ابو مناف البصري
المالكي
بقلم : د الشيخ طلال الحسن
خروج آدم من الجنة!
آدم بالمعنى الخاص هو أبونا النبيّ آدم(ع)،
وبالمعنى العام هو الإنسان،
وقد كان هدف إبليس الأساس من إغراء أبينا آدم(ع) وزوجه حواء(ع) هو إخراجهما من الجنة: (فَوَسْوَسَ لَـهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَـهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْـخَالِدِينَ)، فلمّا وجد الشيطان أنّ هذا التصوير غير كافٍ في إغرائهما بالمعصية انتقل إلى القسم بالنصح لهما: (وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ)، ولم يدر في خلدهما أنّ أحدًا يُقسم بالله كاذبًا، فصدّقا به، وأكلا من تلك الشجرة: (فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ)، فواجها عقوبتين:
• الأولى: نزع الكمالات عنهما: (بَدَتْ لَـهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْـجَنَّةِ)، فكانا مستحقّين للملامة والعتب الرباني: (وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ)
• الثانية: الخروج من الجنة لفقد كمالها، ثمّ الكدح في الدنيا: (قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ).
ولا ريب أنّ ذلك الإغراء الشيطاني لم ينته مع حادثة الشجرة، فآدم بالمعنى العام هو الإنسان، وعليه فلكلّ إنسان شجرة أمامه في الدنيا، وعليه أن لا يأكل منها، وشجرتنا في هذه الدنيا هي شجرة المعاصي، والشيطان في كلّ آنٍ يقسم لنا بأنّه لا ضير في الأكل من هذه الشجرة، وذلك بتزيين المعاصي، قولًا أو فعلًا، بل يغرينا بباب التوبة والمغفرة، وبذلك فهو يستدرجنا إلى حيث يريد، أمّا الهدف من وراء ذلك فهو الهدف السابق عينه، حرمان الإنسان من الجنة ومتاعها، وإغراقه في بئر المعصية، لإدخاله في النار التي هي مصير الشيطان نفسه، ولذلك أكّد الله تعالى مرارًا هذه الحقيقي: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ).
خروج آدم من الجنة!
آدم بالمعنى الخاص هو أبونا النبيّ آدم(ع)،
وبالمعنى العام هو الإنسان،
وقد كان هدف إبليس الأساس من إغراء أبينا آدم(ع) وزوجه حواء(ع) هو إخراجهما من الجنة: (فَوَسْوَسَ لَـهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَـهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْـخَالِدِينَ)، فلمّا وجد الشيطان أنّ هذا التصوير غير كافٍ في إغرائهما بالمعصية انتقل إلى القسم بالنصح لهما: (وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ)، ولم يدر في خلدهما أنّ أحدًا يُقسم بالله كاذبًا، فصدّقا به، وأكلا من تلك الشجرة: (فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ)، فواجها عقوبتين:
• الأولى: نزع الكمالات عنهما: (بَدَتْ لَـهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْـجَنَّةِ)، فكانا مستحقّين للملامة والعتب الرباني: (وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ)
• الثانية: الخروج من الجنة لفقد كمالها، ثمّ الكدح في الدنيا: (قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ).
ولا ريب أنّ ذلك الإغراء الشيطاني لم ينته مع حادثة الشجرة، فآدم بالمعنى العام هو الإنسان، وعليه فلكلّ إنسان شجرة أمامه في الدنيا، وعليه أن لا يأكل منها، وشجرتنا في هذه الدنيا هي شجرة المعاصي، والشيطان في كلّ آنٍ يقسم لنا بأنّه لا ضير في الأكل من هذه الشجرة، وذلك بتزيين المعاصي، قولًا أو فعلًا، بل يغرينا بباب التوبة والمغفرة، وبذلك فهو يستدرجنا إلى حيث يريد، أمّا الهدف من وراء ذلك فهو الهدف السابق عينه، حرمان الإنسان من الجنة ومتاعها، وإغراقه في بئر المعصية، لإدخاله في النار التي هي مصير الشيطان نفسه، ولذلك أكّد الله تعالى مرارًا هذه الحقيقي: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ).