ظل آليآسمين
Well-Known Member
- إنضم
- 9 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 2,626
- مستوى التفاعل
- 10
- النقاط
- 38
** حكم قول [ لبيك يا رسول الله ] ؟
هذه اللغة وهي قول [ لبيك يا رسول الله ] كأنها تنادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولاشك أن الذي ينادي الرسول صلى الله عليه وسلم ويقصد بذلك مناداة النبي صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي وكأنه يُنادي الأموات فإنه من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يسمع دعاءنا ولهذا قال الله تعالى ( وَمَآ أَنتَ بِمُسْمِعٍ مّن فِي الْقُبُورِ ) ، والرسول صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي لم يُبين أنه يُجيب إلا في السلام ، فقال " ما من مسلم يُسلم علي إلا رد الله علي روحي فأرد عليه السلام " ، وهذا جاء بطرق كثيرة وهذا يدل على أنه لا فرق أن يُسلم على النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره أو يُسلم عليه عند الأندلس كما أشار إلى ذلك أبو الحسن الهاشمي ، وعلى هذا فإن مناداة النبي صلى الله عليه وسلم بقصد مخاطبته هذا لا يجوز .
لكن الواقع الذي يقول [ لبيك يا رسول الله ] لم ينوي هذا ، فإنه كأنه جعل النبي صلى الله عليه وسلم حاضراً في قلبه وأنه يُجيب أمره ويجتنب نهيه وهذا إن شاء الله لا بأس بذلك لأنه مثله مثل قول الإنسان في التحيات فإنه يقول بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم " التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي " فكأن المناداة للغائب جُعلت بمثابة الحاضر وهذا لا بأس .
وقد كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول كنا نقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم " السلام عليك أيها النبي " فلما مات قلنا " السلام على النبي " وهذا اجتهاد من ابن مسعود لم يوافقه عليه كثير من الصحابة .
والذي عليه جمهور السلف والخلف أن يبقى الخطاب كما هو فيقال " السلام عليك أيها النبي " لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان حياً فإن الصحابة يكونوا في بيوتهم ولم يسمعهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فعلى هذا فالذي يظهر لي والله أعلم أن قول الناس [ لبيك يا رسول الله ] لا يقصدون بذلك مخاطبة النبي وهو ميت ، إنما يقصدون بذلك أننا سوف نُجيب أوامر النبي صلى الله عليه وسلم وننتهي عن نواهيه هذا الذي يقصدون ، وهذه اللغة المعروفة والدارجة وهذا أسلوب بلاغي معروف ومن نوى أنه [ لبيك يا رسول الله ] كأنه يُخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا ممنوع بلاشك والله أعلم .
من حلقة يوم الأحد 24/2/1434هـ أجاب فضيلة الشيخ : عبدالله السلمي - حفظه الله -
هذه اللغة وهي قول [ لبيك يا رسول الله ] كأنها تنادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولاشك أن الذي ينادي الرسول صلى الله عليه وسلم ويقصد بذلك مناداة النبي صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي وكأنه يُنادي الأموات فإنه من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يسمع دعاءنا ولهذا قال الله تعالى ( وَمَآ أَنتَ بِمُسْمِعٍ مّن فِي الْقُبُورِ ) ، والرسول صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي لم يُبين أنه يُجيب إلا في السلام ، فقال " ما من مسلم يُسلم علي إلا رد الله علي روحي فأرد عليه السلام " ، وهذا جاء بطرق كثيرة وهذا يدل على أنه لا فرق أن يُسلم على النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره أو يُسلم عليه عند الأندلس كما أشار إلى ذلك أبو الحسن الهاشمي ، وعلى هذا فإن مناداة النبي صلى الله عليه وسلم بقصد مخاطبته هذا لا يجوز .
لكن الواقع الذي يقول [ لبيك يا رسول الله ] لم ينوي هذا ، فإنه كأنه جعل النبي صلى الله عليه وسلم حاضراً في قلبه وأنه يُجيب أمره ويجتنب نهيه وهذا إن شاء الله لا بأس بذلك لأنه مثله مثل قول الإنسان في التحيات فإنه يقول بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم " التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي " فكأن المناداة للغائب جُعلت بمثابة الحاضر وهذا لا بأس .
وقد كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول كنا نقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم " السلام عليك أيها النبي " فلما مات قلنا " السلام على النبي " وهذا اجتهاد من ابن مسعود لم يوافقه عليه كثير من الصحابة .
والذي عليه جمهور السلف والخلف أن يبقى الخطاب كما هو فيقال " السلام عليك أيها النبي " لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان حياً فإن الصحابة يكونوا في بيوتهم ولم يسمعهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فعلى هذا فالذي يظهر لي والله أعلم أن قول الناس [ لبيك يا رسول الله ] لا يقصدون بذلك مخاطبة النبي وهو ميت ، إنما يقصدون بذلك أننا سوف نُجيب أوامر النبي صلى الله عليه وسلم وننتهي عن نواهيه هذا الذي يقصدون ، وهذه اللغة المعروفة والدارجة وهذا أسلوب بلاغي معروف ومن نوى أنه [ لبيك يا رسول الله ] كأنه يُخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا ممنوع بلاشك والله أعلم .
من حلقة يوم الأحد 24/2/1434هـ أجاب فضيلة الشيخ : عبدالله السلمي - حفظه الله -