العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
فوانيسُ العتمةِ معلقةً للعشقِ في الهواء
ونهدٍ تلجلجَ في ظكة الدفءِ كالاشتهاء
ولاح لها في الافق الخصري رغباتٍ
لرعشة السرة الخجلى والنشوة والارتخاء
تعصفُ بآهاتها الحرى كالبراكين مولعةً
وتسديرُ كالصولاجان الحرُ لا يخاف البلاء
أمط السحبُ الصغيرةِ لتمطر فوق جمرها
فرأيتهن ذُبنَ من فرط توهجها لحظة لِهاء
وسادن روحي أرتعش حين تجمر النهد
فتراقصتُ لها عشقاً فلوت حباً لي الرداء
فُنيتُ بنهدٍ وأفنيتهُ بفنائي وكأنه كل البداياتِ
تلصلص من كوةٍ بقميصها للذة فتم الانتهاء
أجيرُ العين لما تراهُ من عذوبةٍ في تلك الكوةِ
كدفء الحمائمِ والبيلسان الصيفي دون دهاء
بنيتُ في رابعة الخصرِ كل أحلامي السالفة
وأنطوى خجلاً ، وسال الشبق منها للبقاء
بنفسجة العشقِ ألصقتُ وجهي بفارع النهد
وحار بوجدِ الليلُ والحبُ طرباً وقد تم الغناء
أرخيتُ مفاتنها وتدلى فوق عُري الاحاسيسُ
خفوتُ الضوءِ بتلك اللحظةِ وتم باللذةِ الخفاء
وعلى عجلٍ طوقتني المباهجُ كحلم العذارى
وبعيداً جداً بعيداً رمينا كل الاثوابِ والغطاء
وتلحفنا بغيمة وردٍ تنزلُ بألف زنبقةٍ إلينا
وأنتبهنا..واذا الدنيا كما الدنيا مرتعُ البلاء
10/03/2016
العــ عقيل ـراقي