عطري وجودك
Well-Known Member
- إنضم
- 5 أغسطس 2019
- المشاركات
- 81,739
- مستوى التفاعل
- 2,772
- النقاط
- 113
خطبة محفلية عن نعم الله علينا وواجبنا تجاهها
خطبة محفلية عن نعم الله علينا
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعم لا تُحصى، وفضّلنا على كثيرٍ من خلقه تفضيلًا، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يُضلِل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.أما بعد:
أولًا: تذكير بنعم الله على الإنسان
أيها الإخوة الأحبّة، إن نعم الله علينا كثيرةٌ وعظيمة، قال تعالى:من هذه النعم: نعمة الإيمان، ونعمة الصحة والعافية، ونعمة الأمن والأمان، ونعمة الماء والهواء والطعام، ونعمة الأهل والأبناء، ونعمة العقل الذي به نُدرك الأمور، ونعمة البصر والسمع. كلّ ما حولنا من نعم الله؛ فهل تأملنا يومًا هذه النعم؟ هل شكرنا الله عليها؟(وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا) [إبراهيم: 34].
ثانيًا: شكر النعم سبب لدوامها وزيادتها
الله عز وجل أمرنا بالشكر، وجعل الشكر سببًا لزيادة النعم وحفظها، قال تعالى:الشكر ليس بالكلام فقط، بل يكون بالقلب واللسان والعمل. فمن شكر الله على نعمة المال، أنفق منه في سبيل الله، ومن شكر على نعمة الصحة، استخدمها في طاعة الله. وهكذا، فإن الشكر يكون بإظهار النعم فيما يرضي الله.(لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) [إبراهيم: 7].
ثالثًا: عاقبة الكفر بالنعم وعدم الشكر
أيها الإخوة، إن من لا يشكر الله على نعمه، فقد عرّض نفسه لزوالها، فقد قال الله تعالى:فلنحذر، أيها الإخوة، من كفران النعمة، ولنكن من الشاكرين لئلا تزول عنا النعم التي أنعم الله بها علينا.(وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) [النحل: 112].
رابعًا: واجبنا تجاه نعم الله
- الإيمان بها: والاعتراف بأن كل ما نملك هو من عند الله.
- الاستعمال في طاعة الله: فلا تُستغل النعم فيما حرّم الله.
- الصدقة ومساعدة المحتاجين: ومن شكر المال إخراج الزكاة والصدقات.
- عدم التبذير والإسراف: قال الله تعالى:
(وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا) [الإسراء: 26]. - الحمد لله في السراء والضراء: فالعبد الشاكر يحمد الله على ما أصابه من خير، ويصبر على ما أصابه من بلاء.
الخاتمة والدعاء
أيها الأحبّة، لنحرص على شكر الله في كل حين، فإن دوام النعم يكون بالشكر، وزوالها بالكفر بها. نسأل الله أن يجعلنا من الشاكرين، وأن يديم علينا نعمه ظاهرةً وباطنة.اللهم اجعلنا لك شاكرين، لك ذاكرين، لك طائعين، وبنعمك مُعترفين.
اللهم احفظ علينا نعمك، وبارك لنا فيها، ولا تجعلنا من الجاحدين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلّى الله وسلّم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
خطبة عن نعم الله علينا وواجبنا تجاهها
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعم لا تُحصى ولا تُعد، نحمده على ما أسبغ علينا من النِّعَم الظاهرة والباطنة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا. أما بعد:أيها الإخوة والأخوات، إن نعم الله علينا كثيرة وعظيمة، قال تعالى في كتابه الكريم: “وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم” (النحل: 18). إن النعم تحيط بنا من كل جانب: نعمة الحياة، نعمة الصحة، نعمة الأمن، نعمة العقل، ونعمة الرزق، وغيرها من النعم التي لا يكفي عمر الإنسان لحصرها. ولكن ما واجبنا تجاه هذه النعم؟ وكيف نشكر الله على فضله وكرمه؟
أولاً: الاعتراف بالنعم.
يجب أن نُدرك أن كل نعمة في حياتنا هي من الله عز وجل، فلا نُنسب الفضل لأنفسنا أو إلى أي أحد غيره. يقول الله تعالى: “وما بكم من نعمة فمن الله” (النحل: 53). الاعتراف بأن الله هو المنعم هو أول درجات الشكر.
ثانيًا: شكر الله على نعمه.
قال الله تعالى: “لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد” (إبراهيم: 7). فالشكر ليس بالكلام فقط، بل يكون بالقلب، واللسان، والجوارح. بالقلب من خلال الامتنان لله تعالى، وباللسان من خلال حمد الله وشكره، وبالجوارح من خلال استخدام النعم فيما يُرضي الله.
ثالثًا: عدم التبذير والاعتداء.
إن من تمام
هو عدم التبذير والإسراف فيها، واستخدامها في الخير وليس في المعاصي، كما قال تعالى: “وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين” (الأعراف: 31).
رابعًا: التواضع والتصدق.
من واجبنا تجاه النعم أيضًا أن نتواضع ولا نتكبر بما أنعم الله علينا. كما يجب أن نُساهم في مساعدة الآخرين ممن هم أقل حظًا منّا، فإن في أموالنا ونعَمنا حقًا للسائل والمحروم.
أيها الإخوة، إن الله سبحانه وتعالى أنعم علينا بنعم لا تُعد ولا تُحصى، ومن حق هذه النعم علينا أن نشكر الله ونعمل بطاعته. فلنتقِ الله في أنفسنا، ولنشكر الله على نعمه، ولنحسن استخدامها فيما يرضيه، سائلين الله تعالى أن يديم علينا فضله ويزيدنا من نعمه.
اللهم اجعلنا من الشاكرين الذاكرين، ووفقنا لطاعتك وشكر نعمك، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.