يطلق على النجم الإسباني رافائيل نادال، لقب ملك الملاعب الترابية، بفضل أرقامه المبهرة على تلك الأرضية، إلا أن ذلك اللقب لا يعكس تألقه الكبير على باقي الأرضيات أيضًا، بل ومن الممكن أن يطلق عليه ملك الأساتذة، نظرًا لحمله الرقم القياسي كأكثر اللاعبين في التاريخ تتويجًا بالألقاب في تلك الفئة من البطولات.
وتوج نادال بـ34 لقبًا في بطولات الأساتذة، ويعد أكثر اللاعبين فوزًا بالمباريات في تلك الفئة بـ380 مباراة متفوقًا بمباراتين على غريمه السويسري روجر فيدرر، ويخوض اليوم النهائي رقم 51 في مسيرته الاحترافية في تلك الفئة، في الوقت الذي خاض فيه فيدرر 50 نهائيًا.
ويلتقي نادال اليوم الأحد بنظيره الروسي دانيل ميدفيديف في نهائي بطولة مونتريال للأساتذة، ويخوض الروسي أول نهائي في مسيرته الاحترافية ببطولات الأساتذة، والذي يمر بحالة فنية عالية، بعدما حقق الانتصار في 8 مباريات من آخر 9 لقاءات خاضها.
وقبل مونتريال، كانت أفضل نتيجة حققها ميدفيديف في بطولات الأساتذة هي الوصول إلى نصف نهائي مونتي كارلو هذا الموسم، إلا أن الأرضية المفضلة للروسي هي الصلبة، والتي توج عليها بكل ألقابه الأربعة في مسيرته الإحترافية، كما أن أفضل نسبة انتصارات يملكها ميدفيديف كانت على الملاعب الصلبة بنسبة 66%.
وبعد أن وصل ميدفيديف إلى نهائي بطولة واشنطن الأسبوع الماضي والذي خسره أمام نيك كيريوس، قدم مستويات مميزة هذا الأسبوع بخسارة 3 أشواط فقط أمام البريطاني كايل إيدموند، وتجاوز التشيلي كريستيان جارين بمجموعتين دون رد، قبل أن يقدم أفضل عروضه أمام النمساوي دومينيك ثيم والذي أطاح به بعد خسارة 4 أشواط فقط.
وتغلب في نصف النهائي على مواطنه كارين خاشانوف، ليصل بالتالي إلى المباراة النهائية دون خسارة أي مجموعة، أما نادال فلم يتعثر سوى في ربع النهائي أمام الإيطالي فابيو فونيني، والذي خسر أمامه المجموعة الأولى، قبل أن يرفع من مستواه ويخسر 3 أشواط فقط في آخر مجموعتين.
ولم يسبق وأن تواجه نادال وميدفيديف من قبل، وللمرة الثانية هذا الموسم يشهد نهائي في بطولات الأساتذة مواجهة أولى بين اثنين من اللاعبين، بعدما تواجه فونيني ولايوفيتش في نهائي مونتي كارلو.
