العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
تمنيتُ لو تكسر قلمي
وتغلق كل نوافذ الشوق
وتعلق فوق منصات الحرف
سترتُك الصوفية المتعبة
وترسم تحت البابِ زهرة صبارٍ
وهناك عند الطاولة تترك شمعتين
وبين زوايا حجرتُك
تطفئ فوانس اللهفةِ
لم يقرأ احدٍ صمتُك
ولم يرى احد دمعك
فقط انت ومرآتك الخرساء
وشاحب وجه المرآةِ
وتفتشُ بين ملامحك
شيءً يفرح..
لا شيء فقط هناك
ماضٍ وانتهى
وترزم حقائب صبرُكَ
منديلها وشالها
ونصف صورة
وربعُ قارورة عطرٍ
وقصاصات شعرٍ
انتَ كتبتها ذات مرة
خرز ملون
وبين تجاعيد الشباكِ
وملامح وجهها
تخطُ درباً من الياسمين
وتحط بكل اشتياقُكَ
فوق غيمات وردها..
وحين تصل اللهفةَ
تدرك ستحرقك نارها..
تعرف انك قد سُرقت
عمراً من التفاني..
25/12/2024
عقيل العراقي