العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
أحِنُّ إلى أي شئ منك يلمحُ
وأرقص معه حلماً وبالحبِ أمرح
يا ضحكةً تنمو بأشداقي أغنيةً
ويا نغماً بالروحِ دوما أنت تصدح
هزني الشوقُ إليك فلا ترحل
يا مَن بك الأشواق سراً تطفح
معبأةً ثيابُك من العنبر والبخور
وبجانبي شفاهك عسلاً يُنضح
ما لها هذه الليالي لا تعرفني
وأنا الذي لأقمارها بالشوق أفسح
يا لها من ناكرةً للودِ والنجوم
ولها باب قلبي بالرجاء أفتح
سكرَ الطير بأغصانهِ الشائكةُ
مما تركتُ ألاغاني إليها تُفصح
فلا تلم حالُك يا قلبُ فالهوى
لا يعرف من به علانيةً يُقبح
سرى بين الضلوعِ لها عشقاً
لم أقيدهُ قط وكيف لي أكبح
ما إن مرَ أسمها تطايرتُ فرحاً
وبين الشامتين هي لي تفضح
لا تملِ الانتظار حين تنتظرِ
فالعمرُ بين محطاتُك راح يسرح
لا عربةً منكِ تقلهُ ويغفو هناك
ولا الدهر ما أعطب به يصلح
هذه الغربةُ جربت كل سهامها
وزاد عليها بُعدكِ فأخذ يرمح
كل الهموم إلي تضيف همومُ
ومني الأفراح تسرقُ أو تطرح
ما هممتُ طالما الدهر يومان
ويومي لم يأتي وربما يمسح
العـــــــــــــــــــــــراقي