العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
![989ee363973a1.jpg](http://www.3rbz.com/uploads/989ee363973a1.jpg)
تأتي الصباحاتُ محملةً بالاريج
وهي كما أوهام سُحب الصيفِ
تحملُ ظلاً خفيفاً فوق وريقات
التوت..
تركت منديلها اللازوردي
ولفت فوق خصرها
شالاً من الضباب
ترقصُ كالطير تحت الذبحِ
تعرفُ إن خاصرة الليل متعبةً
دون حبٍ او عناق
ترسمُ ألف حلمٍ بليلها
تشمُ رائحة النشوةِ تأتي من بعيد
تمسحُ كفيها والوجهِ
بكل أنتشاءٍ ورغبةٍ
تعانق ذراعيها بذراعيها
وتظم رأسها بين خلجات ألامس
تنظرُ عبر شباكها العلوي
شجيراتٍ ووريقاتٍ يغسلهن
الندى الصيفي
وثمة غائباً يشع شبحهُ
بين الشجيراتِ والندى المتساقط
بأطراف الورقِ المتدلي
![53e673e568802.jpg](http://www.3rbz.com/uploads/53e673e568802.jpg)
تسأل بحرقةِ ثملٍ
طاف الكون سكران بالكونِ
متى نلتقي..؟
غاصت عيناها بالدمعِ
والشهقةُ ترفع سقفاً من النشواتِ
تطربُ حين يغازلها الصدفُ
ترقصُ مثل حكايا شهرزادِ
لم تفتح شالها الضبابيِ
تتغنج بولهٍ ولذةٍ بلا انتهاء
تتركهُ يملأ كل الاهوال
تحت الخصرِ
تنونُ نون النسوةِ
تظمُ نونها ونون النسوة
تسرق منها كل العذوبة والنهرِ
يصطكُ في البردِ فكيها..
تلمهُ دفءٍ لاذ بين نهديها
تسرح فيه بأروع خيالٍ
كأنها غزت الكون بإنوثتها
وتسألُ لم أحتلم بعد..
سيأتي الحرف ونكمل الحكاية..
02/04/2016
العــ عقيل ـراقي