أعہشہقہ أنہفہاسہكہ
Well-Known Member
حَرائقُ المطرِ
سَرَقَتْ زماني مِنْ يديَّ دقائقُه = وذُرَى العراقِ تَعُجّ فيهِ حَرَائِقُهْ
قمَرُ المتاهِ إليّ سافرَ خيطُه = عَجْلانَ ترْحلُ بالغروبِ مَشارِقُهْ
فشكمْتُ خيطَ الريحِ همسَ مشاعرٍ = لتجوبَ أنهارَ العبيرِ زوارِقُهْ
وَمددْتُ أضلاعي بِسَاطَ تنهدٍ = لتجيءَ نحوَكِ بالدّلالِ نمارِقُهْ
أرْسلتُ أشواقي إليك يحفّها = مطرُ الحنينِ فطوّقتْهُ بَوَارِقُهْ
الليلُ يسرِقني وَيشنقُ آهتي = فتموتُ لهْفى للعرارِ حدائِقُهْ
هياّ خذيني عندَ صدْرِكِ قِبلةً = لتزورَ قبري لو مَضيْتُ غَرانِقُهْ
تعِبَتْ خَطاي فزمّليني عاشقاً = أوْهَتْهُ من سودِ العيونِ روامِقُهْ
بغدادُ قلبُكِ بانتظارِ مَراكبي = ستجيءُ سكرى في يديْكِ خوارِقُهْ
سادَتْ خفافيشٌ بُموحِشِ مَهْمهٍ = وعَلا على كعبِ الأمورِ مُنافقُهْ
فبيَ استبدّي لسْتُ أطلقُ صرخةً = فهواكِ صيْحاتُ الحروفِ تراشقُهْ
ما زلتُ أجهلُ أينَ وجْهك قد مَضى = ولأيِّ شِعْبٍ في دماي يُرَافِقُهْ
أنا بعْضُ ورْدٍ أيبسَتْه عَوَارِضٌ = فسرَى سَحابي بالشّجونِ يُطابقُهْ
ما زلْتُ أحلمُ أنْ يُكلّمَني فمي = وتُزيلَ مُحْترقَ القرونِ صواعقُهْ
ثغري تلبّدَ بالدماءِ وُلُوْجُه = وتوشَّحَتْ بدمِ العصورِ سَرادقُهْ
غادرْتُ أيّامي تيبّسَ ضَرْعُها = فلوَتْ غصونَ الإنتهاءِ شرَانِقُهْ
والنّائباتُ استَهْدَفتْني نبْلُها = ومضَتْ تُرَاشِقُني (فَرُغْتُ) بنادِقُهْ
وزّعْتُ أمْسي والهوى بي حَاشدٌ = بدفاتري وارْتجَّ حَشْداً بارِقُهْ
فأتى يجرْجرُ بالمُلاءةِ فيضُهُ = يزجي الوفاءَ مطرّزاً بي عابِقُهْ
مُذْ أقفرَتْ سُحبي وحزْني قدْ رَبا = ما زلتُ كفّاً لنْ تُدارَ مَرَافِقُهْ
أيقنْتُ مُذْ أسْرَجْتُ عزُمَ أضالعي = أنّي الرحيلُ لمنتهايَ حَقائقُهْ
حتّى إذا اشتدّتْ وَحَانَ مُحاقُها = ألقيْتُ خَطوي للمَنونِ يُسابقُهْ
أنْأى بروحي كي أُهرّيءَ غيْهباً = ألا يُقالَ دمي لبعضي خَارقُهْ
زمني جنونٌ للرّدى متعَطّشٌ = وتعدُّ تابوتَ السيوفِ حَوالقُهْ
خبّأتُ في عينيْهِ جثّة أمّتي = ورَجَوْتُه ألا تباح عَتائِقُهْ
أدرَكْتُ مُذْ قادَ الرّؤوسَ غريمُها =ستُساسُ في درْبِ الخَرابِ فيَالِقُهْ
ودَريْتُ مُذْ شُلَّ الطّرادُ نعالُهُم = سيدوسُنا وتسُودُ ويْكَ بَطارِقُهْ
ونسيْتُ أنّي مَنْ حفرْتُ لحفرتي = فسقطْتُ ميْتاً والمَماتُ يُلاصِقُهْ
طوّقتُهُ بدمي فأسرَجَ نفسَهُ = قلبُ الدّجى وبهِ تمرّدَ شاهِقُهْ
ثبّتُ خطوي في الدروبِ مُجازفاً = وأتيْتُ مِحْرابَ الفضاءِ ألاحقُهْ
أبدَعْتُ فانداحَ الكلامُ منزّلاً = وبكلِّ لفظٍ في يَدفُقُ دافقُهْ
أعلنت أني الكربلاء بميتتي = وبان مني سوف يطلق ماحقُهْ
إنْ كانتِ الشعراءُ أقعَدَها الوَنا = فأنا بإبداعي سيسْبقُ طَارِقًُهْ
يكفي فخاراً أنَّ غيري أُلجِموا = فسَمَا لديَّ النبضُ يبدِعُ ناطقُهْ
وأنا ركبْتُ مُحارباً صهَواتِها = مُذْ أدْلجَتْ حتّى يُوافي صَادقُهْ
وأنا كغيري ما انحَرَفْتُ مُمَارياً = وَحشدْتُ شِعري كي يُؤلّهَ سَارِقُهْ
فتّشْتُ في كلّ القلوبِ فلمْ أجدْ = قلباُ كقلبي أبدَعتْهُ بَوائِقُهْ 1
وقرأتُ في لغةِ الخفاءِ حوادثاً = فتظلّمَتْ تشكو العقوقَ نَواعِقُهْ
رَعَشاتنا فيها توَضّأ نزْفُنا = وَمسافتي زَمنٌ تطيشُ حَقائقُهْ
أحْرَقتُ نفسي في سَماكِ مَداخناً = وتلوْتُ فاتحةَ السماءِ تُعَانِقُهْ
وأنا استحَلّ الجمْرُ معظمَ أضْلعي = وَغدا نزيفُ البوحِ فيّ يُسَابِقُه
مَطري غدوْتِ غَمائمي عَرْيانة = وبها سَرابي غابَ عنهُ تَوَافُقُهُ
فاستمْطري عَطشي بأرضِكِ شهقةً = والإنتظارُ على ثراكِ يُشاققُهْ
وَمَساحتي قلبي قليلٌ نبضُها = هَصرُ الزمانُ جُنونَها وَذوالِقُهْ
فتوحّدي حرْفاً بسَطرِ دفاتري = لأكونَ حِبْرَكِ والطروسُ تُعانقُهْ
كفّي تُناطُ فمََارسي لطقوسِها = ولديكِ قلبي فيهِ قلبُكِ سَائقُهْ
أنا مهْرجانُكِ والقصائدُ مَنْ لنا = صَدَحَتْ وَعَلّمَتِ الحُداةَ مآزِقُهْ
إنّي لأخْشى من زمانِكِ صرخةً = أنْ صاحَ فيكِ ولي تُعدُّ مَشانقُهْ
كوني مَظلةََ أضْلعي أحْتاجُها = ظِلاً فتهمِسُ للنّخيلِ شقائقُهْ
سَرَقَتْ زماني مِنْ يديَّ دقائقُه = وذُرَى العراقِ تَعُجّ فيهِ حَرَائِقُهْ
قمَرُ المتاهِ إليّ سافرَ خيطُه = عَجْلانَ ترْحلُ بالغروبِ مَشارِقُهْ
فشكمْتُ خيطَ الريحِ همسَ مشاعرٍ = لتجوبَ أنهارَ العبيرِ زوارِقُهْ
وَمددْتُ أضلاعي بِسَاطَ تنهدٍ = لتجيءَ نحوَكِ بالدّلالِ نمارِقُهْ
أرْسلتُ أشواقي إليك يحفّها = مطرُ الحنينِ فطوّقتْهُ بَوَارِقُهْ
الليلُ يسرِقني وَيشنقُ آهتي = فتموتُ لهْفى للعرارِ حدائِقُهْ
هياّ خذيني عندَ صدْرِكِ قِبلةً = لتزورَ قبري لو مَضيْتُ غَرانِقُهْ
تعِبَتْ خَطاي فزمّليني عاشقاً = أوْهَتْهُ من سودِ العيونِ روامِقُهْ
بغدادُ قلبُكِ بانتظارِ مَراكبي = ستجيءُ سكرى في يديْكِ خوارِقُهْ
سادَتْ خفافيشٌ بُموحِشِ مَهْمهٍ = وعَلا على كعبِ الأمورِ مُنافقُهْ
فبيَ استبدّي لسْتُ أطلقُ صرخةً = فهواكِ صيْحاتُ الحروفِ تراشقُهْ
ما زلتُ أجهلُ أينَ وجْهك قد مَضى = ولأيِّ شِعْبٍ في دماي يُرَافِقُهْ
أنا بعْضُ ورْدٍ أيبسَتْه عَوَارِضٌ = فسرَى سَحابي بالشّجونِ يُطابقُهْ
ما زلْتُ أحلمُ أنْ يُكلّمَني فمي = وتُزيلَ مُحْترقَ القرونِ صواعقُهْ
ثغري تلبّدَ بالدماءِ وُلُوْجُه = وتوشَّحَتْ بدمِ العصورِ سَرادقُهْ
غادرْتُ أيّامي تيبّسَ ضَرْعُها = فلوَتْ غصونَ الإنتهاءِ شرَانِقُهْ
والنّائباتُ استَهْدَفتْني نبْلُها = ومضَتْ تُرَاشِقُني (فَرُغْتُ) بنادِقُهْ
وزّعْتُ أمْسي والهوى بي حَاشدٌ = بدفاتري وارْتجَّ حَشْداً بارِقُهْ
فأتى يجرْجرُ بالمُلاءةِ فيضُهُ = يزجي الوفاءَ مطرّزاً بي عابِقُهْ
مُذْ أقفرَتْ سُحبي وحزْني قدْ رَبا = ما زلتُ كفّاً لنْ تُدارَ مَرَافِقُهْ
أيقنْتُ مُذْ أسْرَجْتُ عزُمَ أضالعي = أنّي الرحيلُ لمنتهايَ حَقائقُهْ
حتّى إذا اشتدّتْ وَحَانَ مُحاقُها = ألقيْتُ خَطوي للمَنونِ يُسابقُهْ
أنْأى بروحي كي أُهرّيءَ غيْهباً = ألا يُقالَ دمي لبعضي خَارقُهْ
زمني جنونٌ للرّدى متعَطّشٌ = وتعدُّ تابوتَ السيوفِ حَوالقُهْ
خبّأتُ في عينيْهِ جثّة أمّتي = ورَجَوْتُه ألا تباح عَتائِقُهْ
أدرَكْتُ مُذْ قادَ الرّؤوسَ غريمُها =ستُساسُ في درْبِ الخَرابِ فيَالِقُهْ
ودَريْتُ مُذْ شُلَّ الطّرادُ نعالُهُم = سيدوسُنا وتسُودُ ويْكَ بَطارِقُهْ
ونسيْتُ أنّي مَنْ حفرْتُ لحفرتي = فسقطْتُ ميْتاً والمَماتُ يُلاصِقُهْ
طوّقتُهُ بدمي فأسرَجَ نفسَهُ = قلبُ الدّجى وبهِ تمرّدَ شاهِقُهْ
ثبّتُ خطوي في الدروبِ مُجازفاً = وأتيْتُ مِحْرابَ الفضاءِ ألاحقُهْ
أبدَعْتُ فانداحَ الكلامُ منزّلاً = وبكلِّ لفظٍ في يَدفُقُ دافقُهْ
أعلنت أني الكربلاء بميتتي = وبان مني سوف يطلق ماحقُهْ
إنْ كانتِ الشعراءُ أقعَدَها الوَنا = فأنا بإبداعي سيسْبقُ طَارِقًُهْ
يكفي فخاراً أنَّ غيري أُلجِموا = فسَمَا لديَّ النبضُ يبدِعُ ناطقُهْ
وأنا ركبْتُ مُحارباً صهَواتِها = مُذْ أدْلجَتْ حتّى يُوافي صَادقُهْ
وأنا كغيري ما انحَرَفْتُ مُمَارياً = وَحشدْتُ شِعري كي يُؤلّهَ سَارِقُهْ
فتّشْتُ في كلّ القلوبِ فلمْ أجدْ = قلباُ كقلبي أبدَعتْهُ بَوائِقُهْ 1
وقرأتُ في لغةِ الخفاءِ حوادثاً = فتظلّمَتْ تشكو العقوقَ نَواعِقُهْ
رَعَشاتنا فيها توَضّأ نزْفُنا = وَمسافتي زَمنٌ تطيشُ حَقائقُهْ
أحْرَقتُ نفسي في سَماكِ مَداخناً = وتلوْتُ فاتحةَ السماءِ تُعَانِقُهْ
وأنا استحَلّ الجمْرُ معظمَ أضْلعي = وَغدا نزيفُ البوحِ فيّ يُسَابِقُه
مَطري غدوْتِ غَمائمي عَرْيانة = وبها سَرابي غابَ عنهُ تَوَافُقُهُ
فاستمْطري عَطشي بأرضِكِ شهقةً = والإنتظارُ على ثراكِ يُشاققُهْ
وَمَساحتي قلبي قليلٌ نبضُها = هَصرُ الزمانُ جُنونَها وَذوالِقُهْ
فتوحّدي حرْفاً بسَطرِ دفاتري = لأكونَ حِبْرَكِ والطروسُ تُعانقُهْ
كفّي تُناطُ فمََارسي لطقوسِها = ولديكِ قلبي فيهِ قلبُكِ سَائقُهْ
أنا مهْرجانُكِ والقصائدُ مَنْ لنا = صَدَحَتْ وَعَلّمَتِ الحُداةَ مآزِقُهْ
إنّي لأخْشى من زمانِكِ صرخةً = أنْ صاحَ فيكِ ولي تُعدُّ مَشانقُهْ
كوني مَظلةََ أضْلعي أحْتاجُها = ظِلاً فتهمِسُ للنّخيلِ شقائقُهْ
بغدادُ والجسرُ القديمُ يصيحُ لي = والآنساتُ على الضّفافِ تُصَادقُهْ