✿قہہمہہر✿
بزونة المنتدى
- إنضم
- 22 أبريل 2016
- المشاركات
- 129,653
- مستوى التفاعل
- 2,419
- النقاط
- 114
مما لا شك فيه أنّ الإسلام نهى عن التفرقة والمعاملة السيئة من الآباء للأبناء، وقد أمرنا ديننا الإسلام ورسولنا الكريم بحسن معاملة الأبناء وتقديم كافة سُبل الرعاية لهم وعدم التفرقة والتمييز بينهم في أي أمر من الأمور فقد وصف الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- التمييز بين الأبناء في الهبات بالجور، فعن النعمان بن البشير رضي الله عنهما، حيث قال: “سَأَلَتْ أُمِّي أبِي بَعْضَ المَوْهِبَةِ لي مِن مَالِهِ، ثُمَّ بَدَا له فَوَهَبَهَا لِي، فَقالَتْ: لا أرْضَى حتَّى تُشْهِدَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخَذَ بيَدِي وأَنَا غُلَامٌ، فأتَى بيَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: إنَّ أُمَّهُ بنْتَ رَوَاحَةَ سَأَلَتْنِي بَعْضَ المَوْهِبَةِ لِهذا، قالَ: ألَكَ ولَدٌ سِوَاهُ؟ ، قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَأُرَاهُ، قالَ: لا تُشْهِدْنِي علَى جَوْرٍ.
التمييز بين الأبناء من الأمور المكروه في الإسلام لأنّها ظلم بين وقد نهى سبحانه وتعالى عن كافة أنواع الظلم وأمر بالعدل والإحسان في جميع أمور الحياة وكافة المعاملات بين البشر فقد قال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
وقد أمرنا رسولنا الكريم بالعدل والإحسان بين الأبناء وعدم التفرقة بينهم عن النعمان بن البشير رضي الله عنهما، حيثُ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “اعدلوا بينَ أبنائِكُم، اعدلوا بينَ أبنائِكُم” والعدل بين الأبناء لا يكون بالأموال والهدايا ولكن العدل في الرعاية والعطف والاحتواء، والعدل في احتواء مريضهم إذا تطلب الأمر تقديم رعاية خاصة وقد يكون احتياج الكبير منهم للمال أكثر من الصغير لذا يجب مراعاة كافة الأمور التي يجب أنّ نساوى فيها جميع الأخوة دون تمييز أو تفرقة.[1]