آهاات حالمة
Well-Known Member
ﺣﺪﺙ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﻋﻨﻲ، ﻛﻴﻒ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻃﻌﻨﻨﻲ،
ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﺭﻭﺣﺎ ﻟﻌﻤﺮﻱ، ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺣﻴﺎﺓ ﺳﺌﻤﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ
ﺻﺒﺮﻱ.
ﻛﻨﺖ ﻣﻼﻛﺎ ﻓﻤﻠﻜﺘﻨﻲ، ﻭﺍﺗﺨﺬﺕ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪ
ﻧﺎﺭﺍ ﺗﺤﺮﻗﻚ ﻻ ﺗﺪﻓﺌﻚ، ﻣﺮﺕ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻭﺍﻻﻳﺎﻡ
ﻭﺩﺍﻫﻤﺘﻨﻲ ﺍﻻﺣﺰﺍﻥ، ﻟﺬﻛﺮﻯ ﻋﺸﻖ ﻛﺬﻭﺏ ﻓﻲ ﻇﻼﻡ
ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ، ﺃﻟﺒﺴﺘﻨﻲ ﻗﻤﻴﺺ ﺍﻟﺘﻌﺎﺳﺔ ﻓﻠﻢ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻧﻪ ﺛﻮﺏ
ﻋﺮﺳﻲ، ﻓﺬﺭﻓﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﺩﻣﺎ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ، ﻭﻧﺰﻑ
ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻤﺎ ﺃﺑﺪ ﺍﻟﺪﻫﺮ، ﻓﻤﺎ ﻋﺪﺕ ﺃﻋﺮﻑ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻻ
ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻳﻌﺮﻓﻨﻲ، ﻛﻨﺖ ﺣﺎﻟﻤﺔ ﺣﻴﻦ ﺃﺧﻔﻴﺖ ﺳﺤﻴﻖ
ﻏﻤﻮﺿﻚ ﻭﻗﺴﻮﺗﻚ ﺧﻠﻒ ﻭﺳﺎﻣﺘﻚ .
ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺍﻟﻰ ﻏﺎﺑﺎﺕ ﺷﻮﻙ ﺗﺪﻣﻲ
ﺃﻧﺎﻣﻠﻲ .
ﺑﺎﺗﺖ ﺫﻛﺮﺍﻙ ﺗﻠﺘﻒ ﺣﻮﻝ ﻋﻨﻘﻲ ﺗﺨﻨﻘﻨﻲ، ﻭﻛﺄﻥ ﻋﻴﻨﻲ
ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﺑﻜﺘﺎﻙ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ، ﺗﺤﺠﺮﺗﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺟﻔﺖ
ﺃﻧﻬﺎﺭﻫﻤﺎ ﻓﻮﻕ ﻭﺳﺎﺋﺪﻱ .
ﺭﻣﻴﺖ ﺑﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ ﺧﺪﺍﻋﺎ، ﻭﺃﺿﺮﻣﺖ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻓﻲ
ﺟﺴﺪﻱ ﺣﺘﻰ ﺣﻮﻟﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻰ ﻗﻄﻌﺔ ﺟﻤﺮ ﻣﻠﺘﻬﺒﺔ،
ﺣﻴﺜﻤﺎ ﺳﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺳﺘﻈﻞ ﻭﺍﻥ ﻏﺪﺍ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻓﻲ
ﺧﻄﺎﻙ ﺧﻔﻴﺎ، ﺍﺳﻤﻊ ﺧﻄﺎﻙ ﺭﺍﺣﻼ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺭﻣﻴﺖ ﺑﻲ
ﻓﻲ ﻗﺒﺮ ﺃﻋﺪﺩﺗﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺑﺎﺑﻲ، ﻭﻓﺘﺤﺖ ﻟﻪ
ﺩﻣﻮﻋﻲ ﻭﻣﺜﻠﺖ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻋﻠﻲ، ﺣﺜﻴﺖ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻓﻮﻗﻲ
ﻭﻛﺄﻧﻚ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻳﻮﻣﺎ ﺗﻬﻮﺍﻧﻲ ، ﻓﻜﻔﺎﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻤﻀﻲ
ﺍﺩﻳﺎ ...
ﺣﺪﺙ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﻋﻨﻲ ﻭﻋﻦ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺣﻜﺎﻳﺘﻲ
ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ ﻭﻋﻦ ﻏﺪﺭ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﻮﻯ
ﻋﻘﺎﺑﻴﺔ، ﻓﺎﻟﻴﻮﻡ ﺃﻻﻗﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﺣﺴﺎﺑﻴﺔ