مثل الأمعاء يحتوي الثدي أيضا على ميكروبات، وتبين دراسة جديدة أن هذه الميكروبات يمكن أن تتأثر بشكل مباشر بما نأكله، ويمكن لبعض التغييرات الغذائية البسيطة أن تقطع شوطا طويلا، حيث تحتوي الغدد الثديية على ميكروبات، مثل ميكروبات الأمعاء، التي يمكن أن تتأثر بالنظام الغذائي، وفقا لباحثين في كلية ويك فورست للطب في نورث كارولينا .
الميكروبيوم وسرطان الثدي
الميكروبيوم ” Microbiome ” يشير إلى مجموعة متنوعة من الكائنات الحية، مثل البكتيريا والفطريات، التي تملأ أجسامنا، وهذا النظام البيئي ضروري للصحة الجيدة، وقالت الدكتورة كاثرين كوك : ” لقد فوجئنا بأن النظام الغذائي يؤثر بشكل مباشر على الميكروبيوم خارج القناة المعوية، في مواقع مثل الغدة الثديية “، حيث يقول الباحثون إن تحويل ميكروب الثدي من خلال النظام الغذائي قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ولقد استخدم العلماء القرود الإناث لمعرفة كيف يؤثر النظام الغذائي على نسيج الثدي، ولقد غذوا مجموعة واحدة من النظام الغذائي الغربي الغني بالدهون ومجموعة أخرى من الحمية المتوسطية ” حمية البحر الأبيض المتوسط “، التي تعتمد على النباتات .
بعد عامين ونصف وهو ما يعادل 8 سنوات للبشر، كان لدى المجموعتين اختلافات كبيرة في البكتيريا في نسيج الثدي، وكانت مجموعة حمية البحر المتوسط أكثر 10 أضعاف من الغدة اللبنية Lactobacillus، وقد قامت هذه البكتيريا بإبطاء النمو في أورام الثدي، كما أن مجموعة الحمية المتوسطية لديها أيض مستقلبات حمض الصفراء، والتي يقول الباحثون إنها قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ويعترف مؤلفو الدراسة بأن البحث لا يزال في المراحل المبكرة، ولأن الميكروبات تختلف حسب المكان الذي يعيش فيه الشخص، فهم يقولون إن الدراسات المستقبلية ستشمل الرئيسيات من مناطق مختلفة، وهناك دراسات أخرى جارية لمعرفة ما إذا كان زيت السمك أو المكملات الغذائية الحيوية، يمكن أن تؤثر على الميكروبات في الغدد الثديية أم لا .
دور النظام الغذائي في سرطان الثدي
الدكتورة جاني جروملي هي أخصائية أورام جراحية للثدي، ومديرة مركز مارغي بيترسن للثدي في مركز بروفيدنس سان جون الصحي، وأستاذة مساعدة في معهد جون واين للسرطان في كاليفورنيا، قالت : ” أحب هذه الدراسات لأنها تساعد في تشجيع المرضى على إدراك النظام الغذائي “، لكن الوقاية من سرطان الثدي ليست بهذه البساطة، حيث تعاني النساء في الولايات المتحدة من خطر الإصابة بسرطان الثدي من 1 إلى 8 سنوات، وبعض عوامل اختطار الإصابة بسرطان الثدي، مثل علم الوراثة والعمر، خارجة عن سيطرة الشخص، وتقول : ” الدراسات مهمة حقا، ولكن على المرأة أن تكون حذرة في كيفية تفسير الاستنتاجات، فالمرض ليس شيئًا واحدًا، بل مزيج من الأشياء، والعمر هو عامل كبير لسرطان الثدي ” .
وما يجعل أبحاث السرطان مثيرة للاهتمام ومثيرة للتحدي، هي محاولة مهاجمة مجموعة واسعة جدًا من الأمراض، وهناك العديد من أنواع سرطان الثدي المختلفة، ويمكن أن تؤثر أشياء كثيرة على تطور سرطان الثدي، وقد يكون النظام الغذائي جزء صغير من ذلك، لكن لا أريد أن يفكر المرضى أنهم إذا ما اتبعوا حمية كهذه لن يصابوا بسرطان الثدي، ويمكن تبني هذه العادات الغذائية التي قد يقلل ذلك من المخاطر، لكن هذا لا يعني أن المرأة لن تضطر إلى الفحص، أو أنها لن تعاني من سرطان الثدي، بحسب ما أكدت جروملي التي تابعت قائلة : ” إن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، هي عوامل نسيطر عليها للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، كما أن التحكم في الوزن مهم، ونحن نعلم أن النساء البدينات معرضات لخطر أكبر ” .
وتنصح جروملي المرضى بالحصول على مغذياتهم من خلال نظام غذائي صحي وطبيعي، لأن ذلك سيقلل الحاجة إلى كميات كبيرة من الفيتامينات، كما تؤكد على الحاجة إلى الاعتدال في مقدار ما نأكله، فالاعتدال هو المفتاح، سواء للصحة العامة أو لتخفيض خطر الإصابة بسرطان الثدي، فمن المفيد حقًا أن يقوم مريض بعمل مفكرة غذائية لمعرفة مقدار ما يتناوله .
حمية البحر الأبيض المتوسط
قالت سامانثا لايلز وهي اختصاصية تغذية مسجلة في ولاية إلينوي : ” إن النظام الغذائي المتوسطي يركز بشكل أكبر على النباتات والحبوب الكاملة، على النقيض من النظام الغذائي الغربي، الذي يعتمد على الخبز الأبيض والحبوب المكررة، والأغذية المصنعة والمعبأة مسبقا، لذا كلما كان ذلك ممكنا يجب اختيار الأطعمة الطازجة أكثر من الأغذية المصنعة “، فالنظام الغذائي الغربي النموذجي يتضمن الكثير من اللحوم الحمراء الدسمة، والتي يمكن أن تسهم في الالتهاب، أما النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط يحد من اللحوم الحمراء، لصالح المزيد من الأسماك والدواجن، ويحتوي النظام الغذائي المتوسطي على المزيد من الأحماض الدهنية أوميجا 3، وهي مضادة للالتهاب، كما أن استهلاك الأسماك مثل السلمون والمكسرات والزيوت الصحية، يقلل من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى .
يمكن أن يساعد تناول كميات أقل من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان في خفض نسبة الكوليسترول، والدهون الثلاثية، وضغط الدم، أيضا، فإن الحمية المتوسطية عادة ما تكون أقل في الملح والصوديوم من النظام الغذائي الغربي، وهذا يساعد على السيطرة على ضغط الدم .
الميكروبيوم وسرطان الثدي
الميكروبيوم ” Microbiome ” يشير إلى مجموعة متنوعة من الكائنات الحية، مثل البكتيريا والفطريات، التي تملأ أجسامنا، وهذا النظام البيئي ضروري للصحة الجيدة، وقالت الدكتورة كاثرين كوك : ” لقد فوجئنا بأن النظام الغذائي يؤثر بشكل مباشر على الميكروبيوم خارج القناة المعوية، في مواقع مثل الغدة الثديية “، حيث يقول الباحثون إن تحويل ميكروب الثدي من خلال النظام الغذائي قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ولقد استخدم العلماء القرود الإناث لمعرفة كيف يؤثر النظام الغذائي على نسيج الثدي، ولقد غذوا مجموعة واحدة من النظام الغذائي الغربي الغني بالدهون ومجموعة أخرى من الحمية المتوسطية ” حمية البحر الأبيض المتوسط “، التي تعتمد على النباتات .
بعد عامين ونصف وهو ما يعادل 8 سنوات للبشر، كان لدى المجموعتين اختلافات كبيرة في البكتيريا في نسيج الثدي، وكانت مجموعة حمية البحر المتوسط أكثر 10 أضعاف من الغدة اللبنية Lactobacillus، وقد قامت هذه البكتيريا بإبطاء النمو في أورام الثدي، كما أن مجموعة الحمية المتوسطية لديها أيض مستقلبات حمض الصفراء، والتي يقول الباحثون إنها قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ويعترف مؤلفو الدراسة بأن البحث لا يزال في المراحل المبكرة، ولأن الميكروبات تختلف حسب المكان الذي يعيش فيه الشخص، فهم يقولون إن الدراسات المستقبلية ستشمل الرئيسيات من مناطق مختلفة، وهناك دراسات أخرى جارية لمعرفة ما إذا كان زيت السمك أو المكملات الغذائية الحيوية، يمكن أن تؤثر على الميكروبات في الغدد الثديية أم لا .
دور النظام الغذائي في سرطان الثدي
الدكتورة جاني جروملي هي أخصائية أورام جراحية للثدي، ومديرة مركز مارغي بيترسن للثدي في مركز بروفيدنس سان جون الصحي، وأستاذة مساعدة في معهد جون واين للسرطان في كاليفورنيا، قالت : ” أحب هذه الدراسات لأنها تساعد في تشجيع المرضى على إدراك النظام الغذائي “، لكن الوقاية من سرطان الثدي ليست بهذه البساطة، حيث تعاني النساء في الولايات المتحدة من خطر الإصابة بسرطان الثدي من 1 إلى 8 سنوات، وبعض عوامل اختطار الإصابة بسرطان الثدي، مثل علم الوراثة والعمر، خارجة عن سيطرة الشخص، وتقول : ” الدراسات مهمة حقا، ولكن على المرأة أن تكون حذرة في كيفية تفسير الاستنتاجات، فالمرض ليس شيئًا واحدًا، بل مزيج من الأشياء، والعمر هو عامل كبير لسرطان الثدي ” .
وما يجعل أبحاث السرطان مثيرة للاهتمام ومثيرة للتحدي، هي محاولة مهاجمة مجموعة واسعة جدًا من الأمراض، وهناك العديد من أنواع سرطان الثدي المختلفة، ويمكن أن تؤثر أشياء كثيرة على تطور سرطان الثدي، وقد يكون النظام الغذائي جزء صغير من ذلك، لكن لا أريد أن يفكر المرضى أنهم إذا ما اتبعوا حمية كهذه لن يصابوا بسرطان الثدي، ويمكن تبني هذه العادات الغذائية التي قد يقلل ذلك من المخاطر، لكن هذا لا يعني أن المرأة لن تضطر إلى الفحص، أو أنها لن تعاني من سرطان الثدي، بحسب ما أكدت جروملي التي تابعت قائلة : ” إن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، هي عوامل نسيطر عليها للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، كما أن التحكم في الوزن مهم، ونحن نعلم أن النساء البدينات معرضات لخطر أكبر ” .
وتنصح جروملي المرضى بالحصول على مغذياتهم من خلال نظام غذائي صحي وطبيعي، لأن ذلك سيقلل الحاجة إلى كميات كبيرة من الفيتامينات، كما تؤكد على الحاجة إلى الاعتدال في مقدار ما نأكله، فالاعتدال هو المفتاح، سواء للصحة العامة أو لتخفيض خطر الإصابة بسرطان الثدي، فمن المفيد حقًا أن يقوم مريض بعمل مفكرة غذائية لمعرفة مقدار ما يتناوله .
حمية البحر الأبيض المتوسط
قالت سامانثا لايلز وهي اختصاصية تغذية مسجلة في ولاية إلينوي : ” إن النظام الغذائي المتوسطي يركز بشكل أكبر على النباتات والحبوب الكاملة، على النقيض من النظام الغذائي الغربي، الذي يعتمد على الخبز الأبيض والحبوب المكررة، والأغذية المصنعة والمعبأة مسبقا، لذا كلما كان ذلك ممكنا يجب اختيار الأطعمة الطازجة أكثر من الأغذية المصنعة “، فالنظام الغذائي الغربي النموذجي يتضمن الكثير من اللحوم الحمراء الدسمة، والتي يمكن أن تسهم في الالتهاب، أما النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط يحد من اللحوم الحمراء، لصالح المزيد من الأسماك والدواجن، ويحتوي النظام الغذائي المتوسطي على المزيد من الأحماض الدهنية أوميجا 3، وهي مضادة للالتهاب، كما أن استهلاك الأسماك مثل السلمون والمكسرات والزيوت الصحية، يقلل من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى .
يمكن أن يساعد تناول كميات أقل من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان في خفض نسبة الكوليسترول، والدهون الثلاثية، وضغط الدم، أيضا، فإن الحمية المتوسطية عادة ما تكون أقل في الملح والصوديوم من النظام الغذائي الغربي، وهذا يساعد على السيطرة على ضغط الدم .