الخاطرة في اللغة العربية
الخاطِرة في المعجم العربي تعني النفس أو القلب وجمعها خاطرات أوخَواطِرُ، والتي تعني ما يرد على البال من رأي أو معنًى أو فكر، فنقول خطرت لي خاطِرة وهو ما يأتي على العقل والقلب من هواجس وأفكار تجول على القلب والنفس، وهي مؤنث كلمة الخَاطِرُ، وسريع الخاطر تعني سريع البديهة.[3]
ما هي الخاطرة
هي نوع من الأدب يتراوح ما بين المقال والقصة، فالخاطرة هي عمل أدبي نثري، فيجب معرفة الفرق بين النص والخاطرة، فالخاطرة تحتوي على كلمات بلاغية ومحسنات بديعية، وهي عبارة عن كلمة قصيرة يلقيها المتحدث خاطبا أو واعظا للفت الإنتباه تجاه قضية معينة أو مسألة مهمة.
وتعتبر الخاطرة من الأنواع النثرية الحديثة التي نشأت في قلعة صاحبة الجلالة “الصحافة” ولكنها تختلف عن المقال من عدة وجوه :
فالخاطرة ليست فكرة ناضجة وليدة زمن بعيد، ولكنها فكرة عارضة طارئة، وليست فكرة تعرض من كل الوجوه بل هي مجرد لمحة، وليست كالمقالة مجالا للأخذ والرد، ولا هي تحتاج إلى الأسانيد والحجج القوية لإثبات صدقها، بل هي أقرب إلى الطابع الغنائی، وهي أقصر من المقال، فهي لا تجاوز نصف عمود من الصحيفة، وعمودا من المجلة.
وهذا النوع الأدبي يحتاج في الكاتب إلى الذكاء، وقوة الملاحظة، ويقظة الوجدان، وهو يتمشى مع الطابع الصحفي العام في الاهتمام بالأشياء الصغيرة السريعة وتفضيلها على الكتابات المطولة.
فن الخاطرة ضمن فنون أدبية متنوعة، فهي تشبه أساليب القصة والرسالة الأدبية، وتتميز بأنها غير مقيدة بأسلوب سرد معين أو محدد وغير مقيدة بوزن موسيقي أو قافية، فهي تعبير عن ما يجول في خاطرة الكاتب وتعبر عن حالة شعورية تخص الكاتب، وتكون وليدة اللحظة ومدتها قصيرة.[1]
فن الخاطرة
الخواطر من الفنون التي تتعدد اشكالها ما بين قصيرة وطويلة ، كما يلي :
خاطرة قـصــيرة: وهي عبارة عن كلمات بسيطة وسهلة ويسيرة في الفهم أي غير معقدة في المعني بحيث لا تحتاج شرح
خاطرة متوسطة : وتحتوي على تماسك فكري قوي
خاطرة طــويلــة : وهي عبارة عن كلمات ومعني كثيرة وتحتوي على بلاغة لغوية عالية
أما بالنسبة لصور الخاطرة ، فهي كما يلي :
الخاطرة الشفوية
الخاطرة الشفوية عبارة عن كلمة قصيرة يلقيها المتحدث لحث المتلقيين على الالتفاف حول قضية بعينها، للتنبيه حول المخاطر والمشكلات التي تتسبب بها هذه القضية، ولكن في كلمة قصيرة تحتوى على الفكرة وليدة الموقف دون الإطالة، مع أسلوب راقي وجذاب
الخاطرة الكتابية
وهي عبارة عن عمل أدبي نثري قصير مكتوب، يغلب عليه الطابع الوجداني والعاطفي، ولكن بكلمات بسيطة، فهي كما يصفها البعض كاللؤلؤ المنثور، وذلك لما تحتويه كلماتها من جمال وعذوبة، إضافة إلى قوة التعبير والتماسك الفكري.
خصائص الخاطرة
من خصائص الخواطر التي تميزها عن غيرها من انواع الادب ، ما يلي :
فكرة وليدة الموقف ولكن تحتاج إلى الذكاء وسرعة البديهة
يغلب عليها العاطفة والإحساس لأنها عبارة عن فكرة وليدة الموقف
الخاطرة ليست محددة أو مقيدة بموضوع محدد أو شكل محدد
هي عبارة عن تدفق وجداني فكري لذلك فهي لا تحتاج إلى أدلة أو براهين
تلائم العصر الحديث فلم يعد الكثير يريد أن يقرأ مقال مطول أو يستمع لخطبة طويلة مملة لذلك فهي عمل أدبي يناسب المتلقي
نظرا لكلماتها البسيطة وأفكارها الوجدانية فهي سهلة في التوجيه والفهم فيما يخص النزاعات أو الميول وحتى الثقافات
الخاطرة ليست مقيدة بأسلوب معين، فقد تكون الخاطرة تطرح رأيا جادا أو ساخرا
وبالنسبة الخصائص الكتابية التي يجب أن نراعيها عند كتابة الخواطر ، ما يلي :
أن يكون العنوان قصير وقوي وعميق في المعنى وغالبا ما يكون العنوان من كلمتين مأخوذتين من سياق الخاطرة
تكامل جسم الخاطرة الأدبي حيث يجب أن تتكون من بدء وعرض وخاتمة، والعرض هو قلب الحدث ويطرح فيه الهدف الأساسي للخاطرة
فكرتها يجب أن تكون واضحة وجملها متوازنة والألفاظ معانيها واضحة غير معقدة، فنجاح الخاطرة يأتي من وضوح فكرتها وأسلوبها، هذا بالإضافة إلى البلاغة في الأسلوب والمحسنات البديعية، واستخدام الكلمات المتضادة لتوضيح الفكرة.
اختيار ألفاظ وكلمات مناسبة للفكرة المطروحة في الخاطرة
الإنسجام بين الموضوع والقارئ والوقت التي تكتب أو تلقى فيه الخاطرة
استخدام الوصف الدقيق والموجز، للدرجة التي يتمكن منها المتلقى من إحياء الموقف في عقله وكأنه يشاهده بعينيه وذلك ينبع من سلاسة الأسلوب والكلمات التي تقع على أذني المتلقي كمرآة تصف مشهد، وهذا يعني رشاقة الإيحاء والتصوير الجميل للكاتب
الحسّ الفنيّ الرّفيع فالتشبيهات المجازية تجعل للخاطِرة وقعا ورونقا جميلا على القلب.
الاختصار في العرض والبعد عن الإطالة.[2]
أنواع الخواطر
تختلف أنواع الخواطر حسب نوع الموضوع الذي تطرحه الخاطرة وتوجه الكاتب، تتشارك الخاطرة مع المقال في النسيج والبناء المحكم للموضوع، ووضوح توجهات الكاتب في طرح الفكرة ومن أشهر أنواعها هي:
الخاطِرة الرّومانسيّة ، وتحتوي على مواقف المحبّة: لقاء – فِراق – عِتاب – اشتِياق .. إلخ.
الخاطِرةالإنسانيّة ، والتي يحث فيها الكاتب على القِيم الإنسانيّة الجميلة: الصّداقة – الأخلاق الفاضِلة – التّضحية – الوطنيّة ..إلخ.
الخاطرة الوجُدانيّة ، والتي تصف الحالة الشعورية للكاتِب أو نظرتِه لشئ ما، وقد تتجّه في الخيال.
الخاطِرة الاجتماعيّة ، وفيها يتم وَصف أو نَقل ما يمرّ من مَواقف تدور أحداثها في المحيط التي يعيش فيه الكاتب؛ وهي تختص بمشاكل الأسرة – المُجتمع – الوطن …إلخ.
وهناك أنواع من الخواطر والتي ترتبط بأحاسيس الكاتب وعواطفه منها:
الخاطرة المُركّبة ، ينقل فيها الكاتب المواقف التي أثرت فيه وجدانيا، وهي تتصف بالوُضوح وتّرابط الجُمل والمَعاني، وتأخذ أحيانا من أسلوبِ القصّة القَصيرة، وتقِلّ فيها المُحسّنات البديعيّة، والصّور البلاغيّة، وفيها تنوع في المُفردات بين الواقِع والخيَال، وغالبا ما يميل الكاتب إلى إضافة صور خيالية تضفي رونقا وسحرا على الخاطرة.
الخاطِرة المُجرّدة ، ويقوم الكاتب فيها بسرد أحساسه وشعوره دون ذكر الموقف، وغالبا ما يكون فيها غموض وعدم وضوح للمعاني، وتكثر فيها المحسنات البديعية، وكثيرا ما يقال أن الخاطرة تعتبر أغنية نثرية، تشرح موقف بعينه بكلمات راقية وأسلوب مؤثر.[1][2]
أهمية الخاطرة
تكتب الخاطرة عندما يتعرض الإنسان لموقف تتحرك فيه عواطفه، ومن الممكن أن يكون الموقف حس وطني عند مناقشة قضية مصيرية في حياة الوطن، ومن الممكن أن تكون لحظة حدوث موقف مباشر يواجهه الكاتب أو مشكلة حياتية يعيشها الكاتب، في اللحظة التي تنتاب الكاتب أحاسيس متعلقة موقف أو قضية معينة تبدأ الخاطرة من خلال سرده للأفكار التي تجول بخاطره، فإذا أردت كتابة خاطرة يجب أن تكون لديك موهبة وسرعة بديهة للتعبير عن مثل تلك القضايا.
ونظرا لأن الخاطرة تكون عبارة عن خطاب مباشر وليد اللحظة فيكون صادقا لا يحتاج إلى دليل، وهي وليدة أحاسيس يشعر بها الكاتب وعند سماعها تلهب مشاعر المستمع أو القارئ وهو ما يجعلها مهمة في القضايا المصيرية أو قضايا الرأي العام.
فهي تجعل الفوارق بين المسمعين تذوب ويجتمعون على شعور يستمدونه من الخاطرة فتغلب عليهم الروح الجماعية التي تلتف حول موضوع واحد أو قضية واحدة، حالة شعورية تكتب في سطور أو تلقى على المستمعين في وقت قصير ولكنه يسيطر على حالة شعورية لجمع كبير من المستمعين وغالبا ما كانت تستخدم الخواطر في طرح قضايا تخص المجتمع ومشكلات يوجهها المواطن، وهي تشبه اليوميات في سرد موقف بعينه.[2]
الخاطِرة في المعجم العربي تعني النفس أو القلب وجمعها خاطرات أوخَواطِرُ، والتي تعني ما يرد على البال من رأي أو معنًى أو فكر، فنقول خطرت لي خاطِرة وهو ما يأتي على العقل والقلب من هواجس وأفكار تجول على القلب والنفس، وهي مؤنث كلمة الخَاطِرُ، وسريع الخاطر تعني سريع البديهة.[3]
ما هي الخاطرة
هي نوع من الأدب يتراوح ما بين المقال والقصة، فالخاطرة هي عمل أدبي نثري، فيجب معرفة الفرق بين النص والخاطرة، فالخاطرة تحتوي على كلمات بلاغية ومحسنات بديعية، وهي عبارة عن كلمة قصيرة يلقيها المتحدث خاطبا أو واعظا للفت الإنتباه تجاه قضية معينة أو مسألة مهمة.
وتعتبر الخاطرة من الأنواع النثرية الحديثة التي نشأت في قلعة صاحبة الجلالة “الصحافة” ولكنها تختلف عن المقال من عدة وجوه :
فالخاطرة ليست فكرة ناضجة وليدة زمن بعيد، ولكنها فكرة عارضة طارئة، وليست فكرة تعرض من كل الوجوه بل هي مجرد لمحة، وليست كالمقالة مجالا للأخذ والرد، ولا هي تحتاج إلى الأسانيد والحجج القوية لإثبات صدقها، بل هي أقرب إلى الطابع الغنائی، وهي أقصر من المقال، فهي لا تجاوز نصف عمود من الصحيفة، وعمودا من المجلة.
وهذا النوع الأدبي يحتاج في الكاتب إلى الذكاء، وقوة الملاحظة، ويقظة الوجدان، وهو يتمشى مع الطابع الصحفي العام في الاهتمام بالأشياء الصغيرة السريعة وتفضيلها على الكتابات المطولة.
فن الخاطرة ضمن فنون أدبية متنوعة، فهي تشبه أساليب القصة والرسالة الأدبية، وتتميز بأنها غير مقيدة بأسلوب سرد معين أو محدد وغير مقيدة بوزن موسيقي أو قافية، فهي تعبير عن ما يجول في خاطرة الكاتب وتعبر عن حالة شعورية تخص الكاتب، وتكون وليدة اللحظة ومدتها قصيرة.[1]
فن الخاطرة
الخواطر من الفنون التي تتعدد اشكالها ما بين قصيرة وطويلة ، كما يلي :
خاطرة قـصــيرة: وهي عبارة عن كلمات بسيطة وسهلة ويسيرة في الفهم أي غير معقدة في المعني بحيث لا تحتاج شرح
خاطرة متوسطة : وتحتوي على تماسك فكري قوي
خاطرة طــويلــة : وهي عبارة عن كلمات ومعني كثيرة وتحتوي على بلاغة لغوية عالية
أما بالنسبة لصور الخاطرة ، فهي كما يلي :
الخاطرة الشفوية
الخاطرة الشفوية عبارة عن كلمة قصيرة يلقيها المتحدث لحث المتلقيين على الالتفاف حول قضية بعينها، للتنبيه حول المخاطر والمشكلات التي تتسبب بها هذه القضية، ولكن في كلمة قصيرة تحتوى على الفكرة وليدة الموقف دون الإطالة، مع أسلوب راقي وجذاب
الخاطرة الكتابية
وهي عبارة عن عمل أدبي نثري قصير مكتوب، يغلب عليه الطابع الوجداني والعاطفي، ولكن بكلمات بسيطة، فهي كما يصفها البعض كاللؤلؤ المنثور، وذلك لما تحتويه كلماتها من جمال وعذوبة، إضافة إلى قوة التعبير والتماسك الفكري.
خصائص الخاطرة
من خصائص الخواطر التي تميزها عن غيرها من انواع الادب ، ما يلي :
فكرة وليدة الموقف ولكن تحتاج إلى الذكاء وسرعة البديهة
يغلب عليها العاطفة والإحساس لأنها عبارة عن فكرة وليدة الموقف
الخاطرة ليست محددة أو مقيدة بموضوع محدد أو شكل محدد
هي عبارة عن تدفق وجداني فكري لذلك فهي لا تحتاج إلى أدلة أو براهين
تلائم العصر الحديث فلم يعد الكثير يريد أن يقرأ مقال مطول أو يستمع لخطبة طويلة مملة لذلك فهي عمل أدبي يناسب المتلقي
نظرا لكلماتها البسيطة وأفكارها الوجدانية فهي سهلة في التوجيه والفهم فيما يخص النزاعات أو الميول وحتى الثقافات
الخاطرة ليست مقيدة بأسلوب معين، فقد تكون الخاطرة تطرح رأيا جادا أو ساخرا
وبالنسبة الخصائص الكتابية التي يجب أن نراعيها عند كتابة الخواطر ، ما يلي :
أن يكون العنوان قصير وقوي وعميق في المعنى وغالبا ما يكون العنوان من كلمتين مأخوذتين من سياق الخاطرة
تكامل جسم الخاطرة الأدبي حيث يجب أن تتكون من بدء وعرض وخاتمة، والعرض هو قلب الحدث ويطرح فيه الهدف الأساسي للخاطرة
فكرتها يجب أن تكون واضحة وجملها متوازنة والألفاظ معانيها واضحة غير معقدة، فنجاح الخاطرة يأتي من وضوح فكرتها وأسلوبها، هذا بالإضافة إلى البلاغة في الأسلوب والمحسنات البديعية، واستخدام الكلمات المتضادة لتوضيح الفكرة.
اختيار ألفاظ وكلمات مناسبة للفكرة المطروحة في الخاطرة
الإنسجام بين الموضوع والقارئ والوقت التي تكتب أو تلقى فيه الخاطرة
استخدام الوصف الدقيق والموجز، للدرجة التي يتمكن منها المتلقى من إحياء الموقف في عقله وكأنه يشاهده بعينيه وذلك ينبع من سلاسة الأسلوب والكلمات التي تقع على أذني المتلقي كمرآة تصف مشهد، وهذا يعني رشاقة الإيحاء والتصوير الجميل للكاتب
الحسّ الفنيّ الرّفيع فالتشبيهات المجازية تجعل للخاطِرة وقعا ورونقا جميلا على القلب.
الاختصار في العرض والبعد عن الإطالة.[2]
أنواع الخواطر
تختلف أنواع الخواطر حسب نوع الموضوع الذي تطرحه الخاطرة وتوجه الكاتب، تتشارك الخاطرة مع المقال في النسيج والبناء المحكم للموضوع، ووضوح توجهات الكاتب في طرح الفكرة ومن أشهر أنواعها هي:
الخاطِرة الرّومانسيّة ، وتحتوي على مواقف المحبّة: لقاء – فِراق – عِتاب – اشتِياق .. إلخ.
الخاطِرةالإنسانيّة ، والتي يحث فيها الكاتب على القِيم الإنسانيّة الجميلة: الصّداقة – الأخلاق الفاضِلة – التّضحية – الوطنيّة ..إلخ.
الخاطرة الوجُدانيّة ، والتي تصف الحالة الشعورية للكاتِب أو نظرتِه لشئ ما، وقد تتجّه في الخيال.
الخاطِرة الاجتماعيّة ، وفيها يتم وَصف أو نَقل ما يمرّ من مَواقف تدور أحداثها في المحيط التي يعيش فيه الكاتب؛ وهي تختص بمشاكل الأسرة – المُجتمع – الوطن …إلخ.
وهناك أنواع من الخواطر والتي ترتبط بأحاسيس الكاتب وعواطفه منها:
الخاطرة المُركّبة ، ينقل فيها الكاتب المواقف التي أثرت فيه وجدانيا، وهي تتصف بالوُضوح وتّرابط الجُمل والمَعاني، وتأخذ أحيانا من أسلوبِ القصّة القَصيرة، وتقِلّ فيها المُحسّنات البديعيّة، والصّور البلاغيّة، وفيها تنوع في المُفردات بين الواقِع والخيَال، وغالبا ما يميل الكاتب إلى إضافة صور خيالية تضفي رونقا وسحرا على الخاطرة.
الخاطِرة المُجرّدة ، ويقوم الكاتب فيها بسرد أحساسه وشعوره دون ذكر الموقف، وغالبا ما يكون فيها غموض وعدم وضوح للمعاني، وتكثر فيها المحسنات البديعية، وكثيرا ما يقال أن الخاطرة تعتبر أغنية نثرية، تشرح موقف بعينه بكلمات راقية وأسلوب مؤثر.[1][2]
أهمية الخاطرة
تكتب الخاطرة عندما يتعرض الإنسان لموقف تتحرك فيه عواطفه، ومن الممكن أن يكون الموقف حس وطني عند مناقشة قضية مصيرية في حياة الوطن، ومن الممكن أن تكون لحظة حدوث موقف مباشر يواجهه الكاتب أو مشكلة حياتية يعيشها الكاتب، في اللحظة التي تنتاب الكاتب أحاسيس متعلقة موقف أو قضية معينة تبدأ الخاطرة من خلال سرده للأفكار التي تجول بخاطره، فإذا أردت كتابة خاطرة يجب أن تكون لديك موهبة وسرعة بديهة للتعبير عن مثل تلك القضايا.
ونظرا لأن الخاطرة تكون عبارة عن خطاب مباشر وليد اللحظة فيكون صادقا لا يحتاج إلى دليل، وهي وليدة أحاسيس يشعر بها الكاتب وعند سماعها تلهب مشاعر المستمع أو القارئ وهو ما يجعلها مهمة في القضايا المصيرية أو قضايا الرأي العام.
فهي تجعل الفوارق بين المسمعين تذوب ويجتمعون على شعور يستمدونه من الخاطرة فتغلب عليهم الروح الجماعية التي تلتف حول موضوع واحد أو قضية واحدة، حالة شعورية تكتب في سطور أو تلقى على المستمعين في وقت قصير ولكنه يسيطر على حالة شعورية لجمع كبير من المستمعين وغالبا ما كانت تستخدم الخواطر في طرح قضايا تخص المجتمع ومشكلات يوجهها المواطن، وهي تشبه اليوميات في سرد موقف بعينه.[2]
