تہؤُلَيہبہ
Well-Known Member
إذا قررت الركض يوماً فاصطدمت بالجدار
أو فكرت في الطيران إليهم فاصطدمت بالسقف
أو حاولت السباحه نحوهم فتحول البحر إلى كتله من الجليد
فعندها فقط إنتعل آحساسك بالإحباط وأرحل بلا صوت
وحين تكتشف أن الزمان ليس زمانك
وأن المكان ليس مكانك والأحساس ليس احساسك
وأن الأشياء حولك لم تعد تشبهك وأن مدن أحلامك ما عادت تتسع لك
عندها لا تتردد وأرحل بلا صوت
وعند الرحيل
لا تضيع وقتك بالبحث في آحشاء اللغة لإنتقاء كلمات الحب
أو الأعتذار أو الوداع فكل الكلمات التي تولد لحظة الفراق إنما هي مجرد
محاولات فاشله لتبرير وتفسير هروبك
وعند الرحيل
يغلق البعض في وجهك كل أبواب الرحيل كي يمنعك من الرحيل لإنه يحبك
والبعض يعترف لك بحبه عند الرحيل كي يبقيك معه
ويكتشف البعض الآخر إنه يحبك بعد الرحيل فيحترق ويحرقك بإكتشافه المتأخر
وحين تقرر الرحيل
لا تبكي بصوت مرتفع كالأطفال
كي يصل صوتك لأولئك الذين أحببتهم بالصدق ذاته فخذلوك
وأترك المساحات خلفك بيضاء وشاسعه لهؤلاء وهؤلاء كي يمارس
كل منهم طقوسه بطريقته الخاصه
وتأكد مهما كان لون أو شكل أو حجم صمتك عند الرحيل ف لرحيلك صوت
قد تسمعه كل الكائنات لكنه لن يؤلم أبداً ولن يصل إلا لأولئك الذين
ًيشكل لهم وجودك شيئاً من الوجود
ومضه
الرحيل بلا صوت هو أجمل هدية نقدمها لإنفسنا كي نختصر بها مسافات الألم والإحباط
والفشل حين نشعر بان كلماتنا لا تصل إليهم
همسه
البعض يشتري آحساسك لأنه يحبك
والبعض الآخر يبيع آحساسك لإنك تحبه.