الدهر بيني وبين أبي امي وأخي واخلي كان اسمه ، على نفس اسمك والسبب في ذلك ان ركبنا البحر خروجا من البلد وكذا وكذا ، فهاجت علينا الريح و اختلفت فكسرت السفينه لاربع اجزاء فرق الله شمله ، وكلا منا اخذ لوح وابتعد به الموج بعيدا عن الاخر ، كنت وحيدا في البحر اتوقع الموت في اي لحظة حتى ارسل الله علي بسفينه اخذتنى ، واخذني رجل واحسن تربيتي رحمه الله وغفر له .
فلما سمع الاخر قال بلهفه وغير مصدق ، اخبرني وما هو اسم والدتك ، واسم والدك واخيك يا فلان قال ما اسمها قال ، وهنا اندفع الاخ وقال له انه انا اخوك يا اخي ، كانت الام تسمع الكلام ولكنها كتمت امرها ، وصبرت نفسها ، وصليا الفجر وقال احدهما للأخر هيا بنا يا اخي نتحدث في منزلي ، ذهب واتى الرجل فوجد السيدة تبكي قال لها ما دهاك ، واذ قالت بعثت الي الليله من ارادني بسوء ، وكنت منهم في قربك عظيم فغضب التاجر ، وتوجه الى الملك واخبره بما فعل الامينان ، فاحذرهم الملك بسرعه وكان يحبهم لم تحقق من الامان والأدب لديهما ، ثم أمر بإحضار المرأه حتى تذكر ما كان ، ايها الملك اسالك بالله العظيم رب العرش الكريم الماء امرتهم ان يعيد كلامهم الذي تكلم به البارحه ، فقال لهم الملك ما قلتم ما هي ولا تكذبا من شيء .
وهنا حكى الشابان ما قالاه امس وكيف تعرفا بعضهما البعض وانهما اخوات فرقهما الزمت والبحر ، وهنا صاح الملك قائلا والله انك ولدي حقا فكشفت المراه عن وجهها وقالت وانكما ولداي وانا امكما ، فاجتمعوا جميعا وساروا في الأيدي يعيشون في هناء سبحان من اذا قصده العبد نجاه ، ومن ولم يجيب ما ابله في ورجاه فمكانك ان شاء الله برحمته ورضاه سبحانك يا ربي
يحكى أن رجلا من خيار بني إسرائيل ، كان كثير المال وله ولد صالح مبارك وطيب ، و في حضره الرجل الوفاه قعد ولده عند رأسه وقال يا أبي أوصني فقال يا بني لا تحلف بالله باطل ومن أتاك يحلف صدقه ولا تخونه ، ثم مات الرجل وبقى الولد بعد أبيه ، فسمع به الفساق من بني اسرائيل ، فكان الرجل يأتي إليه ويحل ويقول لي عند والدك كذا وكذا ، وانت تعلم بذلك اعطني ما في ذمته ، وإلا فاحلف بأنني ليس لي شيء عند والدك .
فيقف الولد مع الوصيه ، ويعطيه جميع ما طلبه فما زالوا به حتى فنى ماله واستضاق به الحال ، و كان لذلك الولد زوجه صالحه مباركه وله منها ولدان صغيران ، فقال لها إن الناس قد اخذوا ما معي ، و ما عاد معي ما ادفع به عن نفسي ، والان لم يبقى لنا شيء ان طالبني احد بمطلب ، فلنذهب الى موضع لا يعرفوني فيه احد ، ونعيش بين الناس فركب مركب قد صنعها ، وهو لا يعرف اين يتوجه والله يحكم لا معقب لحكمه ، وقامت عاصفة و انكسرت السفينه وخرج الرجل على لوحه من الخشب ، وخرجت المراه على لوح اخر ، وخرج كل ولد على لوح ، و فرقتهم الامواج ، فوصلت المراه الى بلد، ووصل احد الوالدين الى بلد أخر والتقط الولد الأخر أهل سفينه في البحر .
واما الرجل فلقد دفعته الأمواج الى جزيره ، وخرج إليها فتوضا من البحر و اذان واقام الصلاه وخرج من البحر أشخاص بالوان مختلفه فصلوا معه ، ولما انتهى قام الى شجره في الجزيره فاكل من ثمارها فزال عنه جوعا ، ثم وجد عين ماء فشرب منها وحمد الله عز وجل ، و بقى ثلاثه ايام يصلى وتخرج من البحر من يصلون ، وبعد ما مضى الأيام الثلاثه سمع مناديا ينادي ، أيها الرجل الصالح البار بوالديه ، لا تحزن ان الله عز وجل مخلف عليك ، ما خرج من يدك فان في هذه الجزيره كنوزا واموالا يريد الله ان تكون لها وارث ، وهي في موضع كذا وكذا من هذه الجزيره ، فإكشف عنها وإن لسوف نسوق اليك السفن ، فأحسن الى الناس وضعهم إليك فان الله عز وجل يميل قلوبهم اليك ، ذهب إلى ذلك الموضع من الجزيره ، وكشف الله له عن تلك الكنوز ، وجاءت السفن يترددون عليه ، ويحسن اليهم احسان عظيما يقول لهم لعلكم تصلون على الناس ، فاني اعطيهم كذا وكذا ، واجعلهم واجعلهم كذا وكذا.
فصار الناس يأتون من جميع الأقطار والأماكن وبقى عليها عشره سنين ، والرجل قد سار ملكها لا يلجأ اليه احد الا احسن اليه ويساعدهم في الارض ، بالطول والعرض وكان والده قد وقع عند رجل علامه والادب والاخلاق ، والاخر عند رجل رباه واحسن تربيه وعلمه طرق التجاره ، والمرأة قد وقعت عند رجل من التجار ، أأتمنها على ماله وعهدها على الأمان ، وأن يعينها على طاعه الله عز وجل .
وكان يسافر بها في السفينه الى البلاد ، ويستبشر بصحابتها في اي موضع اراد، فسمع الولد الكبير بصيت ذلك الملك قصده ، وهو لا يعلم منه فلما دخل عليه اخذه واتمناه على سر ، وجعله كاتبه وسمع الولد الاخر بذلك الملك الصالح ، فقصده وصار اليه وهو لايعلم من هو ايضا ، فلما دخل عليه وكله على النظر في اموره ، والقيام على خدمته وكل واحد منهم لا يعلم عن صاحبه .
سمع الرجل الذي عند المراه ، بذلك الملك العظيم ، من بره للناس واحسان فاخذ الثياب الفاخره والكثير من تحف البلاد ، وسافر في سفينه والمرأه معه حتى وصل الى شاطئ الجزيره ، ونزل الى الملك وقدم له هديته ، راح الملك واخذها في سرورا كثيرا ، أمر للرجل بجائزه ثمينة ، وكان في الهديه ، اراد الله لك من التاجر ان يعرفها باسمائها، وطلب منه ان يقيم عنده الليله ، قال التاجر ان لي في السفينه وديعه من الله لا يحفظها غيري وهي امراه صالحه ، امنتها على حياتها و بدعائها ظهرت البركه في حياتي منذ رأيتها .
فقال الملك سابعث اليها امناء يبيتون عليها ، ويحرصون كل ما لدينا فاجابه الى ذلك بقى عند الملك اليها ، وقال لهما اذهبا فاحسا سفينه هذا الرجل ان شاء الله تعالى فصاروا وصعدا الاخين الى سفينه التاجر وقاعد هذا على على مؤخرتها ، وهذا على مقدمه فيه ، ا وذكر الله عز وجل برهه من الليل ، ثم قال احدهما الاخر يا فلان ، نخاف النوم فتعال نتحدث عن حكايتنا .
واخبار الزمان وما راينه من الخيال والامتحان من الله عز وجل في الدنيا وهي دار ابتلاء كما تعرف يا فلان ، فقال الاخر اما انا فمن امتحاني من الله عز وجل وعن قوة صبري ، ان فرق الدهر بيني وبين أبي امي وأخي واخلي كان اسمه ، على نفس اسمك والسبب في ذلك ان ركبنا البحر خروجا من البلد وكذا وكذا ، فهاجت علينا الريح و اختلفت فكسرت السفينه لاربع اجزاء فرق الله شمله ، وكلا منا اخذ لوح وابتعد به الموج بعيدا عن الاخر ، كنت وحيدا في البحر اتوقع الموت في اي لحظة حتى ارسل الله علي بسفينه اخذتنى ، واخذني رجل واحسن تربيتي رحمه الله وغفر له .
فلما سمع الاخر قال بلهفه وغير مصدق ، اخبرني وما هو اسم والدتك ، واسم والدك واخيك يا فلان قال ما اسمها قال ، وهنا اندفع الاخ وقال له انه انا اخوك يا اخي ، كانت الام تسمع الكلام ولكنها كتمت امرها ، وصبرت نفسها ، وصليا الفجر وقال احدهما للأخر هيا بنا يا اخي نتحدث في منزلي ، ذهب واتى الرجل فوجد السيدة تبكي قال لها ما دهاك ، واذ قالت بعثت الي الليله من ارادني بسوء ، وكنت منهم في قربك عظيم فغضب التاجر ، وتوجه الى الملك واخبره بما فعل الامينان ، فاحذرهم الملك بسرعه وكان يحبهم لم تحقق من الامان والأدب لديهما ، ثم أمر بإحضار المرأه حتى تذكر ما كان ، ايها الملك اسالك بالله العظيم رب العرش الكريم الماء امرتهم ان يعيد كلامهم الذي تكلم به البارحه ، فقال لهم الملك ما قلتم ما هي ولا تكذبا من شيء .
وهنا حكى الشابان ما قالاه امس وكيف تعرفا بعضهما البعض وانهما اخوات فرقهما الزمت والبحر ، وهنا صاح الملك قائلا والله انك ولدي حقا فكشفت المراه عن وجهها وقالت وانكما ولداي وانا امكما ، فاجتمعوا جميعا وساروا في الأيدي يعيشون في هناء سبحان من اذا قصده العبد نجاه ، ومن ولم يجيب ما ابله في ورجاه فمكانك ان شاء الله برحمته ورضاه سبحانك يا ربي