ياشهية الروح يا رائعة القدِ
يا ليلاً أحابيه بالصبر والسهدِ
ياباسمة الشفتين وروعة الشدقِ
يانشوة الصبا والخالُ بالخدِ
يا غيمةً تنثُ فوق الجباهِ طيبها
مكتنزةٍ أضطادتكِ كأنها العضدِ
أرمي الوصال وإن شحت الاحلام
فلا أبرحُ جيدُكِ الوضاء كأنه الزبدِ
كألف نجيمةٍ ونجيمةً تبرق عيناكِ
وأنا مجنونهن وإن طال لبعدِ الامدِ
ومعتوهً مَرَ في صومعة الاشتياق
يُبرز تفاهاتهِ وهو يجهل اسم الوالدِ
سرعان إنقضى وطرهُ إن كان ذي
وطراً .فأشكُ فيه رجاحة فكره المسدد
لو كان ذي عقلٍ لأيقنتُ إنه من البشرِ
فهو للسافهةِ اهلاً وربما منبعها الموحدِ
تركناه مثلما أقطاب السجائرِ عند الاقدام
وأدرنا له دهرا من العشقِ بلا حسدِ
كذاك لملمنا الليل وطويناهُ في دفئنا
ونظرنا أيانا في الحبِ يبدأُ بالعدِ
وبالخوفِ والحذر تهجدنا كل الاشتياق
وكأن الليل يتلصلصُ علينا رغم الرمدِ
لاتخافي فهذه اذرعي وصدري لك حرزاً
وعيوني تراك شمساً لاتضاهى بالعسجدِ
يأبنة النخل والتمرِ و النهر المتجوسقِ
وبين حانيات السعفِ والطيب والورودِ
هذا الليلُ يأنُ من غربته ووحشة البعد
يملأُ محاجر القلبِ شوقاً لشامة الخدِ
وأعرفُ كم تنسمَ فوق نهديكِ نداً طريا
وهو يفوق نسائمُ الفجرِ نداوةً وأخالهُ ندِ
عجبتُ لإنثاي ان لا تقاتلُ الخوف والحذرُ
وهي على قدها يخاف البحر مسها بالمدِ
تخور قوى الصبرُ وتهيجُ صبابة الشوقِ
وبفرشاتُك ترسمينَ الغرام للعاشقِ بلا حدِ
هاكِ كيساً ملئتهُ صراعات النشوةِ والاشتهاء
وراقصيه الغرام ولا تبالي لمن جاء او يغدِ
هذه نهنهاتٍ بين السطور أخفيتها علها تصلُ
ويعم على قلبي المشتاق لهفةً إليك ويرغدِ
العـ عقيل ـراقي
15/08/2018
