ابو مناف البصري
المالكي
*حكى الشيخ البهائي: *
سمعت ممن أثق به أن مذنباً قد توفي وطلبت زوجته من الناس أن يجروا له مراسم الغسل والكفن والدفن، ولكن الناس ولشدة بغضهم إياه لم يحضروا لذلك، فاضطرت إلى استئجار شخص لحمل جنازته إلى مسجد المدينة فلعل أهل الإيمان يقومون بتجهيزه ومع ذلك لم يحضر أحد، فاضطر الأجير إلى حمل الجنازة إلى الصحراء ودفنها دون غسل وكفن.
وكان في تلك الفلاة جبل قريب وكان زاهد يعيش في ذلك الجبل، فلما رأى الجنازة عن بعد هبط من الجبل يشارك في مراسم الدفن فلما سمع الناس في الأطراف ذلك تبادروا لمساعدة الرجل الزاهد.
ولما أتموا الدفن سألوا العابد عن سر نزوله من الجبل والمشاركة في دفن الميت؛ فقال: رأيت في عالم الرؤيا هاتفاً يقول لي: أترك صومعتك غداً واتجه إلى المكان الفلاني في الصحراء لدفن جنازة ميت ليس يرافقه إلا زوجته فصل عليه فقد غفر الله له.
فتعجب الناس من ذلك فسأل العابد المرأة عن زوجها فقالت:
ما مر يوم إلا وأذنب فيه ذنباً؛
فقال العابد: ألا تعلمين له عملاً صالحاً؟
قالت: رأيت له ثلاثة من أعمال الخير:
1ـ كان كلما أذنب خلع ثيابه وارتدى ثياباً نظيفة وتوضأ وصلى بخشوع.
2ـ لم يخلو بيته من يتيم قط وكان يحسن إلى اليتامى أكثر من أولاده.
3ـ كان إذا استيقظ في الليل بكى وقال: يا رب! أي زاوية من زوايا جهنم سترميني؟!.
سمعت ممن أثق به أن مذنباً قد توفي وطلبت زوجته من الناس أن يجروا له مراسم الغسل والكفن والدفن، ولكن الناس ولشدة بغضهم إياه لم يحضروا لذلك، فاضطرت إلى استئجار شخص لحمل جنازته إلى مسجد المدينة فلعل أهل الإيمان يقومون بتجهيزه ومع ذلك لم يحضر أحد، فاضطر الأجير إلى حمل الجنازة إلى الصحراء ودفنها دون غسل وكفن.
وكان في تلك الفلاة جبل قريب وكان زاهد يعيش في ذلك الجبل، فلما رأى الجنازة عن بعد هبط من الجبل يشارك في مراسم الدفن فلما سمع الناس في الأطراف ذلك تبادروا لمساعدة الرجل الزاهد.
ولما أتموا الدفن سألوا العابد عن سر نزوله من الجبل والمشاركة في دفن الميت؛ فقال: رأيت في عالم الرؤيا هاتفاً يقول لي: أترك صومعتك غداً واتجه إلى المكان الفلاني في الصحراء لدفن جنازة ميت ليس يرافقه إلا زوجته فصل عليه فقد غفر الله له.
فتعجب الناس من ذلك فسأل العابد المرأة عن زوجها فقالت:
ما مر يوم إلا وأذنب فيه ذنباً؛
فقال العابد: ألا تعلمين له عملاً صالحاً؟
قالت: رأيت له ثلاثة من أعمال الخير:
1ـ كان كلما أذنب خلع ثيابه وارتدى ثياباً نظيفة وتوضأ وصلى بخشوع.
2ـ لم يخلو بيته من يتيم قط وكان يحسن إلى اليتامى أكثر من أولاده.
3ـ كان إذا استيقظ في الليل بكى وقال: يا رب! أي زاوية من زوايا جهنم سترميني؟!.