العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
شوق واشتياق وتململي
وتعباً وهماً علا وتعللِ
ارسمُ خطاها فوق الموجِ
وحلمها يضاجعُ المقلي
قمراً غازل النجم الصبوح
والورد من عطره خجلي
تيمني بعشقهِ ذا القمرِ
كأنه الإصباح ينجلي
من وجنتيهِ استشاظ الدم
فلثمتهُ فزاغ البصر الثملي
له فوقهما نقطةً تُجن
صاحب الدراية والعاقلِ
ليس قمراً كالذي يمرنا
فالليلُ يشتاقُ منه العللِ
يزهرُ نهدها بكل ما يلبسهُ
وكأن الماس يشتهيهِ له حُللِ
اللؤلؤ الوضاح سُطرَ يا ذا
بين الشفاه كأنه الزللِ
تلاعبُ بالاثواب ترفهما
فينهض بطيب السفرجلي
كيف يغيب الطيب منها
وكلُها اشهى من العسلِ
بثوبها الفتان جُنت عيوني
فلها فرت الروح والمقلي
14/08/2014
عقيل العراقي